في تصرف يكشف عن غطرستها، قالت إدارة نادي سيباهان الإيراني عبر موقعها الرسمي على الإنترنت إنها لن تتكبّد عناء الرد على بيانات إدارة الهلال التي صدرت مؤخرا «لأنها لا تستحق النظر إليها»، أو أخذها في الاعتبار، مشيرا إلى أنها ماضية في تقديم الشكوى للاتحاد الآسيوي تجاه الاتهامات التي تضمنتها التصريحات الهلالية خلال الأيام الماضية التي أعقبت مواجهة الفريقين في الجولة الـ5 من دوري المحترفين الآسيوي التي أقيمت على ملعب نقش جهان بمدينة أصفهان.
ووصفت إدارة نادي سيباهان البيانات الهلاليّة بالقوالب الجامدة التي لا تستند على أساس متين، واصفة التصريحات بالسخيفة والتي لا تستحق إضاعة الوقت من أجل النظر فيها، خصوصا أن الأندية الإيرانية لديها العديد من المواجهات الهامة في دور الـ16، معتبرين أن الأهم في هذه المرحلة هو ضمان وقوف الاتحاد الآسيوي في قراراته إلى جانب الأندية الإيرانيّة، وهذا ما تحقق من خلال القرارات الانضباطية التي صدرت مؤخرا في حق العديد من الأندية الخليجيّة دون أن تطال أي فريق إيراني على الرغم من وجود حالات متشابهة ارتكبها عدد من اللاعبين الإيرانيين ومرّت مرور الكرام ولم يصدر بحقهم ولو لفت نظر لضمان عدم تكرار تلك التصرفات.
وسعت شبكة «عصر إيران» للرد على المطالب السعودية التي ترى ضرورة نقل مواجهة النصر وذوب أهان ضمن دور الـ16 إلى أرض محايدة، وذلك من خلال نقل الحديث الذي أدلى به مبعوث الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى إيران محمد السراح للقناة السعودية الرياضية كرد حول ما إذا كانت أوضاع الجماهير الإيرانيّة مفسدة لأجواء المنافسة، فقال: هناك شعارات سياسية مخالفة للقانون، ولا شك أنها تستحق التغريم المالية للأندية الإيرانية، لكن في مواجهة الاستقلال والنصر لم يتعرض أي لاعب أو مشجع سعودي لإصابة مما يعني أن الغرامة كافية في هذا الجانب. معتبرين قول السراح هو الأقرب للواقع والذي من المفترض أن تعمل وفقه الأندية السعودية بدلا من أن تسعى لمحاولة تصعيد الموقف ونقل المباراة إلى أرض محايدة، مشيرين إلى أن الهتافات تحدث في الكثير من المدرجات في عدد من الدول، والأهم أن تلك التصرفات الجماهيريّة لا تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك.
وأوضحت إدارة استقلال طهران الإيراني عبر موقعها على الإنترنت أنها ستقف جنبا إلى جنب مع فريق ذوب أهان بصفته ممثلا للوطن، كاشفة أن جهازها الفني سيزوّدهم بكافة الأساليب الفنيّة التي تمكنوا من خلالها هزيمة النصر في مواجهة إياب دور المجموعات التي انتهت 2/1، واضعين جميع النقاط التي دونها مدربهم حول مواطن القوّة والضعف لدى الفريق السعودي، مشيرين إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى وجود أكبر عدد ممكن من الأندية الإيرانية في الدور ربع النهائي، في ظل صراع الدول الآسيوية لفرض هيمنتها من خلال وصول فرقها إلى الأدوار النهائية بكل اقتدار.