موراتي رئيس الإنتر: حقيبتي لم أفتحها منذ 4 سنوات.. وأحلم بتحقيق كأس إيطاليا

استبعد التعاقد مع غوارديولا وجدد ثقته في ليوناردو وقال إن مورينهو كان أفضل مدير فني

TT

حاولت الضباع أن تنال منه، ولكن ماسيمو موراتي، رئيس نادي الإنتر، كان يمتلك وسائل الدفاع اللازمة ونجح في التصدي لمحاولات الاستفزاز التي تعرض لها أثناء استضافته في برنامج «ليه إييني شو» أي «عرض الضباع». كان الفخ الأول الذي تعرض له موراتي هو مسألة الشقاق الدائم بين الإنتر ويوفنتوس والتي بدأت بفضيحة الكالتشيوبولي، وهو ما عقب عليه الرئيس قائلا «لقد عملت على مدار 10 أعوام من أجل الفوز بلقب الدوري، فالأمر لم يكن سهلا على الإطلاق. لا أعرف هل وقعنا في بعض الأخطاء قبل الكالتشيوبولي أم لا، ولكن من المؤكد أن هناك أخطاء عدة وقعت في أثناء هذه المشكلة. في البداية، كان اليوفي يتمتع بحظ وافر بخلاف الأندية الأخرى، ولكنهم الآن أحسن حالا بفضل وجود أندريا آنيللي، فهو شخص جاد ومعد جيدا لمواجهة هذه المشكلات. آمل أن يحتفظ الرئيس الشاب بهدوئه في المرحلة المقبلة حتى يتمكن من مواجهة المواقف الصعبة. لم أتوقع قط أن يخرج اليوفي من الدوري الأوروبي بهذه الصورة. هل يرغبون في استعادة لقبي الدوري اللذين حصل عليهما الإنتر أثناء الكالتشيوبولي؟ إنه لقب واحد فقط، ولكن عليهم أن يطلبوا شيئا آخر. ما سبب الخلاف بيني وبين موجي؟ إنني لم ألتق به منذ وقت طويل، ولكنني أعتقد أنه لولا تصرفاته الغريبة لما ظهرت أحزاب الأعداء والأصدقاء. هل ستسير كرة القدم بشكل أفضل من دون موجي؟ لا يمكنني أن أنكر ذلك. دور الجماهير في دفع الفريق للفوز؟ إنهم يلعبون دورا أساسيا للغاية، على عكس الصحافة التي لا تعمل لمصلحة الفريق. الحكام؟ (ضاحكا) إنهم أصدقائي».

كانت المرحلة الثانية أكثر صعوبة حيث تعين على الرئيس موراتي الاعتراف بالأخطاء التي وقع بها كرئيس لنادي الإنتر. وفي هذا الشأن قال: «أعتقد أن برلسكوني أنفق أكثر مني، ولكن ذلك يرجع إلى طول فترة رئاسته للميلان مقارنة بي؛ وفي كرة القدم، من ينفق أكثر يفز أكثر في معظم الأحيان. أسوأ الصفقات التي عقدتها على الإطلاق؟ لقد نسيت أسماء اللاعبين الذين لم يروقوا لي، كما أنني قمت بإقالة الكثير من المدربين. أما المدير الفني الذي أثار غضبي بشدة، فقد كان رافائيل بينيتيز، ولكنها ليست غلطته، فهو مدير فني كبير ولكنه ليس الشخص المناسب لخلافة مورينهو مباشرة، وكان من الأفضل الاستعانة به بعد فترة من الوقت لأنه يعمل على تأسيس الفريق من الصفر، والإنتر كان مؤسسا بالفعل». وأضاف «لقد كان مورينهو أفضل مدير فني للإنتر على مدار الـ15 عاما الماضية، وهو يستحق العودة مرة أخرى. لم أتصل به منذ ما يقارب الشهر، فقد كان منشغلا بالشامبيونز ليغ وكان يتمنى التأهل للدور النهائي، ولكن ذلك لم يحدث. إنني أشكر كل المديرين الفنيين الذين توافدوا على الإنتر بما في ذلك روبرتو مانشيني. ربما يعود هو أيضا إلى الإنتر يوما ما. ما احتمالات أن يرتدي زلاتان إبراهيموفيتش قميص الإنتر مرة أخرى؟ أود أن أقول 100% ولكنني أقول 0% لأن الميلان لن يبيعه. لقد كانت صفقة بيع إبرا هي الأكبر على الإطلاق في مسيرتي كرئيس للإنتر. سانشيز؟ احتمالات انضمامه إلينا تصل إلى 40% لأن قيمته مرتفعة للغاية. باستوري؟ 50%، كافاني؟ 10%، ميسي؟ 0% رغم أنني أود أن أقول 100%، ميليتو 100% فهو باق معنا بكل تأكيد». وأضاف: « ليوناردو؟ الأمور تسير بشكل جيد معه، وأنا سعيد بإدارته للفريق. لقد كان اللاعبون على المستوى المطلوب من الاحتراف، ولكن ليوناردو قام بعمله على أكمل وجه، وأعتقد أنه في حاجة إلى عام آخر لكي يجني ثمار مع زرعه هذا الموسم. إهانة غاتوزو له؟ لقد قال شيئا أحمق وغبيا، ولكنني أعتقد أنه كان متحمسا أكثر من اللازم بعد الفوز باللقب بعد كل هذه السنوات. رونالدو؟ إنه أكثر اللاعبين موهبة وتكاملا على الإطلاق. الأكثر ثراء في كرة القدم؟ يمكننا أن نقول إنه فييري. بالوتيللي؟ شاب بارع وعليه أن يكتسب خبرة من الخارج ولكنني لا أعتقد أنه سيعود لإيطاليا مرة أخرى».

وتساءل موراتي: «لم أفهم حتى الآن لماذا يصفونني بالرجل المهذب. إنني لا أحتمل السلبية وعدم المبالاة، وأحب النظام والدقة. ما الشيء الذي أحتفظ به دائما معي؟ معي حقيبة صغيرة لم أفتحها منذ ثلاث أو أربع سنوات، ولا أعرف ماذا يوجد بداخلها. ما الذي يغضبني ولكنه يعجبني؟ التدخين، ولكنهم نصحوني بالإقلاع عنه فورا».

الأمنية الغالية.. باتت الأمنية الوحيدة لدى رئيس نادي الإنتر ماسيمو موراتي قبل أن يتم عامه الـ66 هي الفوز بكأس إيطاليا بعد أن حسم جاره اللدود الميلان منافسة الدوري ليحل الإنتر في المركز الثاني بفارق ثماني نقاط. ولما تقطعت به السبل، قرر موراتي إرسال رسالة ضمنية لمسؤولي الانتقالات في النادي برانكا وأوزيليو اللذين استهلا رحلة البحث عن لاعبين منذ فترة وجيزة.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس موراتي يتمتع بدعم جماهيري هائل رغم ضياع حلم الدوري والشامبيونز ليغ، وهو ما بدا واضحا في البيان الرسمي الذي نشرته جماهير الإنتر على الموقع الإلكتروني الخاص بالنادي، وقد جاء فيه: «الملايين من مشجعي الإنتر يهنئونك بمناسبة انتهاء الموسم، وعشرات الآلاف من الأطفال يقدمون لك الشكر لأنك لقنتهم درسا مهما للغاية عنوانه الإيمان بالهدف وعدم السقوط في فخاخ السلطة. شكرا على الكؤوس الخمس التي جعلتنا نرفعها عاليا إلى السماء، ولكن هذه الانتصارات الرائعة تذكرنا بوالدك أنجيلو الذي صنع تاريخا لا ينسى لهذا النادي. إنها قصة عائلة مولعة بالإنتر».

وفي حواره مع قناة class Tv Msnbc التلفزيونية، عقب موراتي قائلا: «هل يكفيني الفوز بكأس إيطاليا كهدية بمناسبة يوم ميلادي؟ أتمنى أن يفوز بها الفريق، ولكن المهمة لا تخلو من بعض الصعوبات لأن فريق باليرمو مهم للغاية.

لقد لاحظت التطور الكبير في حالة اللاعبين، وأعتقد أنها اللحظة المناسبة للفوز بشيء ما بعد أن انطلق ميليتو أمام نابولي بشكل رائع، بينما يحتفظ إيتو بتألقه المعتاد». وأضاف: «لا بد من الاستعانة باللاعبين الشباب لكي نكون أكثر قدرة على المنافسة، ولكنني أعترف بجميل الفريق الحالي الذي يصعب علي تخيل أي تغييرات به. الإدارة الفنية؟ بالنسبة إلى الموسم المقبل، أؤكد أننا سنمضي قدما مع ليوناردو. لا شك أن غوارديولا مدرب ماهر للغاية، ولكنني أعتقد أنه يعمل بشكل أفضل عندما يكون مع ميسي». وتعقيبا عن الأنباء التي ترددت بشأن التعاقد مع إيدن هازارد، يقول موراتي: «لقد قرأت التصريحات التي قال بها إنه يرغب في اللعب في إيطاليا. إذا كنت سأفكر في إهداء جماهير الإنتر لاعبا جديدا، فسيكون هازارد واحدا من بين المرشحين لذلك، ولكن قيمته ترتفع يوما بعد يوم.

مشكلات رابطة الأندية؟ الشقاق بين الأندية الكبرى والمتواضعة سيؤثر سلبا على سوق الانتقالات، ولكنهم سينفقون أموالا باهظة أيضا إذا أتيحت لهم الفرصة لذلك. وأخيرا، أود أن أقول إنني اتصلت أيضا بمانشيني بعد فوزه بكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، وأتمنى له أن يبدأ حقبة جديدة ناجحة في مانشستر».