لقد صرح ماسيمو تشيللينو رئيس نادي كالياري الإيطالي قائلا قبل عام ونصف: «إنني أشعر بالأسف على جماهير نادي ويستهام الإنجليزي التي لم تكن تستحق الهبوط لدوري الدرجة الثانية. وإذا أرادت هذه الجماهير فأنا مستعد لشراء النادي رغم أن نادي كالياري يلعب الآن في دوري الدرجة الأولى». وقد عاد تشيللينو مؤخرا للاهتمام بهذه الصفقة حتى أصبح على بعد خطوة واحدة من شراء النادي، الذي يعتبر واحدا من أهم أندية مدينة لندن، وينتظر الخطوة الأخيرة لإتمام الصفقة.
الهجوم.. ودعونا هنا نستعرض الأمر بالتفصيل منذ بدايته. لقد تحولت إدارة نادي ويستهام إلى مجموعة من البنوك وتولى الإيطاليان جيانفرانكو زولا وجيانلوكا ناني منصبي مدرب الفريق ومديره على التوالي، بعد انهيار إمبراطورية رجل الأعمال الآيسلندي بيورغلفور غوموندوسن. لكن ترتيب النادي في الدوري الإنجليزي كان سيئا للغاية وهو ما مهد الطريق أمام رئيس نادي كالياري في بداية شهر يناير (كانون الثاني) 2010 للتوصل لاتفاق مع مالكي النادي من أجل شرائه مقابل 55 مليون يورو. واتفق تشيللينو في هذه الفترة مع أريغوني على تدريب الفريق ومع بعض لاعبي الفريق من أجل السعي للنجاة من الهبوط في الأسابيع الأخيرة من الدوري.
تغيير المسار.. لكن صفقة بيع نادي ويستهام شهدت تغيرا مفاجئا في مسارها حيث تمكن رجلا الأعمال الإنجليزيان ديفيد سوليفان وديفيد غولد من شراء النادي تحت ضغط من وسائل الإعلام التي كانت تؤيد بيع النادي لرجال أعمال إنجليز لا أجانب. ولم ينسَ ماسيمو تشيللينو الإخفاق الذي مني به في هذه الصفقة وهو ما ظهر بوضوح في تصريحاته التي قال فيها مؤخرا: « لم تحدث أشياء جيدة في تلك الفترة. لقد هاجمتني الصحف من أجل تبرير اختيار ظهر بعد ذلك أنه ضد مصلحة نادي ويستهام».
وقال ماسيمو تشيللينو إن الإدارة الحالية لنادي ويستهام استغلت حب الجماهير للنادي، وحاولت أيضا تحقيق مكاسب تجارية في مجال العقارات من خلال بيعها للمنطقة التي يوجد بها الاستاد الحالي للنادي.
وأكد رئيس نادي كالياري، أن جماهير نادي ويستهام رائعة. «وقد بدأت في هذا المشروع عام 2010 لأنني كنت أشعر بانجذاب شديد نحو جماهير النادي. ولهذا أشعر باستياء شديد لخيبة الأمل التي أصابتهم لكن الأمر كان متوقعا».
وفي سؤال عن نظرة جماهير كالياري للأمر أضاف قائلا: إنني أفضل في هذه المرحلة ألا أتحدث عن موضوع نادي كالياري، إذ لم ترق لي نهاية الموسم. وأنا أعرف نفسي جيدا، فعندما أتصرف بشكل تلقائي قد أخطئ. وختم بالقول: سأتخذ القرارات بشأن نادي كالياري بعد فترة وليس الآن، لكنني لا أعرف بالضبط ماذا سأفعل. يجب أن أفكر في الأمر، مع احترام الجميع، لكن من المعروف أن الشهور الأخيرة جعلتني أغير نظرتي في بعض الأمور.