الميلان يخطط لضم هامسيك وأسامواه.. ويسعى لشراء بطاقة بواتينغ بصفة نهائية

أمبروزيني جدد عقده لموسم واحد.. والنادي يبحث عن لاعب خط وسط جديد

TT

يشهد نادي الميلان حاليا نشاطا كبيرا فيما يتعلق بسوق الانتقالات. ولعل أهم ما أثير خلال الفترة الأخيرة هو سعي النادي لضم لاعب جديد يدعم به صفوفه خلال الموسم القادم. ورغم عدم الإعلان بعد عن اسم هذا اللاعب أو ناديه، فإن التقارير الصحافية لم تهدأ بحثا عن من يكون هو اللاعب المقصود. وقد شهد يوم الخميس الماضي تجديد عقد أمبروزيني لاعب الفريق، بعد أن تم الإعلان خلال الأيام الثلاثة الماضية عن تجديد عقود كل من إنزاغي وتياغو سيلفا وفان بوميل ونيستا. وتم تجديد عقد أمبروزيني لمدة موسم واحدة، حتى يونيو عام 2012 مع تخفيض راتبه من ثلاثة ملايين إلى 2.2 مليون يورو ( بالإضافة إلى المكافآت)، وهو ما يتفق مع سياسة الميلان التي وضعها أدريانو غالياني نائب رئيس النادي بتخفيض رواتب اللاعبين المرتفعة. وقد أعرب أمبروزيني عن رضاه وسعادته عقب لقائه مع مسؤولي النادي والإعلان عن تجديد العقد: «لم يكن اللقاء مجرد لقاء روتيني لكن الأمور سارت على نحو جيد وأشعر بالسعادة. فهذا هو ما كان يرغب فيه الجميع. لقد كانت رغبتي دائما هي البقاء مع الميلان، وعندما يكون الحال هكذا لا يصغي المرء حتى للعروض الأخرى». ويختلف موقف الهولندي سيدورف، الذي يعتبر اللاعب الوحيد من الحرس القديم الذي لم يتحدد موقفه بعد بشكل واضح من البقاء أو الرحيل، لكن المؤكد أن هذا الأمر سيحسم، أيا كانت نتيجته، الأسبوع القادم.

إن أدريانو غالياني نائب رئيس الميلان رجل يجيد الانتظار للوصول لأهدافه وإبرام الصفقات الرائعة. وهو ما تؤكده مسألة ماريك هامسيك لاعب نادي نابولي. ونظرا لأن نادي الميلان ومسؤوليه لا يرغبون في إثارة المشكلات والتوترات مع نادي نابولي، فإنهم حاليا يفضلون الصمت لكن المقربين من اللاعب السلوفاكي يؤكدون سعي الميلان ورغبته القوية في ضم هامسيك، لا سيما مع رغبة المدرب أليغري في ضم هامسيك الذي يعتبره منذ فترة طويلة الدعم المثالي للفريق في مركز الجناح الأيسر.

الرغبة في التغيير.. وعلى الرغم من الموسم الرائع الذي أداه فريق نابولي وتأهله التاريخي لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، أعلن هامسيك أنه يحتاج لخوض تجربة جديدة. ولا شك أن هامسيك يحتاج للعب في أحد الفرق الكبرى لتطوير مستواه ومساعدته على النضج. وكان نادي ليفربول قد حاول منذ فترة جس نبض اللاعب لكنه رفض هذه المحاولة، والآن دخل في دائرة الاهتمام به أيضا ناديا تشيلسي ومانشستر سيتي الإنجليزيان.

اللقاء.. وقد تم خلال الأسابيع الأخيرة لقاء بين هامسيك ورئيس نادي نابولي دي لاورينتيس الذي أظهر موقفا متشددا بشأن بيع اللاعب وصرح قائلا: «إن هامسيك ليس للبيع وسأحتفظ به بكل قوة». وسوف تدفع هذه التصريحات غالياني بالتأكيد إلى انتهاج سياسية الانتظار والترقب حتى يتمكن هامسيك من الخروج من قبضة ناديه الحالي.

أسامواه.. وقد دفع موقف دي لاورينتيس المتشدد بشأن هامسيك مسؤولي الميلان إلى توجيه اهتمامهم نحو الغاني أسامواه لاعب نادي أودينيزي. ويرغب نادي الميلان في ضم هامسيك وأسامواه معا إذا سمحت الظروف، لكن إنجاز هذه الصفقة المزدوجة يبدو أمرا صعبا. ويحاول نادي الميلان في الوقت الحالي إقناع نادي أودينيزي ببيع لاعبه مقابل نحو 15 مليون يورو، ويتمنى مسؤولو النادي ألا تساهم التوترات بين الأندية الكبرى والمتوسطة في رابطة الأندية حول حقوق البث التلفزيوني في إعاقة هذه الصفقة.

الموعد.. وفي سياق منفصل تحدث مسؤولو الميلان مع مسؤولي جنوا بشأن صفقة بواتينغ المعار إلى الميلان والذي يرغب الأخير في شرائه بصفة نهائية، وكذلك بعض اللاعبين الآخرين الذين يتأرجحون بين الميلان وجنوا. وقد أعلن إنريكو بريتسيوزي رئيس نادي جنوا قائلا: «أتمنى أن تنتهي هذه المسألة سريعا لأنني بصراحة أعتقد أنها ليست مشكلة كبيرة. إن الموقف معقد بعض الشيء لأنه يشمل 8 لاعبين، وأتمنى ألا تحدث خلافات مع الميلان، لكنني أعتقد أن الصداقة بين الناديين ستساهم في تجنب الخلافات والتوصل لمواقف توافقية. وإذا لم يتم حل هذه المسألة يوم الثلاثاء المقبل فسيعني ذلك أن هناك مشكلات كبيرة في الأمر، لكنني أعتقد بنسبة 90% أن هذه المسألة ستحل على الفور». ويبدو بريتسيوزي متفائلا في هذه التصريحات لأنه من المقرر أن يعقد الناديان أكثر من جلسة مفاوضات بشأن الصفقة. ولا تكمن المشكلة في مبلغ الـ7 ملايين يورو التي يطلبها نادي جنوا من أجل بيع بواتينغ، فهذا المبلغ لا خلاف عليه، بل تكمن المشكلة في مصير بقية اللاعبين وأهمهم أميليا وبالوسكي وبيريتا.

لاعب أو اثنان جدد.. وتحدث غالياني عن إمكانية ضم لاعب جديد لصفوف الفريق في الفترة القادمة، لكنه لم يفصح عن اسم هذا اللاعب أو إمكانياته، لكن المرجح أن يكون هذا اللاعب في خط الوسط ليدعم ذلك الخط الذي طالب المدرب أليغري دوما بدعمه. وبالتأكيد لن يكون هناك علاقة مباشرة لهذه الصفقة بمصير سيدورف. فإذا رحل اللاعب الهولندي سيسعى الميلان لضم لاعبين جدد في خط الوسط، أما في حالة بقائه فسيقتصر الوافدون الجدد على لاعب واحد في خط الوسط. وتشير بعض التكهنات إلى أن هذا اللاعب قد يكون كوادو أسامواه الذي يؤدي بشكل رائع مع أودينيزي منذ موسمين. ويمتلك اللاعب الغاني نفس المقومات التي أشار إليها غالياني، فهو لاعب جيد يمتلك بنية قوية ونشاطا ملحوظا ومهارة في التغطية، كما أنه يجيد إحراز الأهداف. إن ما يحتاجه أليغري شيء واضح، فمع الدفع ببواتينغ في مركز لاعب الوسط المهاجم يحتاج المدرب إلى لاعب آخر لديه نفس المقومات يستطيع اللعب في الجانب الأيسر من وسط الملعب. ويعتبر أسامواه مثاليا لهذا الدور. وإذا قرر غالياني على العكس اللجوء لحل خارجي لدعم هذا المركز بلاعب أجنبي، فإن المعيار الأساسي في الاختيار سيكون هو تمتع هذا اللاعب بجنسية إحدى دول الاتحاد الأوروبي.

نصائح.. لكن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن حقائق مؤكدة في هذا الصدد على أي حال، لا سيما أن بطولات الدوري في الدول المختلفة لم تنتهِ بعد وليس من اللائق أن يحشر الميلان أنفه في شؤون الأندية الأخرى منذ الآن. ولعل أقصى ما يمكن أن يتم في الوقت الحالي هو الاستماع لبعض النصائح التي يمكن أن تفيد النادي في سوق الانتقالات، مثل النصيحة التي وجهها أمبروزيني حول باستوري مهاجم نادي باليرمو: «إن باستوري سيتألق مع فريق كبير مثل الميلان، فهو واحد من اللاعبين القلائل الذين يغيرون وجه فرقهم».