يواصل أوريليو دي لاورنتيس ووالتر ماتزاري، رئيس ومدرب نادي نابولي الإيطالي، إظهار عضلاتهما، فيوم أول من أمس أيضا لم يستسلم أحدهما للرغبة في الاتصال بالآخر، ومن ثم تأجل اللقاء المرتقب بينهما. ربما يكون ذلك في تورينو، قبل مواجهة يوفنتوس، والاحتمال الأكبر أن يتم اللقاء في مدينة روما الأسبوع المقبل. إلى ذلك، أحرز رئيس نادي نابولي تقدما في عمله وقام بتعديل وتجديد عقد المهاجم الأوروغواياني إدينسون كافاني، نجم الفريق هذا الموسم، حتى عام 2016، وقال اللاعب في تصريحات لإذاعة مارتي «اللعب في دوري الأبطال مع نابولي يعد حلما يتحقق، والنادي لديه مشروعات كبيرة للمستقبل، ونود مواصلة الصراع من أجل القمة فالمركز الثالث يعد نقطة انطلاق لنا، وفي الخمس سنوات المقبلة سنسعى، أنا وزملائي، للدخول في تاريخ نادي نابولي».
ويعد التجديد للمهاجم كافاني إشارة موجهة من دي لاورنتيس للمدرب ماتزاري، فمن بين الطلبات التي صاغها المدير الفني لإدارة النادي هناك تحديدا التجديد لثلاثي الهجوم، والذي ضمن لنابولي 43 هدفا من إجمالي 57 هدفا سجلها الفريق في بطولة الدوري هذا الموسم. وبهذا المعنى، يأتي الآن الجزء الأكثر صعوبة، وهو رفض العروض الضخمة للاستغناء عن السلوفاكي ماريك هامسيك والأرجنتيني إزيكيل لافيتسي وإقناعهما بالبقاء في صفوف الفريق للموسم الخامس على التوالي. لدى دي لاورنتيس سلاح مهم بين يديه، وهو العقود الطويلة لكل منهما (حتى 2015)، لكن الأمر يتعلق بموقفين مختلفين بينهما. في الحقيقة، يتضمن عقد لافيتسي شرطا جزائيا كبيرا في حالة فسخ التعاقد (قيمته 31 مليون يورو) والذي ولا مانشستر سيتي حتى يبدو مستعدا لدفعه، بينما هامسيك لا يعرقل رحيله عن الفريق أي شرط جزائي في عقده الذي جدده في سبتمبر (أيلول) الماضي.
إذن، البطاقة الدولية للاعب السلوفاكي من السهولة بمكان أن تصير محل تفاوض وليس صدفة أن اسم هامسيك موجود على مفكرة أندية أوروبا كبيرة. ناديا تشيلسي ومانشستر سيتي الإنجليزيان يتابعانه منذ فترة، مع مانشيني مدرب الأخير الذي ندم على عدم ضمه إلى صفوف فريقه الإنتر السابق، حينما كان هامسيك لاعبا في بريشيا، لكن الآن، على أثره، هناك الميلان بصفة خاصة وقد أكد اللاعب السلوفاكي أكثر من مرة أنه يتلقى عرضا من نادي قمة. وجد وكيل أعماله، فينغلوس، مؤخرا في كاستيلفولتورنو، حيث معسكر فريق نابولي الدائم، لكنها كانت مجرد زيارة ودية. كما أن إحدى أكثر الماركات التجارية قربا من نابولي اختارت هامسيك هو تحديدا للقيام بالدعاية، في إظهار أن العلاقة بين ماريك ونادي نابولي ستظل قوية، وفي آخر مرة سألوا دي لاورنتيس عنه كانت إجابته فورية: «هامسيك لن يرحل». إلا لو كانت هناك عروض لا يمكن رفضها.