افتتاح فعاليات المؤتمر الآسيوي الثامن للحكومات لمكافحة المنشطات في الرياضة

نواف بن فيصل: السعودية في مقدمة الدول المحاربة للآفة الخطيرة

TT

افتتح الأمير نواف بن فيصل، الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، أمس، فعاليات المؤتمر الآسيوي الثامن للحكومات لمكافحة المنشطات في الرياضة، الذي يستمر لمدة يومين وذلك بقصر المؤتمرات في الرياض، بمشاركة وزراء وممثلي 24 دولة في منطقة آسيا وشخصيات عالمية من المهتمين بقضايا مكافحة المنشطات في الرياضة.

ورحب الأمير نواف بن فيصل بمدير عام الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات وبالمشاركين ممثلي الحكومات في دول آسيا في بلدهم الثاني السعودية، التي تحرص على مواصلة مسيرتها لمكافحة هذا الوباء الخطير، مشيرا إلى أن السعودية من الدول السباقة في مكافحة المنشطات، حيث تبنت جميع القوانين الصادرة عن الهيئات الدولية ذات الشأن، لتؤكد حرصها على مسيرة رياضية نزيهة تحقيقا لمبدأ التكافؤ بين المتنافسين الرياضيين.

وأضاف: «إن الرياضة في أساسها تقوم على التنافس الشريف العادل الذي يجعل الفرص متوازنة، ولعل أبرز ما يوجد على الساحة الرياضية بحثا عن الكسب غير المشروع هو المنشطات، تلك الآفة التي فتكت بصحة الرياضي قبل أن تفتك بمبادئ وروح وسمو الرياضة، مما يوجب علينا جميعا أن نتوسع في أعمالنا وأن نطور برنامجنا وخططنا الخاصة للرقابة على المنشطات، فإن السعودية انطلاقا من مبدأ تحقيق العدالة الذي أرسته تعاليم ديننا الإسلامي، وهو ما تطبقه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، فقد اتخذت الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية السعودية على عاتقها محاربة هذه الآفة الخطرة، وإبعاد الشباب والرياضيين عنها من خلال الكثير من البرامج والندوات والمطبوعات المنفذة في هذا الشأن».

وأعرب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية عن سعادته كمتابع لحركة مكافحة المنشطات على مستوى العالم، وبحكم مسؤوليته كعضو اللجنة الأولمبية الدولية وعضو في لجنة العلاقات الدولية بها التي تحرص على محاربة كل ما له صلة بالمنشطات بالتطور الملحوظ والاهتمام الكبير الذي قدمته وتقدمه الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات على كافة الأصعدة التدريبية والتوعوية للكشف عن المنشطات.

وأكد الأمير نواف بن فيصل أن السعودية من خلال استضافتها لهذا الاجتماع، تسعى إلى مواصلة العمل الذي بدأته منذ زمن بعيد، وهو إنقاذ الميادين الرياضية من آفة المنشطات، وما امتثال السعودية للوائح وأنظمة اللائحة الدولية والميثاق الدولي الصادرين من الوكالة الدولية ومنظمة اليونيسكو وتطبيق البرنامج الوطني الذي وضعته وتنفذه اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات، إلا دليل على دعم تلك التوجهات الدولية التي تضمنتها المواثيق الدولية، متمنيا للمشاركين في هذا الاجتماع الآسيوي النجاح والتوفيق.

من جانبه، قال رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، محمد القنباز: «إن التآلف الدولي ضد هذا الداء أصبح واضحا وقويا، حيث يأتي هذا الاجتماع حلقة في سلسلة طويلة من الجهود المبذولة للقضاء على هذا الداء وتوجيه الجهود وتبادل الخبرات لتصبح خططنا أكثر فعالية وتأثير».

وقدم القنباز ورقة عمل حول تطور سياسة وبرنامج مكافحة المنشطات في السعودية، مشيرا إلى أن المملكة سباقة في مكافحة المنشطات، وأنها بدأت برامجها وجهودها في هذا الاتجاه قبل إنشاء الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، وذلك من خلال عقد الاجتماعات وورش العمل والكتب التي تعتمد على القانون الأولمبي، وأيضا التعاون مع اللجان الطبية في الأولمبياد العالمية، مضيفا: «لدينا عدد من اللجان في السعودية موزعة على جميع المناطق لمتابعة أنظمة ولوائح مراقبة المنشطات ومكافحتها». بعد ذلك، ألقى مدير عام الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، الدكتور ديفيد هومان، كلمة رحب فيها بالأمير نواف بن فيصل وبجميع ممثلي الدول الآسيوية المشاركين في الاجتماع الآسيوي الثامن، مؤكدا أهمية المواضيع التي يناقشها هذا الاجتماع الذي تحتضنه الرياض.

وحمل هومان الحكومات الجوانب الخاصة بمكافحة تهريب المنشطات ومراقبة المنتجات الصيدلية، وقال: «إن الوكالة الدولية تعمل على تطوير الأنظمة الخاصة بمكافحة المنشطات، وكذلك مساعدة الدول على تطوير برامجها الاجتماعية لمراقبة المنشطات غير المسموح بها، التي تبعث على الخوف من استخدامها بشكل غير مناسب».

وكانت أعمال الاجتماع الآسيوي الثامن انطلقت في الساعة التاسعة من صباح أمس، السبت، وجاءت الجلسة الأولى بعنوان «قضايا رئيسية حول سياسة مكافحة المنشطات والمساهمات التي تقدمها حكومات الدول الآسيوية» كورقة عمل لمدير عام الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، الدكتور ديفيد هومان، استعرض خلالها أنشطة الوكالة حتى عام 2011 على المستوى العالمي والجهود التي بذلتها في مساعدة الدول على تنفيذ برامج مكافحة المنشطات، مشيرا إلى أن دعم الحكومات لبرامج مكافحة المنشطات وصلت إلى نسبة 50 في المائة و50 في المائة للحركات والهيئات الرياضية.