انتبه!.. نادي يوفنتوس هو الآخر انضم إلى مسابقة الظفر بخدمات التشيلي أليكس سانشيز، مهاجم أودينيزي. إنه اللاعب المثالي لطريقة لعب 4/4/2 التي سيعتمد عليها انطونيو كونتي، المدرب القادم لفريق اليوفي، في الموسم المقبل. يعد سانشيز لاعبا رائعا سواء كرأس حربة خارجي أو عندما يلعب خلف المهاجم. وستشهد الأيام القليلة القادمة إجراء تقييمات أكثر عمقا داخل أسوار اليوفي بشأن إمكانية إتمام هذه الصفقة. لكن ثمة شيئا يبدو مؤكدا: اسم لاعب مثل سانشيز يأتي، داخل مفكرة كونتي، قبل أغويرو وتيفيز وبنزيمة وباستوري الذين تردد كثيرا ذكر أسمائهم في الآونة الأخيرة، وترددت أنباء عن سعي اليوفي للحصول على خدمات أي منهم. وليس من قبيل الصدفة أن يتحدث أنطونيو عن فرانك ريبيري، لاعب بايرن ميونيخ الألماني - كبديل لمهاجم أودينيزي في حال عدم إتمام الصفقة - الذي يعد هدفا أكثر تعقيدا أمام إدارة السيدة العجوز.
المنافسة: ومن المعلوم أن أندريا أنيللي، رئيس نادي اليوفي، وبيبي ماروتا، مدير عام النادي، مستعدان لاستثمار 30 - 35 مليون يورو من أجل الظفر بخدمات أليكس سانشيز. إن هذه المبلغ، في الواقع، مخصص لصالح «الهدف الكبير» الذي سينجح يوفنتوس في انتزاعه. ومن المحتمل أن يتم قريبا فتح طاولة للحوار مع مسؤولي نادي أودينيزي بشأن سانشيز، وخلال هذا اللقاء ستتم أيضا مناقشة إمكانية شراء كامل بطاقة سيموني بيبي وماركو موتا، لاعبي أودينيزي المعارين إلى اليوفي. إن المنافسة قوية على جبهة سانشيز، فالإنتر الإيطالي ومانشستر سيتي الإنجليزي لا يمزحان، غير أن إدارة نادي اليوفي تدخل هذا الصراع مستندة على عدم رغبة اللاعب التشيلي في الانتقال إلى إنجلترا، وعلى كون الإنتر يعتمد في عرضه، بشكل خاص، على المبادلات الفنية. وتمضي قدما على أي حال، محادثات يوفنتوس الخاصة بالأرجنتيني أغويرو مهاجم أتليتكو مدريد (في غضون أيام ستكون هناك مقابلة أخرى مع وكيل أعمال اللاعب) وتيفيز لاعب مانشستر سيتي، وكريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد، وخافيير باستوري لاعب باليرمو. ولا يستطيع اليوفي أن يسمح لنفسه بارتكاب أي أخطاء في سوق الانتقالات المقبلة: متجنبا حدوث أي مفاجآت، ومن أجل ذلك تسير محاولات النادي من أجل ضم لاعب ذي ثقل بشكل متواز في كل الاتجاهات حتى لا يتم الكشف عن الهدف الأفضل بالنسبة لليوفي.
مسار باستوري: وقد صرح ماوريتسيو زامباريني، رئيس نادي باليرمو، إلى الشبكة الإذاعية «راديو»، بشأن خافيير باستوري، لاعب فريقه قائلا «هل يوجد في إيطاليا من يستطيع الاستثمار من أجل باستوري؟ أعتقد ذلك. هناك فريق أعلمني، بالفعل، برغبته في ضم خافيير، بينما ثمة آخر قام بإلقاء الطعم لأنه يأمل في الفوز بهذه الصفقة. والذي أخبرني برغبته في ضم المهاجم الأرجنتيني هو ناد يود العودة إلى كرة القدم الكبيرة». إنه، في الواقع، وصف ينطبق على يوفنتوس الذي يسعى دائما إلى العودة إلى مصاف الفرق الكبرى في إيطاليا وأوروبا أيضا. لكن حتى اللحظة الحالية يبدو باستوري وكأنه جزء من خطة بديلة يتم العمل عليها داخل أسوار السيدة العجوز. فأنطونيو كونتي يفضل ضم أليكس سانشيز أو رأس حربة صريح. لكن من المحتمل أن يصل من نادي باليرمو، على أي حال، اللاعب بينيلا سواء مع باستوري أو بجانب سانشيز. وتتراوح تكلفة صفقة بينيلا ما بين 6 إلى 7 ملايين يورو، وربما أن هذا اللاعب سيشكل إلى جانب ماتري وكوالياريلا قطاعا مهما للغاية، في خط هجوم اليوفي، يتسم بالتكامل والقوة البدنية والفنية والليونة الخططية.
ميلو في سوق الانتقالات: وستطرأ أيضا الكثير من التغييرات على خط وسط اليوفي في الموسم المقبل، حيث إن المسار الجديد يتطلب ضم اثنين من لاعبي وسط الملعب «الأقوياء». وتضع إدارة يوفنتوس، بهذا الصدد، عينيها على فيرناندو لاعب وسط بورتو البرتغالي، وديارا لاعب ريال مدريد. وسوف يرحل عن هذا القطاع ميمو سيسوكو (الذي لا ينوي البقاء مع اليوفي) والبرازيلي فيليب ميلو.
من جهة أخرى، وجه ميتزاروما، رئيس نادي سيينا، قبل يومين تحية الوادع، بالفعل، إلى مدرب فريقه أنطونيو كونتي: حيث صرح ميتزاروما خلال وجوده في مقر رابطة الأندية في مدينة ميلانو قائلا «إذا كان أنطونيو قد اتخذ قرار محددا فسيكون من الغباء والخطأ من جانبنا أن نحاول منعه. أنا معتاد عندما يقوم شخص بتقديم الكثير إلي، في إطار نتائج الفريق، أن أستمع إليه. أعتقد أن الصداقة قيمة نادرة، لكن يتعين أن تكون في اتجاهين». ويتابع رئيس نادي سيينا «اليوفي بالنسبة لكونتي ليس مجرد فريق كرة قدم، إنه أكثر من ذلك، إنها مدينة احتضنته والغلالة التي يرتديها دائما تحت القميص ورابطة العنق والبذلة».
استحسان ماركيزيو: وفي غضون ذلك يبدو أن الحرس القديم في فريق يوفنتوس يستحسن اختيار أندريا أنيللي رئيس نادي اليوفي، وبيبي ماروتا مدير عام النادي، بشأن المدرب الجديد الذي يتولى مسؤولية الفريق في الموسم المقبل. وصرح كلاوديو ماركيزيو، لاعب وسط اليوفي الذي جدد عقده مع النادي مؤخرا وكان ناشئا عندما كان كونتي يلعب لصالح يوفنتوس، إلى ميكروفونات شبكة «سكاي» قائلا «أتذكر شخصية أنطونيو داخل الملعب وإرادته ورغبته في عدم الاستسلام مطلقا والتي لا أزال أراها حتى اليوم وهو يجلس على مقعد المدرب. كونتي هو الذي سيجسد روح اليوفي». ومن المؤكد أن أنطونيو سيسعد كثيرا بثناء ماركيزيو، أحد أفضل لاعبي خط الوسط في إيطاليا. وقد صرح كلاوديو على الموقع الرسمي لنادي اليوفي يوم تجديد عقده مع الفريق قائلا «أنا موجود في يوفنتوس منذ عام 1993. أشعر بالسعادة لأن النادي يثق في، والآن أود أن أعود بهذا الفريق إلى الانتصارات. إن خزانة اليوفي مليئة بالبطولات القيمة، وحلمي الأكبر هو حمل إحدى هذه البطولات مرة أخرى في أقرب وقت ممكن. وأتعهد لجماهير الفريق بأننا سنبذل الدم من أجل عودة يوفنتوس إلى مصاف الفرق الكبرى».