والتر ماتزاري: سأظل مع نابولي.. لكنني أود معرفة خطط النادي المستقبلية أولا

قرر البقاء مع فريقه بعد ضياع طموحه في تدريب اليوفي أو روما خلال الموسم المقبل

TT

لقد تغيرت اتجاهات والتر ماتزاري، المدرب الحالي لفريق نابولي، بعد الأحداث التي شهدتها الساعات القليلة الماضية، فمن المحتمل أن إعلان خبر نية نادي اليوفي تولي أنطونيو كونتي مسؤولية الفريق في الموسم المقبل، وتفكير الإدارة الجديدة لنادي روما في التعاقد مع ستيفانو بيولي، المدرب الحالي لكييفو، من أجل إعادة انطلاق الفريق في الفترة القادمة، سيجبران مدرب نابولي على الانصياع لرغبة رئيس ناديه أوريليو دي لاورينتس والبقاء مع الفريق في الموسم القادم. ولعل والتر ماتزاري قد خشي خطر الوقوف من دون مقعد ثابت بين مدربي دوري الدرجة الأولى الإيطالي، حيث إن المقاعد التي كان يطمح للجلوس عليها قد انشغلت بالفعل.

العودة للخلف: وقد عاد ماتزاري في خطواته إلى الوراء، واستخدم في تصريحاته خلال المؤتمر الصحافي الذي حضره أول من أمس (السبت) نبرات متواضعة، اتسمت تقريبا بالارتباك، عندما أراد أن يجيب عن بعض التساؤلات الخاصة بمستقبله مع نابولي، حيث قال «عندما يكون السيد دي لاورينتس لديه الوقت لمقابلتي سنتحدث ونخبركم بكل شيء. أعتقد أن رئيس النادي سيجد طريقة الأسبوع المقبل لنلتقي معا. أنا دائما تحت تصرف النادي».

سيقرر دي لاورينتس.. وحيث إنه لم يعد لديه، الآن، أي بدائل فإنه يتعين على ماتزاري الموافقة على رغبة رئيس ناديه الذي ربما، أيضا، سيتقدم إلى والتر بمكافأة بعد أن نجح في الوصول بالفريق إلى بطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل بعد غياب دام مواسم كثيرة، بيد أنه سيكون من الصعب على دي لاورينتس أن يقوم بزيادة الراتب السنوي لمدرب فريقه. وينبغي، الآن، على والتر ماتزاري أن يتقبل ظروف نادي نابولي في ما يتعلق بجبهة سوق الانتقالات القادمة. لقد كان أوريليو، إلى حد ما، واضحا مع النادي بأكمله، وهذا ما سيؤكده لمدرب فريقه أيضا. فقد صرح رئيس نادي نابولي قائلا «سأقوم بتدعيم صفوف الفريق لكن من دون إحداث تفاقم في الميزانية». وترجمة هذه الكلمات عمليا تعني أن أوريليو سيطلب من ماتزاري عدم انتظار صفقات مدوية، وأن النادي سيكون لديه 30 مليون يورو لاستثمارها في سوق الانتقالات المقبلة بهدف دعم الفريق الذي سيتعين عليه الصراع في ثلاث جبهات خلال الموسم القادم (الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا وبطولة كأس إيطاليا). وقد أوضح ماتزاري في تصريحاته أول من أمس «ينبغي علينا إعادة تحديد أهداف الفريق مقارنة بالموسم المنصرم؛ لقد تمكنا خلال الموسم الحالي من تجاوز الهدف الذي كنا قد حددناه في البداية، حيث كانت غايتنا هي الوصول إلى أحد المراكز ما بين الخامس والعاشر في جدول الدوري».

مستعد للبقاء مع الفريق: لم تعد هناك، إذن، أي أسرار. وسيتعين على ماتزاري في الفترة القادمة التخلص فحسب من الشعور بخيبة الأمل الذي قد ينتابه إزاء عدم اختياره من قبل إدارة اليوفي أو روما لقيادة فريقهما في الفترة المقبلة. وبعدها يبدأ والتر في التركيز والعمل من أجل الاستعداد للموسم الجديد، شريطة ألا يكون أوريليو دي لاورينتس هو الذي لا يرغب في مواصلة الطريق مع ماتزاري بعد العاصفة القوية التي كان مدرب الفريق قد أثارها من قبل بشأن مستقبله مع نابولي. وقد أضاف ماتزاري أيضا خلال تصريحاته الأخيرة «لا يروق لي أن أترك هذا الفريق. أنا على استعداد للتخطيط من أجل المستقبل وأنا أضع نفسي تحت تصرف النادي، لكن ينبغي علي أولا معرفة الخطوط الرئيسية وبعدها سأقرر. أنا هنا موظف في نابولي، وإدارة النادي هي التي تقرر مستقبل العاملين بها».

اللقاء المنتظر: من المفترض، إذن، أن يقوم دي لاورينتس بالخطوة الأولى ويستدعي ماتزاري للحديث بشأن المستقبل. ومن المحتمل أن يلتقي الطرفين يوم غد في روما فور انتهاء البطولة الحالية لدوري الدرجة الأولى الإيطالي، والتي استطاع نابولي فيها أن يتربع على المركز الثالث في ترتيب الجدول ويضمن التأهل لدوري الأبطال. واختتم ماتزاري تصريحاته قائلا «سينبغي على السيد دي لاورينتس إيجاد الوقت المناسب لنلتقي معا. وإذا لم يقم هو باستدعائي سأقوم، على أحسن وجه، بتدريب الفريق الذي سيمنحني إياه».