«كل الطرق تؤدي إلى روما»، هكذا يقول المثل الإيطالي الشهير، لكن كل طرق نادي روما يبدو أنها تؤدي حاليا إلى ستيفانو بيولي مدرب نادي كييفو الحالي والمرشح الأول لتدريب الفريق في الموسم القادم. وتحدث والتر ساباتيني المدير الرياضي لنادي روما قائلا بعد لقائه الأخير مع بيولي «إنه شخص مهذب يعرف كرة القدم جيدا ودرس نادي روما، وهو يمتلك أيضا الكثير من الدوافع». وارتفعت أسهم بيولي كأقرب المرشحين لتدريب نادي روما بعد أن أعلن منافساه على هذا المنصب رودي غارسيا وفياس بواس مدربا ناديي ليل الفرنسي وبورتو البرتغالي عدم نيتهما ترك نادييهما أو التدريب في إيطاليا.
الجولة الأولى: لقد التقى بيولي مع ساباتيني لمدة ساعة ونصف الساعة، وخرج الاثنان والسعادة تملأ وجهيهما. وقد صرح ساباتيني معلقا على هذا اللقاء «إن طريقة إدراك بيولي لكرة القدم والعلاقة مع اللاعبين تروق لي». وتحدث أيضا بيولي قائلا «لقد كان اللقاء مع والتر ساباتيني إيجابيا وفرصة لمعرفة بعضنا بعضا، وسنلتقي مجددا الأسبوع القادم بعد لقائي مع نادي كييفو. إنني سعيد لأن عملي تم تقديره من جانب ناد مثل نادي روما». وأكد بيولي أنه لا يشعر بالقلق من التشكك الذي أبدته بعض جماهير روما إزاءه «هناك مدربون آخرون في السابق لم يتم استقبالهم بالورود، وبعد ذلك أثبتوا كفاءتهم وقيمتهم من خلال عملهم». ولعل ما يؤكد جدارة بيولي بتدريب أحد الفرق الكبرى هو تصريحات لوكا كامبيديللي، رئيس نادي كييفو، الذي قال خلال الموسم الحالي «إن بيولي جدير بتدريب نادي روما، وقد أثبت هذا الأمر خلال الموسم الحالي».
القائمة: وتشمل قائمة المرشحين لتدريب نادي روما عددا كبيرا من المدربين يصل إلى نحو 10 مدربين، وهم بيب غوارديولا مدرب نادي برشلونة، والبرتغالي فياس بواس، والفرنسيان رودي غارسيا وديدييه ديشامب، ويورجن كلوب صاحب لقب الدوري الألماني، وآرسين فينغر وكارلو أنشيلوتي. وقد صرح أنشيلوتي يوم الجمعة الماضي قائلا «لم يكن الموسم الحالي إيجابيا بالنسبة لي، وسأعرف مستقبلي خلال الأسبوع القادم». ولا شك أن الأسبوع المقبل سيكون حاسما بالفعل في اختيار مدرب نادي روما الجديد، لا سيما بعد معرفة نتائج المحاولات التي يجريها بالديني مدير النادي لإقناع فياس بواس بقبول مهمة تدريب الفريق.
الرحلة: وسافر ساباتيني إلى أميركا الجنوبية في رحلة سريعة تشمل كلا من البرازيل والأرجنتين وأوروغواي. فهل سيعود ومعه بعض اللاعبين الجدد للفريق؟ وينتظر باقي مسؤولو النادي عودته للبدء في مفاوضات تجديد عقود بعض لاعبي الفريق، وعلى رأسهم دانييلي دي روسي. ولا شك أنها مهمة صعبة أخرى وتحد جديد أمام الإدارة الجديدة لنادي روما.