أذاق الفريق الكروي الاول بنادي الاتحاد غريمه بطل دوري زين السعودي للمحترفين فريق الهلال خسارة مهينة أمس في جدة حينما هزمه بثلاثة اهداف لهدف في اطار منافسات دور الثمن النهائي لدوري ابطال اسيا ونجح الاتحاد في اخراج الهلال من البطولة الاسيوية التي بدا واضحا انقطاع العلاقة بينها وبين الفريق الازرق منذ عام 2002 اذ واصل الفريق الازرق فشله في تحقيق اي نجاحات تذكر على الصعيد القاري وسط أسى وحزن جماهيره التي تاملت الكثير في تحقيق انجاز لم يسبق ان حدث منذ 10 اعوام تقريبا.
وقضى الاتحاد على احلام الهلال بالتأهل بعد مرور 16 دقيقة فقط من المباراة الكبرى بعد ابداعات جميلة من قائد الفرقة الاتحادية محمد نور الذي مرر الهدف الاول لمصلحة باولو جورج في الدقيقة 14 قبل ان يوسع الجزائري العملاق عبد الملك زياية الفارق الى هدفين نظيفين في الدقيقة 16 اثر راسية ماكرة وجميلة وعزز نونو اسيس التفوق الاتحادي بهدف ثالث في الشوط الثاني وتحديدا عند الدقيقة 59. ولم يظهر الهلال أبدا أمس في جدة اذ غاب نجومه واوراحهم في الملعب بدءا من حارس المرمى العتيبي وحتى ياسر القحطاني الذي اكد فشله في اللقاء ليخرج في الثلث الساعة الاخيرة من المباراة بقرار من كالديرون ليستعين بنواف العابد الذي ساعد في انتشال جزء قليل من حالة فريقه الهلال ومعه في ذلك عبد العزيز الدوسري الذي استعان به بدلا من عزيز وحفظ الدوسري ماء وجه الهلال بالهدف الوحيد في الدقيقة 80.
الشوط الأول : بدأ الاتحاد المباراة بقائمة تكونت من مبروك زايد في حراسة المرمى واسامة المولد ومشعل السعيد وحمد المنتشري وصالح الصقري في الدفاع وسعود كريري واحمد حديد وباولو جورج ونونو اسيس في الوسط ومحمد نور وعبد الملك زياية في الهجوم فيما شكلت الهلال قائمته بحسن العتيبي في حراسة المرمى واسامة هوساوي وماجد المرشدي ولي بيونغ وعبد الله الزوري في الدفاع وخالد عزيز ورادوي ومحمد الشلهوب وفيلهامسون في الوسط واحمد الفريدي وياسر القحطاني في الهجوم.
تحصل نور على أول خطأ في النصف الدقيقة الاولى من المباراة بعد إعاقته من جانب مدافع الهلال الايسر عبد الله الزوري انبرى لها صالح الصقري الذي سددها بعيدا عن مرمى العتيبي وتباطأ نور في الاستفادة من عرضية زياية في الدقيقة الثانية بعد ان حاول مراوغة رادوي الذي استطاع ابعاد الكرة الى خارج منطقة الهلال ورد فيلهامسون بهجمة هي الاولى لفريقه لكن تسديدته ذهبت الى قبضتي مبروك زايد.
واظهر الصراع الكلاسيكو السعودي – الاسيوي حضورا قويا في الدقائق الخمس الاولى اذ ابدى الاتحاد رغبة في السيطرة والضغط على مرمى الهلال قابله في ذلك تردد أزرق سيما من جانب الدفاع الذي ظهر مرتبكا في بعض الكرات التي تسلمها أمام الهجوم الاتحادي واخرج دفاع الاخير عرضية من لي بيونغ الى ركنية انبرى لها محمد الشلهوب الذي مررها عالية لكن رأسية المرشدي كانت بعيدة عن شباك الاتحاد.
وارسل العائد الى تشكيلة الهلال خالد عزيز عند الدقيقة الـ11 كرة صاروخية لكنها اعتلت العارضة الاتحادية .
واستثمر صانع العاب الاتحاد محمد نور في الدقيقة 14 رغبة فريقه الجادة في تسجيل هدف مبكر في المباراة حينما تلقى تمريرة ذكية من زياية الذي استلم كرة من اقصى يمين الدفاع الهلالي وتقدم بها دون مضايقة تذكرة ليمررها الى نور الذي هيأ الكرة لنفسه ثم مرر بذكاء بالغ وسط تفرج رباعي الدفاع الهلالي على نور الذي مررها بين أقدامهم الى باولو جورج الذي سددها ببراعة على يمين حسن العتيبي مسجلا الهدف الاول للاتحاد.
هذا الهدف الذي اشعل مدرجات الاتحاد عزز من معنويات لاعبي الفريق المستضيف ولم تمض سوى دقيقة ونصف من تسجيل الاول حتى مرر البرتغالي باولو جورج بلا مضايقة من لاعبي ارتكاز الهلال كرة مرتفعة ولا أروع الى الجزائري زياية الذي ارتقى لها بكل ارتياح وبدون اي حضور لاسامة هوساوي الذي اكتفى بدور « الانزلاق على اللاعب ارضا » ليطير زياية ويغمزها بذكاء ومهارة على يمين حارس الهلال حسن العتيبي محرزا الهدف الثاني لفريقه.
الهدفان الاتحاديان اسهما في اضعاف معنويات لاعبي الهلال وبدا ذلك واضحا في ادائهم ولم يكن للهجوم الازرق اي حضور طوال النصف الساعة الاولى سيما من جانب ياسر القحطاني الذي ظهر باردا دون اي تفاعل مع احداث المباراة فيما واصل دفاع الهلال توتره وارتباكه من خلال قدرة الفريق الاتحادي في تناقل الكرات دون ضغط من دفاع الفريق المنافس.
ومرت الربع الساعة الاخيرة من الشوط الاول دون اي ضغط هلالي ومحاولات اتحادية لتهدئة معطيات المواجهة وانهائها لصالحهم واظهر الدفاع الاتحادي نجاحا كبيرا في السيطرة على مهاجمي الهلال الذين ساهموا هم ايضا في قتلة المتعة للقاء بعدم وجود الحافز والدافع لتقديم شيء لينتهي الشوط الاول بهدفين نظيفين.
الشوط الثاني :استعان كالديرون بالمهاجم المصري احمد علي بديلا للاعب الارتكاز خالد عزيز الذي اخرجه مع بداية الشوط الثاني و مرت الدقائق الخمس الاولى بلا هجمات تذكر وكاد محمد الشلهوب ان يسجل هدف فريقه الاول في الدقيقة 50 لكن تسديدته كانت في قبضتي مبروك زايد.
غياب الروح الهلالية تواصل مع هذا الشوط وبدا اكيدا أن اللاعبين غائبين تماما عن اجواء اللقاء واتضح ذلك مع محاولات مدير الفريق سامي الجابر الوقوف كثيرا أمام دكة البدلاء ومطالبة اللاعبين بضرورة اللاعب والتركيز لكن شيئا من ذلك لم يكن موجودا على الميدان.
واستمر الفريق الاتحادي في فرض اسلوبه على اللعب من خلال تقويض هجوم الهلال والسيطرة على وسط الملعب وقاد نور في الدقيقة 59 هجمة منسقة لفريقه الاتحاد ومرر كرة ذكية خلف مدافعي الهلال الذين لم يستوعبوا درس الهدف الاول ليظهر نونو اسيس منفردا بالمرمى الهلالي ليضع الكرة فوق حارس الهلال حسن العتيبي الذي اكتفى بالخروج من مرماه ليسدد اسيس في الشباك مسجلا الهدف الثالث للاتحاد.
التواضع الازرق اضطر كالديرون الى اخراج ياسر القحطاني الذي كان « صفرا » في الملعب وبلا اي حضور ذهني وفني مع زملائه واستعان المدرب الارجنتيني بنواف العابد رغبة في تنشيط اللعب واشرك عبد العزيز الدوسري بديلا للكوري لي بيونغ.
واظهر الثنائي عبد العزيز الدوسري ونواف العابد رغبة في تعديل الوضع بعد ان خرج المتهالكان « فنيا » ياسر القحطاني وخالد عزيز وكاد نواف العابد ان يسجل الهدف الاول فريقه في الدقيقة 80 لكن تسديدته اصطدمت بالقائم الايمن لمبروك زايد ولم يمض سوى دقيقتين حتى نجح عبد العزيز الدوسري في تسجيل الهدف الاول للهلال بعد تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزائية مقلصا الفارق الى هدفين.