تعرض الأرجنتيني استيبان كامبياسو، لاعب وسط فريق الإنتر، خلال مران يوم أول من أمس السبت، لإصابة أنهت موسمه الحالي، بعدما خرج متألما، والسبب إحدى عضلات الفخذ الأيمن الخلفية (غالبا عضلة ذات الرأسين المعتادة)، وهي إصابة غير مشجعة قليلا. التقارير الرسمية تتحدث عن «اشتباه في تمزق»، ومن فحوصات أخرى ينتظر تحديد ماهية أكثر دقة للإصابة، لكن الأمر يتعلق بشد من الدرجة الثانية مثلما أشار المدرب البرازيلي ليوناردو.
«تمزق أم لا؟»: حينما سئل المدير الفني ليوناردو لدى إعلانه التشكيل، «هربت» منه عبارة (هل هربت؟)، قال فيها «التمزق الحقيقي هو الذي تعرض له كامبياسو»، إلا أنه أكد بعدها أنه «لا يزال ينبغي تقييم مدى خطورة الإصابة بدقة». إن لم تكن شدا من الدرجة الثالثة (تمزقا، تحديدا)، فإنها لا تبدو يسيرة، فغياب اللاعب الأرجنتيني لن يقتصر على آخر مباريات الدوري، الإنتر × كاتانيا، لكنه سيمتد أيضا إلى نهائي كأس إيطاليا، ما يبدو أنه الختم الأخير على موسم ملعون كانت الإصابات هي الصفة الغالبة عليه، والمجهول الآن يمتد حتى شهر يوليو (تموز) المقبل، ففي حالة وجود تمزق أكثر خطورة من المتوقع - كامبياسو يفضل التفاؤل عموما - فإن بطولة أمم أميركا الجنوبية قد تكون في مهب الريح بالنسبة له.
إنذار كأس إيطاليا: إلى الآن، هناك ثلاث عواقب مترتبة على توقفه، وهي بالترتيب الزمني: أولا، يزداد القلق بشأن مباراة إنتر × باليرمو، في نهائي الكأس والتي ستقام يوم الأحد المقبل، لأن إصابة كامبياسو تضاف إلى توقف كوردوبا ومايكون (الموقوف)، وإلى تأخر الهولندي ويسلي شنايدر والذي كتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» («لقد تعافيت تماما تقريبا وأركز على كأس إيطاليا»)، وإلى الإصابة الخفيفة للحارس جوليو سيزار، والحالة غير الممتازة بعد للاعب الصربي ستانكوفيتش، والذي يعود في نهاية الدوري للعب 20 أو 30 دقيقة، وسيبدأ صراعه مع الزمن بالنظر إلى كأس إيطاليا. ثانيا، تعد مباراة كاتانيا اختبارا حقيقيا لمعرفة من يمكن أن يكون أفضل فريق للإنتر أمام باليرمو. يتحدث ليوناردو عن «مباراة تعد جزءا من المسيرة للوصول بشكل جيد إلى كأس إيطاليا»، وما يتحدث وحده، مثلا، هو غياب مايكون «لأنني أود رؤية من سيلعب الأحد المقبل»، هكذا شرح ليوناردو. ونظرا لأنه، لغياب كامبياسو، سيكون زانيتي مفيدا في وسط الملعب، كجناح أيمن، فقد نرى مكان اللاعب البرازيلي، زميله الياباني ناغاتومو مرة أخرى (كما حدث في مباراة سمبدوريا × إنتر في نهاية فبراير/ شباط) «والذي لا مشكلة لديه في اللعب على الأجناب، فبإمكانه اللعب في الجهة اليمنى أو اليسرى، في الخلف أو وسط الملعب».
سانشيز جاهز: النتيجة الثالثة المترتبة على توقف كامبياسو تحمل تحولات في سوق الانتقالات، فالكثير من لاعبي الوسط مصابون - ومرات كثيرة - لنعلم أنه القطاع الأكثر حاجة للتدخل بشكل خاص في صفوف الفريق، إلا أن الإنتر كان قد وصل بالفعل إلى هذه النهاية لبطولة الدوري بدءا من إصابة كامبياسو التي كانت تمثل توقفا لحاجة ضرورية في الفريق، وتأكيدا بسيطا لما قاله ليوناردو بشأن سانشيز «إنه مستعد للقيام بطفرة في المهارة والتي ستسمح له بأن يكون مثلما يحلم»، أيضا لاعبا من الإنتر، ربما. إلى ذلك، أعلن الروماني كريستيان كيفو، أول من أمس، اعتزاله اللعب دوليا، وبعث بخطاب إلى اتحاد كرة القدم في بلاده، وقال «مسيرتي تحت العلم الروماني انتهت. العمر، الإصابات، التدخلات الجراحية في السنوات الأخيرة تعوقني عن القتال على أكثر من جبهة. حينما أنظر إلى الماضي أستشعر فخرا وشرفا وعرفانا».