الجماهير تحتشد قبل المواجهة بـ7 ساعات.. والسوق السوداء ترفع أسعار التذاكر إلى 1500 ريال

إصابة مشجع هلالي بعد محاولته القفز من فوق أسوار الملعب

TT

استنفرت قوات الأمن طاقاتها منذ ظهر أمس في ملعب الأمير عبد الله الفيصل للوقوف على الترتيبات التنظيمية المتعلقة بالجماهير الغفيرة التي احتشدت قبيل انطلاقة مواجهة فريقي الاتحاد والهلال في دور الـ16 ضمن منافسات دوري أبطال آسيا، حيث شرعت البوابات أمامهم عند الساعة الـ1 ظهرا، فيما كانت القوات الأمنية العامة والسرية تسعى للحد من السوق السوداء التي انتشرت قبل المباراة بأيام في المواقف الخارجية للملعب، حيث تم إلقاء القبض على العديد منهم، موقفين بذلك مسلسل ارتفاع أسعار التذكار التي تجاوزت حد 300 ريال لتذكرة الدرجة الثانية، أما الأولى فتجاوزت حد الـ500 ريال، والمنصة ما يقارب الـ 1500 ريال.

في الوقت الذي سحب فيه الاتحاد الآسيوي بطاقتي الإعلاميين خالد النفناف مراسل التلفزيون السعودي وأحمد الرايقي مراسل قناة «العربية» نظرا لإجرائهما مقابلات تلفزيونية مع جماهير فريقي الهلال والاتحاد في المدرجات، وهو الأمر الذي رفضه مراقب المباراة وطالب بسحب البطاقة الإعلامية، كما اختلطت الجماهير الاتحادية بالهلالية في مدخل المدرج الجنوبي للملعب الذي شهد كثافة جماهيرية غفيرة، حيث كانت محددة بـ1200 تذكرة للجماهير الهلالية، و700 تذكرة للجماهير الاتحادية حسب النظام الآسيوي.

وفي حادثة غريبة مكث أكثر من 200 مشجع اتحادي خارج مدرج الدرجة الممتازة رغم امتلاكهم للتذاكر، إلا أن العشوائية التي رافقت أحداث المباراة أخرجتها بمواجهة أخرى خارج أسوار الملعب بين موظفي شركة «صلة» التي منعت إدخال الجماهير للمدرجات، بعد أن امتلأت جوانب مدرجات الملعب بالجماهير، ولم ينته الأمر عند ذلك بل إن بعض أعضاء مجلس إدارة نادي الاتحاد ومنهم المهندس فراس التركي لم يجدوا لهم مقاعد داخل المنصة، فيما منع موظفو «صلة» المشجع الاتحادي أحمد نظيف بعد اقتنائه لتذكرة بقيمة 300 ريال وهي قيمة التذكرة الخاصة بالمنصة، ولم يجد له مكانا للجلوس مما أثار غضبه بعد عدم تقدير ذلك من مسؤولي التنظيم.

في الجهة الأخرى، حاصرت الجماهير الهلالية رئيس ناديها الأمير عبد الرحمن بن مساعد وعضو الشرف الأمير بندر بن محمد للحديث معهما عن الفريق والتقاط الصور التذكارية، وهتفت طويلا لهما بالمباركة لهما بالإنجازين اللذين حققهما الهلال.

فيما احتشدت الجماهير الغفيرة حول عضو شرف الاتحاد منصور البلوي فور وصوله إلى الملعب، حيث أصر المشجعون على التقاط الصور التذكارية، وطالبوه بالعودة إلى سدة الرئاسة بنادي الاتحاد، فيما وعدهم البلوي بأنه سيكون مع الاتحاد قلبا وقالبا سواء تولى الرئاسة أو لا.

من جانب آخر، نقلت سيارة الإسعاف بعد عصر أمس أحد مشجعي فريق الهلال بعد قطع أصابع يده إثر محاولته القفز من فوق السور المؤدي للمدرج المخصص لجماهير فريقه، مما استدعى بعض الجماهير المطالبة بسيارة إسعاف حملته مسرعة إلى مستشفى الملك عبد العزيز المجاور للملعب.

وفي بادرة غريبة كتب أحد الإعلاميين الهلاليين على الجهاز الخاص بالمركز الإعلامي التابع لرعاية الشباب عبارة «محجوز للإدارة الهلالية» قابلها أحد الإعلاميين الاتحاديين بالكتابة على الجهاز الذي كان يعمل به «محجوز للإدارة الاتحادية» حيث ظل المركز الإعلامي بالملعب المنطقة الباردة التي يهرب إليها الإعلاميون من الحرارة المرتفعة في الخارج.

وبالنظر إلى مدرج الدرجة الثانية، فقد شهد حضورا كثيفا من المشجعين عند الساعة الثالثة عصرا رغم حرارة الشمس والرطوبة المصاحبة لها، رافضين مغادرة مواقعهم خوفا من أن يعودوا ولا يجدوا لهم مكانا.

ولفتت الجماهير الهلالية الأنظار حينما بدأت هتافاتها مبكرا بعكس الجماهير الاتحادية التي احتفظت بأهازيجها وتشجيعها لحين بدء المباراة، وسط حالة قلق انتابت مشجعي أصحاب الأرض للاطمئنان على سلامة قائد الفريق محمد نور الذي كان قد تعرض لوعكة صحية قبل المباراة بساعات، وتم نقله من المعسكر للمستشفى، ولكن ما إن شاهدته وهو يدخل مع زملائه اللاعبين إلا وتعالت صيحاتها نظرا لما يمثله اللاعب من قوة وثقل في منتصف الملعب الاتحادي، حيث يعتبر من أكثر اللاعبين تأثيرا في الفريق.