النصر في مهمة انتحارية أمام ذوب آهن الإيراني.. والشباب يتحفز لإسقاط السد القطري

ممثلا الكرة السعودية يسعيان للعبور إلى دور الثمانية من مسابقة دوري المحترفين الآسيوي

TT

يدخل فريقا النصر والشباب (ممثلا الكرة السعودية) مساء اليوم الأربعاء منعطفا مهما في مسابقة دوري المحترفين الآسيوي، عندما يخوضان مواجهتين مهمتين في دور الـ16، حيث يقابل النصر فريق ذوب آهن الإيراني على ملعب فولاذ شهر في مدينة أصفهان الإيرانية عند الساعة الـ5.45 عصرا، فيما سيحل الشباب ضيفا على السد القطري في ملعب جاسم بن حمد بنادي السد عند الساعة الـ7 مساء.

«الشرق الأوسط» قلبت أوراق المواجهتين برفقة الخبير الفني السعودي خليل المصري، الذي قدم رؤيته الفنية حول الممثلين السعوديين في المسابقة الآسيوية.

ذوب آهن أصفهان × النصر السعودي سيخوض النصر وصيف المجموعة الثانية مباراة صعبة جدا أمام فريق ذوب آهن متصدر المجموعة الرابعة، وهي مواجهة مهمة ولا تقبل أنصاف الحلول، والطموح بأن يعود النصر ببطاقة العبور والتأهل لدور الثمانية، فالفريق الأصفر قدم مستويات في البطولة أفضل من مستوياته في المنافسات المحلية، واستطاع أن يفرض نفسه بطريقة جيدة ويصل لدور الـ16 وهو إنجاز يحسب له، ونجد أن خطوط النصر متفاوتة المستويات فهو يملك هجوما ووسطا جيدين، ولكن تبقى المشكلة في المنطقة الخلفية وبالذات في العمق الدفاعي الذي يقدم عطاء متواضعا فنيا، ويعاني من ضعف كبير، كما أن الحراسة تعاني من عدم ثبات المستوى، فمرة تجد بأنها جيدة وأخرى تكثر فيها الأخطاء كما حدث في لقاء الاتحاد الأخير في الدوري، ونتمنى بأن يكون الحارس الشاب عبد الله العنزي في يومه، ومن المؤكد أن يستفيد النصر من اكتمال صفوفه بعودة الكويتي بدر المطوع الذي يمثل قوة مهمة لصناعة اللعب وتسجيل الأهداف، وليكتمل مربع القوة المكون من المطوع وخالد الزيلعي وسعود حمود ومحمد السهلاوي.

وبنظرة سريعة على فريق ذوب آهن الإيراني الذي سيلاقي دعما كبيرا من جماهيره في هذه المواجهة وكذلك من الإعلام الإيراني، نجده أنه يملك لاعبين أصحاب بنية جيدة ولديه هجوم مميز وخط وسط فعال ويظل دفاعه أضعف خطوط الفريق، ولديه حراسة متواضعة وتقدم مستوى أقل من المتوسط، ويجيد الفريق الإيراني الغزو من الأطراف وإجادة تحويل الكرات العكسية الخطيرة على منطقة دفاع الخصم، ويبرز منه شاهين وكاسترو وفرشيد طالبي، وتظل مواجهة صعبة على النصر نتمنى أن يعود من خلالها ببطاقة التأهل.

السد القطري × الشباب السعودي تحسن مستوى فريق الشباب في الفترة الأخيرة بعودة أحمد عطيف وكماتشو، حيث أعطى ذلك ثقة للفريق ودفعة معنوية جيدة، فعودة اللاعبين المهمين حتى ولو لم يصلوا لمستوياتهم المعروفة إلا أن وجودهم يعطي بقية العناصر ارتياحا جيدا، فعودتهما مع ماجد المرحوم في الوسط تعطي قوة جيدة لوسط الشباب، وكذلك لدى الفريق هجوم نهّاز بوجود الهداف ناصر الشمراني، وتظل قوة الشباب تتمثل في انطلاقات وتحركات الظهيرين اللذين يقومان بأدوارهما جيدا من خلال عبد الله شهيل الذي يشارك أحيانا في الوسط، أو زيد المولد وحسن معاذ، وتلك التحركات على الأطراف تساند خط الوسط الشبابي مما يمثل قوة كبيرة للشباب، وتعتبر حراسة الشباب مطمئنة بوجود وليد عبد الله، وتظل معاناة الشباب من عدم انسجام مدافعي العمق رغم وجود لاعبين كبار ولديهم خبرة طويلة مثل وليد عبد ربه والمحترف البرازيلي تفاريس.

بينما السد القطري وصل للبطولة من الصفوف الخلفية من خلال الملحق الآسيوي واستطاع أن يقدم مستوى جيدا في هذه البطولة وتصدر مجموعته، ويملك لاعبين جيدين يجيدون إغلاق مناطقهم الخلفية، والتركيز على الهجمات المرتدة السريعة والخطيرة وهو ما سيطبقه مع الشباب كما فعل مع النصر في مباراتهم في الرياض التي كاد يخرج بنتيجتها، وعلى الشباب أن يحتاط لهذه الطريقة التي يجيدها لاعبو السد، ويبرز من السد عبد الله كوني ونذير بلحاج ولياندرو.

ونتطلع إلى أن يقدم الشباب مستواه المعهود لما يملكه من عناصر جيدة قادرة على حسم الموقف وبلوغ دور الثمانية بكل جدارة واقتدار.