الجاران المحليان القادسية والكويت في مواجهة بكأس الاتحاد الآسيوي

الوحدات الأردني يبحث عن بطاقة العبور لدور الـ8 على حساب شورتان الأوزبكي

TT

شاءت الأقدار أن يشهد الدور الثاني من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اليوم مواجهة كويتية خالصة تجمع القادسية وصيف بطل 2010 والكويت بطل 2009. وما دام أن نظام المسابقة ينص على إقامة الدور الثاني بطريقة خروج المغلوب من مباراة واحدة على أرض متصدر مجموعته في الدور الأول، فإن لقاء اليوم يجري في ضيافة ملعب القادسية كون الأخير تصدر المجموعة الثانية، فيما حل الكويت في المركز الثاني ضمن المجموعة الرابعة بعد الوحدات الأردني.

وتكتسي المواجهة أهمية مضاعفة تتجاوز حدود صفتها المحلية الخاصة، خصوصا أن القادسية والكويت فرضا سيطرة شبه مطلقة في السنوات الأخيرة على مقدرات كرة القدم الكويتية. وخير دليل على ذلك تتويج القادسية بطلا للدوري المحلي في الموسم الحالي متقدما على الكويت الذي انتزع في 17 مايو (أيار) الحالي لقب بطل كأس ولي العهد. وبلغ القادسية الدور الثاني بعد أن حقق أربعة انتصارات مقابل تعادلين ولم يذق للخسارة طعما، ومن المفترض أن يدخل إلى مباراة اليوم بمعنويات مرتفعة على خلفية سحقه الشباب 5/2 الجمعة الماضي في الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الأمير، إلا أن غياب مدربه محمد إبراهيم عن دكة الاحتياط قد يؤثر سلبا على لاعبيه. وكان إبراهيم تعرض لوعكة قبيل انطلاق المباراة أمام الشباب تمثلت في فقدان النظر من إحدى عينيه مما قد يبعده عن الملاعب حتى نهاية الموسم! فتحولت مسؤولية قيادة «الأصفر» إلى الصربي غوران مانكوفيتش.

وأبدى إبراهيم أسفه لملاقاة الكويت في هذه المرحلة المبكرة من البطولة الآسيوية قائلا: «الخاسر الأكبر سيكون دولة الكويت التي ستفقد ممثلا لها في ربع النهائي». ويبدو أن المصائب لا تأتي فرادى؛ إذ يفتقد القادسية غدا لاعبي الارتكاز طلال العامر وفهد الأنصاري للإيقاف! فضلا عن عمر بوحمد وعادل مطر للإصابة! بينما يبدو السوري جهاد الحسين جاهزا للمشاركة بعد تعافيه.

في المقابل، يدخل الكويت المباراة بمعنويات مرتفعة اكتسبها من تغلبه على الفحيحيل 4/0 في الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الأمير السبت الماضي، علما بأن «الأبيض» بلغ الدور الثاني من المسابقة الآسيوية بعد فوزه في ثلاث مباريات وتعادله في واحدة وخسارته في اثنتين ضمن الدور الأول. وكان مدرب الكويت البرتغالي جوزيه روماو أكد قبل فترة بأن الهدف يتمثل في انتزاع اللقب القاري، حيث إن «تاريخي وتاريخ النادي يحتمان علي بذل قصارى جهدي للفوز بكأس الاتحاد الآسيوي».

وسيفتقد الفريق حسين حاكم الموقوف، فضلا عن خالد الشمري الذي عاودته الإصابة خلال المباراة أمام الفحيحيل. ويعتمد الكويت على مجموعة منسجمة من اللاعبين يأتي في مقدمهم البرازيلي روجيريو دي اسيس كوتينيو والعماني إسماعيل العجمي! فضلا عن وليد علي والحارس خالد الفضلي وعلي الكندري، لاعب القادسية السابق، الذي تميز في الآونة الأخيرة بالأهداف التي سجلها بالرأس.

وتعتبر مباراة اليوم الخامسة بين الفريقين هذا الموسم؛ إذ تغلب الكويت على القادسية في كأس السوبر المحلية 3/1 ثم التقيا في ثلاث مناسبات ضمن الدوري فتعادلا في القسم الأول 2/2 ثم فاز الكويت في الثاني 3/صفر، والقادسية في الثالث 2/صفر.

وفي عمان، يبحث الوحدات الأردني عن بطاقة العبور إلى دور الثمانية عندما يلتقي شورتان الأوزبكي. ويستضيف الوحدات شورتان منتشيا بتتويجه الجمعة الماضي بطلا لكأس الأردن على حساب منشية بني حسن إثر فوزه عليه 3/1 محققا رباعية تاريخية جديدة بعد فوزه هذا الموسم بألقاب الدوري ودرع الاتحاد وكأس الكؤوس! ويتطلع للقب البطولة القارية للمرة الأولى في تاريخه.

وتأمل جماهير الكرة الأردنية في تأهل قطبيها؛ الفيصلي والوحدات، معا إلى نهائي المسابقة على غرار إنجاز نسخة 2007 الذي شهد تأهل الفيصلي وشباب الأردن.

وكان الوحدات بلغ هذا الدور بتصدره المجموعة الرابعة برصيد 14 نقطة من 4 انتصارات وتعادلين، فيما حل شورتان في المركز الثاني للمجموعة الثانية بـ9 نقاط من فوزين وثلاثة تعادلات. ويلعب في الدور الثاني أيضا سونغ لام الفيتنامي مع بريسبورا الإندونيسي، وشونبوري التايلاندي مع سريويجايا الإندونيسي.

يذكر أن الفرق العربية تحتكر لقب البطولة منذ انطلاقها بحلتها الجديدة عام 2004؛ فكان الجيش السوري أول الفائزين بها، وخلفه الفيصلي الأردني (2005 و2006) وشباب الأردن الأردني (2007) والمحرق البحريني (2008) والكويت الكويتي (2009) والاتحاد السوري (2010).

* دوري أبطال آسيا

* في شرق آسيا، يشهد الدور الثاني مواجهتين كوريتين – يابانيتين؛ فيلتقي سوون بلوينغز مع ناغويا غرامبوس، وسول مع كاشيما انتلرز. سوون تصدر المجموعة الثامنة برصيد 12 نقطة ويخوض المباراة على أرضه وبين جمهوره، مما يفرض على ناغويا بذل مجهود أكبر لتكرار تفوقه على الفرق الكورية كما فعل في الدور الأول حين تعادل مع كلوب سول 1/1 ذهابا في اليابان وفاز عليه 2/صفر إيابا في سول، لكن ذلك لم يشفع له لتصدر المجموعة الخامسة فحل ثانيا برصيد 10 نقاط.

وسيحاول سول بدوره الحذر أكثر على أرضه أمام منافس ياباني آخر هذه المرة هو كاشيما انتلرز ثاني المجموعة الثامنة الذي تعادل مرتين مع سوون بلوينغز بنتيجة واحدة 1/1 ذهابا وإيابا. وتتنافس الفرق الكورية الجنوبية واليابانية على اللقب في الأعوام الأخيرة بعد أن انتزعت المبادرة من الفرق العربية، ففي حين ذهبت الألقاب الثلاثة الأولى إلى العين الإماراتي (2003) والاتحاد السعودي (2004 و2005)، احتكرت الفرق الكورية واليابانية الزعامة الآسيوية لاحقا، فأحرز شونبوك الكوري الجنوبي اللقب عام 2006 خلفه اوراوا رد دايموندز الياباني (2007)! وغامبا أوساكا الياباني (2008)، قبل أن تعود السيطرة كورية عبر بوهانغ ستيلرز (2009)، وسيونغنام ايلهوا (2010).