الظفر بخدمات لاعبي أودينيزي الأفذاذ. إنه الهدف الذي يسعى إليه ناديا ميلانو منذ وقت ليس بالقصير، بيد أن السياسة التي يتبعها نادي أودينيزي برئاسة جامباولو بوتزو كان دائما ما تقف حائلا دون إتمام الصفقات بالشكل المطلوب. ومع مرور السنوات، يزداد لاعبو أودينيزي ثقلا ومهارة، ويزداد معهم اهتمام الأندية الأوروبية الكبرى وعلى رأسها الإنتر والميلان.
ووصلت المفاوضات الجارية بين الإنتر وأودينيزي بشأن سانشيز إلى مرحلة متقدمة بعد أن تأكدت رغبة النادي الفريولي في الحصول على خدمات غاستون راميرز، لاعب بولونيا، الذي سبق وأن أبدى الإنتر استعداداه لشرائه ومبادلته مع أودينيزي ضمن صفقة شراء المهاجم التشيلي. تجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يبدي بها أودينيزي رغبته في التعاقد مع اللاعب الأوروغوياني راميرز، حيث باءت محاولاته للتعاقد معه في الصيف الماضي بالفشل نظرا لاستكمال العدد المسموح به من اللاعبين الأجانب. وفي هذا الشأن، عقب ديبوليتو، مدير أعمال اللاعب راميرز، على اقتران اسم لاعبه بالإنتر في الآونة الأخيرة قائلا «راميرز يروق للإنتر ولأودينيزي على حد سواء، ولكن الوقت لا يزال مبكرا للغاية للحديث عن صفقات مبادلة. إننا في حاجة إلى المزيد من الوقت قبل اتخاذ أي قرار بشأن اقتسام بطاقة اللاعب بين الإنتر وأودينيزي».
وعلى ذلك، باتت كفة الإنتر هي الأرجح مقارنة بمنافسيه الذين يشنون حملات ضارية لإقناع المهاجم التشيلي بقبول عروضهم. ورغم محاولات نادي أودينيزي المستمرة لنفي الأنباء التي تتردد حول موافقته على رحيل سانشيز، فإن مسألة انتقال التشيلي إلى ناد آخر باتت بمثابة الحقيقة المؤكدة.
وأول من أمس، دام اجتماع إدارة النادي الفريولي مع اللاعب التشيلي ووكيل أعماله قرابة الـ90 دقيقة في مكتب الرئيس جينو بوتز في حضور أفراد العائلة المالكة للنادي فضلا عن المدير العام مولافينو والمدير الرياضي لاريني. وبعد ذلك، توجه سانشيز لتسلم جائزة المنتدى الرياضي.
التأكيد: إلى أين سيرحل سانشيز؟ إنه السؤال الذي يطرح نفسه في ظل اهتمام اليوفي ومانشستر سيتي باللاعب، ولكن الإجابة لم تتضح حتى الآن. ففي الوقت الذي يتقدم فيه الإنتر بعرض لشراء المهاجم التشيلي بـ15 مليون يورو بالإضافة إلى التنازل عن عدد من لاعبيه، يفجر مانشستر سيتي المفاجأة الكبرى بإعلانه عن استعداده لدفع 35 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل أكثر من 40 مليون يورو). غير أن الرئيس بوتزو لا يقيم الصفقة من الناحية المادية فحسب، فهو يهدف إلى تأسيس فريق متكامل عن طريق اللاعبين المميزين الذين سيوفرهم له الإنتر أمثال ماريغا (مكان إنلر)، كويتنهو وراميرز فضلا عن الحصول على نصف بطاقة اللاعبين الناشئين بينيديتي وبيراجي. من جهة أخرى، كان سانشيز قد أعلن عن رغبته في الانتقال إلى الإنتر دون غيره في الصيف الماضي حين قال «لن أرحل إلى الإنتر في يناير (كانون الثاني) المقبل، ولكن ربما يحدث ذلك في يونيو (حزيران)». وهكذا، يتضح أن الكرة لا تزال في ملعب أودينيزي وسانشيز حتى الآن، فيما يواصل الإنتر ومانشستر سيتي سعيهما لإحراز المزيد من التقدم في المفاوضات.
وعلى الجانب الآخر من مدينة ميلانو، فرض الميلان على اهتمامه بكوادو أسامواه، لاعب أودينيزي، سياجا من السرية في انتظار اللحظة المناسبة للإفصاح عن عرضه، مكتفيا بالإعلان عن وجود اللاعب ضمن قائمة اهتمامات المدير الفني في الفريق. من ناحية ثانية، بدأ ماسيمليانو أليغري في التفاوض مع وكلاء أعمال اللاعب الغاني بشكل ودي، فمنذ عدة أيام كان المدير الفني موجودا في نفس المطعم الذي جمع أسامواه ووكيل أعماله فاجيدجي. وتجدر الإشارة أن أسامواه ليس هو اللاعب الوحيد الذي يقع في دائرة اهتمام الميلان، خاصة أن النادي يسعى لتعزيز خط الوسط بعد رحيل بيرلو وفي ظل غياب باتو للإصابة، ولكن كفة الغاني لا تزال هي الأرجح حتى الآن. ومع وجود الكرة في ملعب أودينيزي الذي يستعد لخوض الأدوار التمهيدية المؤهلة للشامبيونز ليغ، بات الرئيس بوتزو في موقف لا يحسد عليه حيث يتعين عليه تقييم الموقف جيدا بحيث لا يتسبب التنازل عن أسامواه في الإخلال بتوازن وسط الملعب في هذه المرحلة المهمة في مسيرة النادي الأوروبية. وفي هذا الشأن، صرح الرئيس بوتزو قائلا «لا أريد أن يتجاوز عدد اللاعبين المتنازل عنهم عن واحد أو اثنين. أعتقد أن أسامواه سيبقى معنا خاصة أننا لم نتلق أي عروض رسمية حتى الآن. من جهة أخرى، أريد أن احتفظ باللاعبين المتميزين حتى النهاية، فأنا مهتم بهؤلاء الشباب للغاية».
> سانشيز وأسامواه في أرقام:
12: هو عدد الأهداف التي سجلها سانشيز خلال مشاركته في 31 مباراة مع أودينيزي، وهو رقم قياسي جديد في مسيرة المهاجم التشيلي حيث إنه لم يتجاوز حاجز الخمسة أهداف في العام الماضي.
6.73: هو متوسط درجات التقييم التي حصل عليها سانشيز في منافسة الدوري، وهو بذلك يحتل المركز الأول بين لاعبي الدرجة الأولى ثم يليه كل من جوليو سيزر (6.5) وصامويل إيتو (6.49).
35 مليون يورو: هي قيمة سانشيز التي أعلنها الرئيس بوتزو في وقت سابق حيث قال «إنه يساوي أكثر من ذلك، بل إنه يساوي نفس قيمة ميسي».
2: هو عدد الأهداف التي سجلها أسامواه هذا الموسم، وقد كان ذلك في المرحلة 35 أمام فيورنتينا والمرحلة 37 أمام كييفو.
6.17: هو متوسط درجات التقييم التي حصل عليها اللاعب الغاني هذا الموسم حيث شارك في 38 مباراة محلية.
15 مليون يورو: هي قيمة أسامواه وفقا لما حدده نادي أودينيزي.