الياباني ناغاتومو.. مدافع بزغ نجمه مع الإنتر وعلى النادي الاحتفاظ به

تأكد غياب كامبياسو عن نهائي كأس إيطاليا واحتمالات حول مشاركة شنايدر

TT

بزغ نجمه أيضا على الجانب الأيمن من الملعب فجأة. ولكن الياباني يوتو ناغاتومو، مدافع فريق الإنتر، لا يعرف نظرية الاقتراع بين اللاعبين لأنه أصبح الآن، المعشوق الجديد لاستاد سان سيرو وجماهير الفريق ولزملائه داخل الملعب وكل من يتنفس حب الإنتر.

من الصمت إلى الانفجار: انضم اللاعب الياباني إلى فريق الإنتر في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي قادما من نادي تشيزينا على سبيل الإعارة. وصل ناغاتومو إلى أسوار الإنتر بالتوصيف الخاطئ على أنه لاعب لطيف كان بإمكانه مساعدة النادي في بيع بعض القمصان الإضافية للفريق غير أن يوتو استطاع تدريجيا أن يكسب مساحة مهمة في صفوف الإنتر تحت قيادة المدرب البرازيلي ليوناردو. وكما حدث مع رانوكيا، مدافع الإنتر، كان المدرب البرازيلي رائعا في اختياره للأوقات التي يقوم فيها بالدفع بالياباني ناغاتومو. في البداية كان الأمر يسير ما بين البقاء على مقاعد البدلاء أو المشاركة في اللقاءات لفترات بسيطة، ثم جاءت نقطة التحول ابتداء من 9 أبريل (نيسان) الماضي، حيث شارك اللاعب الياباني أساسيا في 9 مباريات متتالية مع الإنتر ما بين الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا وكأس إيطاليا، ولم يغب سوى عن لقاء فيورنتينا في 8 مايو (أيار) الحالي بداعي الإصابة بالإنفلونزا. وبغض النظر عن إشادة زملائه في الملعب يعد يوتو بمثابة قنبلة الطاقة التي كانت حاسمة في خروج الإنتر من نفق «الأسبوع اللعين» الذي شهد إخفاق الفريق أوروبيا ومحليا وصولا إلى المباراة الأخيرة من عمر الدوري الإيطالي أمام كاتانيا والتي تمكن ناغاتومو خلالها من تسجيل الهدف الثالث لفريقه وأثبت فيها قدراته الرائعة. ليس بسبب التسجيل (لأن اللاعب كان قد نجح من قبل في إحراز هدف خلال مباراة جنوا) قدر الأداء الجيد طوال اللقاء والقدرة على البقاء في حالة تركيزية عالية في الأوقات الحاسمة من المباراة دون إغفال الرغبة في التهديف والاستفادة من التمريرات الحريرية، كما حدث في كرة الهدف الذي سجله يوتو.

انتزاع بطاقة اللاعب مقابل 6 ملايين يورو: ومع تأكد غياب مايكون (بسبب الإيقاف) عن مباراة نهائي كأس إيطاليا يوم الأحد المقبل أمام باليرمو أصبح ليوناردو يدرك حاليا، أنه يمكنه الاعتماد على المحارب الصغير الذي بات أفضل لاعب في مركزه دون أن يحتاج إلى نقل خافيير زانيتي من مكانه في وسط الملعب. ومن السابق لأوانه، في الوقت الراهن، القول إن تفجر موهبة اللاعب الياباني ستقلل من واقع صدمة احتمال رحيل البرازيلي مايكون عن صفوف الإنتر (فماسيمو موراتي دائما ما يثني على اللاعب البرازيلي) ولكن من المؤكد أن اللاعب مايكون يظل أحد اللاعبين الذين ربما يستطيع النادي الحصول على الكثير من الأموال عن طريق بيع بطاقته. جدير بالذكر أن انتزاع بطاقة اللاعب الياباني من نادي تشيزينا يتطلب 6 ملايين يورو.

عناق جماعي: ويحظى المدافع الياباني بحب زملائه في الإنتر الذين يرون فيه شخصا لطيفا ولكنه أيضا متواضع ومحترف. لاعب وصل إلى الإنتر وهو فاتح ذراعيه ليقابله الفريق بعناق حار. فهو يداعب دائما الخجول رانوكيا ويتابع غالبا شنايدر ويتقاسم الحجرة مع قائد الفريق خافيير زانيتي الذي قال عنه اللاعب الياباني: «زانيتي يستيقظ من نومه ليلا ليشعل الشموع ولا أعلم ما السبب وراء ذلك ولكني أقلده لأن ذلك يجلب الخير». غير أن ناغاتومو يتلقى الحماية بشكل خاص، من جانب ماركو ماتيراتزي، لاعب الإنتر. ولكن ماركو في الوقت ذاته لا يتقبل تأخر اللاعب الياباني في الاستيقاظ. إن ناغاتومو يعشق، فضلا عن الملابس التي تحمل الماركات العالمية والأكلات الطيبة والحمامات متسعة المساحة، والنوم.

وحضر يوتو قبل يومين متأخرا نحو نصف ساعة عن موعده الذي كان يجمعه بماتيراتزاي من أجل السفر سويا إلى بيروجا للمشاركة في مباراة ودية خيرية. وقد نزل ناغاتومو من السيارة الأجرة وتبدو عليه علامات النوم فأخذ ماركو يوبخه ويحاول إفاقته.

من ناحية أخرى، هناك احتمالات وتأكيدات بشأن مشاركة شنايدر وكامبياسو خلال مباراة نهائي كأس إيطاليا، والتي ستقام يوم الأحد المقبل على الملعب الأولمبي في العاصمة روما، فقد أكدت الفحوصات الطبية التي خضع لها الأرجنتيني كامبياسو أن التمزق الذي يعاني منه اللاعب في أوتار الركبة اليمنى خطير (من الدرجة الثانية) وعليه من المحتمل أيضا ألا يشارك اللاعب الأرجنتيني في مباريات بطولة كأس أميركا الجنوبية. أما بالنسبة للهولندي ويسلي شنايدر فهو اللاعب الوحيد حتى الآن الذي لم تتأكد مشاركته من عدمها في مباراة الأحد المقبل. لأن الألم الذي يعاني منه جوليو سيزار، حارس مرمى الفريق، في ظهره لا يمثل خطورة بالنسبة للاعب (فلو أن مباراة الإنتر - باليرمو كانت قبل ثلاثة أيام لشارك فيها سيزار) كما أن ستانكوفيتش أزال 50 في المائة من الشكوك حول تعافيه من إصابته، فقد كان يتعين عليه المشاركة نحو 20 أو 30 دقيقة لاستعادة إيقاع المباريات غير أن توقف كامبياسو غير من خطط اللاعب وليوناردو واضطر اللاعب إلى المشاركة نحو 55 دقيقة في لقاء كاتانيا يوم الأحد الماضي. ويبدو أنه كان اختبارا إيجابيا للغاية. وعليه فمن المحتمل أيضا أن يتمكن شنايدر (ليس أساسيا) في مباراة يوم الأحد المقبل. جدير بالذكر أن اللاعب الهولندي كان قد توقف منذ 23 أبريل (نيسان) الماضي ولم يتدرب حتى الآن مع الفريق، ولكن من المفترض أن يعود خلال الأيام الحالية إلى المران الجماعي مع باقي زملائه. وربما أن يحسم أمر عودته إلى الفريق قبل يوم الأحد المقبل.