أكد رئيس نادي الاتحاد المهندس إبراهيم علوان أن فوز فريقه على الهلال في دور الـ16 من دوري المحترفين الآسيوي لم يكن وليد الصدفة، بل جاء بعد تخطيط مسبق من قبل الإدارة وبعض أعضاء الشرف المؤثرين في النادي، يأتي في مقدمتهم العضو الداعم عبد المحسن آل الشيخ، ومحمد الباز، والعضو الفعال أسعد عبد الكريم الذي أقدم له شكرًا خاصًا بسبب حضوره التمرين الأساسي قبل المباراة، واجتماعه مع اللاعبين المؤثرين في الفريق قبل التوجه إلى الملعب، وقال: «الاتحاد سينسى مباراة الهلال الآن وسيستعد لمسابقة كأس الأبطال، وسنسعى لتحقيق الفوز وإهدائه لجماهيرنا الوفية التي أقدم لها الشكر الجزيل على دعمها للفريق على مدار الموسم».
وكشف علوان أن هذا الفوز الكبير الذي حققه اللاعبون سوف يعيد المياه إلى مجاريها بين أعضاء الشرف. وقال: «أنا متأكد من أن الاجتماع المقبل لأعضاء الشرف سيكون كبيرًا، ونحن في الإدارة قدمنا الدعوات لكل أعضاء الشرف دون استثناء». وأضاف: «سيكون الاجتماع المقبل في النادي وسنناقش فيه كافة الأمور».
من جانبه، بارك المشرف العام على كرة القدم ونائب رئيس نادي الاتحاد محمد اليامي لجماهير فريقه الفوز الذي حققه الفريق أمام منافسه الهلال أول من أمس بثلاثة أهداف مقابل هدف، ضمن مواجهات دور الـ16 من دوري المحترفين الآسيوي. وقال: «الحمد لله على التأهل وعودة الروح الاتحادية بقوة في المواجهة التي فرضت سيطرتها على مجريات المباراة منذ انطلاقتها وتسجيل هدفين متتاليين في أقل من عشرين دقيقة من زمن المباراة.
وأشار اليامي إلى أن الحضور الجماهيري الغفير الذي امتلأت به جنبات الملعب كان له الدور الأكبر بعد توفيق الله عز وجل في أن يظهر الفريق بالشكل المطلوب وبما يرضي محبي الاتحاد مستوى ونتيجة، حيث كان جميع اللاعبين عاقدين العزم على بذل جل ما لديهم لإسعاد هذه الجماهير الغفيرة التي احتشدت منذ وقت باكر متحملة حرارة الجو والازدحام من أجل مساندتهم، وكان الحماس والروح التي حضرت بفضل الله ثم بفضل جماهير الفريق التي كانت لها كلمتها في المواجهة، مشيدًا بأداء جميع لاعبي فريقه، مؤكدا أنهم قدموا مباراة جميلة أمتعت الجماهير الحاضرة والمشاهدين من خلف الشاشة، موضحًا أن الفريق يمضي بخطى ثابتة في تصاعد المستوى من مواجهة إلى أخرى، وأضاف: «متى ما حضرت روح الاتحاد ستشاهد فريقًا مختلفًا يقدم كرة جميلة داخل المستطيل الأخضر، وسيجد أي منافس لنا فريقًا من الصعب تجاوزه، فلاعبو الاتحاد كانوا عند الموعد وهو ما وعدوا به وأوفوا».
من جهته، أكد قائد فريق الاتحاد وصانع ألعابه محمد نور أن فريقه قدم مباراة جيدة وجميع زملائه كانوا مميزين، مؤكدًا أنهم وعدوا كلاعبين بتقديم صورة مغايرة عن الفريق لجماهيرهم التي احتشدت بهم مدرجات ملعب الأمير عبد الله الفيصل «وهو ولله الحمد ما تحقق»، مشيرًا إلى أنه وعد بعد مواجهة فريق النصر بأن فريقه سيتجاوز الهلال «وهو ما تحقق ولله الحمد».
وأبان نور أن الروح العالية والإصرار اللذين ظهر بهما زملاؤه كانا سببًا رئيسيًا في تفوقهم. وقال: «كان من المعيب أن نُخرج جماهيرنا مكسورة الخاطر وحزينة، دخلنا المواجهة بإصرار وعزيمة على الظفر بالمستوى والنتيجة والحمد الله أن وفقنا الله في ذلك، وهو أقل ما تستحقه تلك الجماهير الوفية مع الفريق دومًا في أي مواجهة نخوضها، ورغم أنهم كانوا عاتبين على الفريق وهو عتب محب، تعاهدنا أن تكون مواجهة الهلال هي مصالحة لجماهيرنا التي نعدها بإذن الله أن المقبل سيكون أجمل.
وأشار نور إلى أن إصابته قبيل المواجهة كانت عبارة عن سخونة وزكام مما دعاه للذهاب للمستشفى بعد منتصف الليل، ومكث إلى الساعة التاسعة صباحًا من يوم المباراة وعاد إلى المعسكر وخضع للراحة، وقال: «طبيب النادي الدكتور أبو ضياف الحسيني أشار إلى مدرب الفريق البلجيكي ديمتري بعدم مشاركتي، إلا أن المدرب تحدث إلي وقال إن الأمر عائد لي، ففضلت مشاركة زملائي اللاعبين في المواجهة كوننا كنا تعاهدنا معا خلال تدريبات الفريق الماضية على بذل جل ما لدينا لإسعاد جماهيرنا، وحتى إن لم أشارك كان باستطاعة زملائي قلب الطاولة على منافسنا الهلال، ومن شاهد استعدادات الفريق يدرك أنه بحول الله بحوزته الكثير لتقديمه نظير الجهد والعمل الدؤوب المبذول قبيل المواجهة».