أعرب يواخيم لوف، مدرب المنتخب الألماني الأول لكرة القدم، عن أمله أن يحقق اللاعبون الكثير خلال مباريات ألمانيا الدولية المقبلة.
وتلتقي ألمانيا اليوم مع أوروغواي في مباراة ودية دولية، في ما سيكون تكرارا لمباراة تحديد المركز الثالث بنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وبعدها تلتقي ألمانيا مع النمسا وأذربيجان في الثالث والسابع من يونيو (حزيران) المقبل على الترتيب ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوروبية المقبلة (يورو 2012).
وكانت ألمانيا تغلبت على أوروغواي 3/2 في مدينة بورت إليزابيث الجنوب أفريقية العام الماضي، وأكد لوف أنه يتوقع الكثير من لاعبيه عندما يلتقون مع الفريق الأميركي الجنوبي من جديد. وقال لوف «أتوقع الكثير من لاعبي ألمانيا اليافعين، فلم يسبق لنا من قبل أن ضم المنتخب الألماني نحو 12 لاعبا يتمتعون بموهبة كبيرة كما هو الحال الآن. لكن السؤال الآن هو: كيف سيتمكن هؤلاء الشباب من التعامل مع المباريات الدولية؟.. وما إذا كانوا سيصلون إلى قمة مستواهم على الساحة الدولية أيضا أم لا».
وضم لوف الصاعدين بيندكت هويديس وماركو ريوس للمنتخب الألماني الأول للمرة الأولى، حيث يتطلع اللاعبان الجديدان حاليا لمباراتهما الدولية الأولى. وقال لوف «أنوي منحهما الفرصة». لكن الشكوك تحوم حول مشاركة ريوس، الذي لعب مع فريقه بروسيا مونشنغلادباخ يوم الأربعاء الماضي مباراة إياب الدور الفاصل المؤهل لدوري الدرجة الأولى بالدوري الألماني والتي بقي غلادباخ على أثرها في دوري الأضواء بعد تعادله 1/1 مع مضيفه بوخوم، بسبب الإصابة. وقال اللاعب الشاب «سأذهب لاستشارة الطبيب وبعدها سنرى كيف سيكون الموقف».
ومن المؤكد غياب سامي خضيرة لاعب ريال مدريد الأسباني عن صفوف ألمانيا اليوم، لكن لوف يأمل في أن يستعيد اللاعب الشاب لياقته البدنية سريعا للمشاركة في مباراتي تصفيات يورو 2012. وقال لوف «سنحاول إدخال سامي تدريجيا في تدريباتنا، لكن كما اتفقنا مع ريال مدريد، فإننا لن نقدم على أي مجازفات».
كما يغيب عن صفوف ألمانيا اليوم قائد الفريق مايكل بالاك الذي لم يتم ضمه لقائمة المباريات الثلاث المقبلة من الأساس. ولم يمثل بالاك، الذي لعب 98 مباراة دولية مع منتخب ألمانيا، بلاده منذ أن أصيب في كاحله قبل انطلاق بطولة كأس العالم السابقة بقليل. وقال لوف «لكن بعد هذه المباريات الثلاث سأتحدث معه (بالاك) من جديد».
وأعرب لوف البالغ من العمر 51 عاما عن أمله في أن تحقق ألمانيا ثلاثة انتصارات في مبارياتها الثلاث المقبلة. وقال «ستكون ثلاث مباريات مختلفة تماما عن بعضها بعضا.. لكن المواجهة ستكون بالغة الصعوبة أمام جميع خصومنا الثلاثة». وأضاف «تعتمد مباريات أوروغواي على القوة البدنية إلى حد كبير، إلى جانب الكثير من الضغط على الخصم، لكنهم أيضا موهوبون من الناحية الفنية. ومع وجود فورلان وسواريز وكافاني يتمتع منتخب أوروغواي بخط هجوم ممتاز، وأرى أن هذا الفريق من أفضل فرق العالم».
وأكد لوف أن الفوز في هذه المباريات الثلاث سيكون الختام المثالي لهذا الموسم بالنسبة لألمانيا، خاصة أن الفوز في المباراتين الأوروبيتين سيقرب بلاده كثيرا من التأهل لنهائيات يورو 2012. وقال لوف «كل ما نفعله موجه صوب مباراة النمسا. يحتاج اللاعبون الآن لإعداد أنفسهم من الناحية الذهنية لاستعادة مستويات أدائهم من جديد بعد العطلة السابقة». وأضاف «يجب أن يصلوا إلى قمة مستوياتهم حتى يحققوا النجاح المطلوب في التصفيات الأوروبية».