الميلان يتراجع عن سعيه لضم هامسيك ويركز على البرازيلي غانسو

دي لاورينتيس فتح النار على برلسكوني وقال إنهم ليسوا «سوبر ماركت»

TT

بث سلفيو برلسكوني السعادة الكبيرة في مدينة نابولي وذلك بإعلانه أول من أمس وقف المفاوضات بشأن ضم السلوفاكي ماريك هامسيك. وقال «سأتركه لكم، الميلان لن يضم هامسيك». بهذا الشعار، أغلق رئيس الوزراء الإيطالي الحملة الانتخابية في عاصمة إقليم كامبانيا، بمدينة نابولي، وبهذا الإعلان قطع برلسكوني انتظار عشاق الميلان بعد المفاوضات التي كانت بدأت بالفعل. المفاجأة بشأن اللاعب السلوفاكي تأتي تحديدا في اليوم الذي يظهر فيه مجددا في أفق الميلان اسم باولو هنريك غانسو، الهدف الذي أعلنه غالياني منذ يناير (كانون الثاني) الماضي.

القلق الأكبر المتعلق باللاعب الفذ لفريق سانتوس البرازيلي هو أن راتبه مرتبط بفتح الاتحاد الإيطالي الباب لضم لاعب ثان من خارج الاتحاد الأوروبي لفرق دوري الدرجة الأولى، نظرا لأن الميلان قام بضم النيجيري تايوو بهذه الحالة. لكن ربما فتح اتحاد لاعبي الكرة الإيطالي الحديث بهذا الشأن، والتأكيد يبدو قادما من جانب أبيتي، رئيس اتحاد الكرة. لكن هذا غير كاف. لم يفتح الميلان بعد الحوار مع نادي سانتوس لأنه ينتظر توصل النادي البرازيلي لاتفاق مع صندوق سوندا (الذي يملك 45 في المائة من بطاقة اللاعب الدولية) واللاعب (يملك 10 في المائة) لتحديد قيمة الشرط الجزائي.

تخفيض: في الوقت الحالي، من أجل الانتقال إلى ناد أجنبي، خارج البرازيل، لا بد من دفع 50 مليون يورو، بينما يكلف انتقاله داخليا 25 مليونا. ولذا طلب غانسو الانتقال إلى فريق كورينثيانز، مقابل دفع 11 مليون يورو، لكن إلى الآن المسؤولون مختلفون، مما قد يدفع وكلاء اللاعب لتقييم فكرة رفع دعوى قضائية، وهذه الاحتمالية تصعب الأمور على النادي الذي بصدد تغيير استراتيجيته في الوقت الحالي. إذن، من المتوقع تخفيض الشرط الجزائي وهذا التحديث ليس له إلا أن يسعد مسؤولي الميلان. مما يفسر الابتسامة التي صحب بها غالياني الإسقاط بشأن إمكانية سفره إلى البرازيل للتفاوض مع سانتوس. لكن متى؟ هذه هي النقطة، الميلان جاهز لأي تطور يجد في الفترة المقبلة. ربما في نهاية أغسطس (آب)، نظرا لأن اللاعب في فترة نقاهة من الإصابة وهناك خطر عدم مشاركته في كوبا أميركا. إذن، من الممكن التحدث مجددا في هذا الشأن أيضا في يناير المقبل. وفي هذه الحالة ربما يكون تبادلا مثاليا مع كلارينس سيدورف، صحيح أن اللاعب الهولندي قد جدد للتو لموسم آخر، لكن من الضروري تعاقد النادي مع خليفة له بنفس القوة.

تحركات هامسيك: إلى ذلك، انضم لاعب وسط نابولي إلى منتخب بلاده بالنظر إلى الارتباط المقبل أمام أندورا. يواجه المنتخب السلوفاكي في براتيسلافا المواجهة التي تساوي التأهل إلى أمم أوروبا 2012، وبعدها سيكون هامسيك في إجازة. ومن المحيطين به، لا تظهر تحركات جديدة، لكن الفكرة المؤكدة هي الإصرار، مع رئيس النادي دي لاورنتيس والمدرب والتر ماتزاري، للحصول على الضوء الأخضر. الاستراتيجية واضحة: يتوصل اللاعب أولا لاتفاق مع ناديه، وفي هذه الحالة فقط سيدخل النادي الجديد في المشهد، وإن لم يكن الميلان فهناك أندية أخرى تود الظفر بخدماته..

وكان رئيس نادي نابولي قد أكد أن هامسيك ليس للبيع بعد الأنباء التي ترددت عن سعي الميلان لضم اللاعب وبدأ التفاوض معه. وصرح دي لاورينتيس قائلا في هذا الصدد: «خلال 7 سنوات قمت فيها برئاسة النادي لم يطلب أحد مني ضم لاعب. وبما أنني صاحب القرار في جميع الأمور يجب على من يرغب في ضم أحد لاعبي فريقي أن يتوجه إليّ». وأضاف قائلا بشأن هامسيك: «لقد طلب مني موراتي شراء هامسيك في الموسم التالي لضمه من نادي بريشيا. وقلت له إنني أرغب في الفوز وإنني أعمل على مشروع قيم ما زال في بدايته. وقد طمأنني موراتي قائلا إن معاونيه لن يزعجوني بعد الآن بهذا الصدد. إنه حقا رجل محترم».

الميلان. وعلق دي لاورينتيس على الأنباء التي أكدت أن برلسكوني رئيس الميلان قد منح الضوء الأخضر لمسؤوليه لانطلاق المفاوضات بشأن هامسيك: «هل هو قطار ينطلق؟ إن هامسيك سعيد للغاية بارتداء قميص فريق نابولي، وهو لاعب متميز وكذلك أيضا على الصعيد الإنساني. إنني أطمئن جماهير نابولي، وهم أذكياء ولا يجب أن يدعوا أحدا يخدعهم. وإذا رغب نادٍ في ضم أحد لاعبي الفريق وهو يرغب في الرحيل فيجب دفع المال مقابل ذلك».

برلسكوني و«لاغازيتا». وفتح دي لاورينتيس النار بعد ذلك على برلسكوني رئيس الميلان: «إنه يعرفني وإذا أراد يمكنه أيضا الاتصال بي. إنني ألتقي كثيرا مع غالياني في رابطة الأندية لكنه لم يقل لي شيئا. ونحن لسنا سوبر ماركت، بل نحن محل مجوهرات ثمينة تصعق الناس عندما ترى ثمنها. ويجب أن ننهي هذه المسألة، فإذا كانت هناك سياسة اللعب المالي النظيف فيجب الالتزام بها. ولا يكفي أن يكون المرء رئيس الوزراء حتى لا يلتزم بالقواعد. هناك قواعد ولوائح يجب الالتزام بها». وانتقل دي لاورينتيس بعد ذلك للهجوم على جريدة «لاغازيتا» التي أوردت نبأ اهتمام الميلان بضم هامسيك: «إن جريدة (لاغازيتا) يقودها أحد مشجعي نادي اليوفي. فالصحافي الذي يتابع أخبار فريقي من مشجعي نادي اليوفي ومن الغريب أنه يمهد الطريق لانضمام هامسيك لليوفي. ربما يراوغون بهذا الأمر، لكنني يمكن أن أظن أيضا أنهم يحاولون خداعنا من أجل ضمه لليوفي».