الإنتر يعد عرضا للظفر بخدمات الأرجنتيني إيفر بانيغا لاعب وسط فالنسيا

عودة زانيتي وشنايدر للتدريبات قبل نهائي الكأس.. والغموض يكتنف مشاركة رانوكيا

TT

المصدر إسباني، أو بالأحرى صحيفة «ليفانتي - إي إم في»، رائدة منطقة فالنسيا، والخبر: الإنتر صاغ العرض من أجل الظفر بخدمات إيفر بانيغا، لاعب الوسط الأرجنتيني والذي ينتظر جواز السفر الإسباني (وبالتالي سيصبح من داخل الاتحاد الأوروبي)، ومنذ فترة وهو على مفكرة الإنتر للاعبين الذين ينوي ضمهم. إذا قلنا إن نادي موراتي ربما يكون لديه مكان للاعب من خارج الاتحاد الأوروبي، فربما يكون مستعدا تماما لضم لاعب الوسط البالغ من العمر 23 عاما فالحديث الآن عن مقابل مادي يبلغ نحو 9.5 مليون يورو، أي أكثر قليلا من نصف ما دفعه نادي فالنسيا لضمه من بوكا جونيورز الأرجنتيني.

هازارد؟.. بعد ذلك، هناك موهبة أوروبا، وهو إيدن هازارد، لاعب وسط ليل الفرنسي، فقد شكك أحد زملائه في بقائه، فقد صرح أوريليان شودجو: «كنا في القطار أثناء توجهنا لحفل تسلم جوائز الاتحاد الوطني لكرة القدم للمحترفين، وقال إيدن لي إن إمكانية بقائه في الفريق هي 50 في المائة. بالطبع، حينما يعلم المرء باهتمام الأندية الأوروبية الكبرى، فإنه يطرح التساؤلات..». هل سيعود القلق مجددا؟ ربما.

بالطبع، يعد أمرا مثيرا للشكوك أن يلغي إيدن هازارد مؤتمرا صحافيا كان مقررا له عند الساعة الرابعة والنصف عصرا بداعي «الإجهاد»، مثلما قال مسؤولو نادي ليل. غريب، وعند هذه النقطة لا نعرف إن كانت الإصابة كانت بسبب كدمة تعرض لها في المران، أو الاحتفالات الزائدة بالفوز ببطولة الدوري أو أنهم يريدون تجنب الضغط الإعلامي الشديد. نحن التقينا هازارد منذ أيام قليلة، واعترف لنا بعد ساعات من الفوز باللقب الفرنسي قائلا: «يسعدني اهتمام الإنتر بي، فهو أحد أندية أوروبا الكبرى وأنا أطمح للعب في ناد كبير لكن لدي عقد ينتهي في عام 2015، وإن كان كل شيء وارد في كرة القدم. هل أعتبر نفسي لاعبا لا يمكن الاستغناء عنه؟ بالطبع ستأتي عروض، وليس من شأني تقييمها، ومن يدري كم سأبقى هنا، سنة، اثنتين أو ثلاث، سنرى. هل اعتبر نفسي جديرا باللعب في ناد كبير؟ لنقل إن لعب دوري الأبطال مع ليل يروق لي كفكرة، وقد تكون الفرصة المناسبة كي أتحسن حتى وإن كنت أشعر أني جاهز فنيا للانتقال إلى ناد كبير، المشكلة هي أنه في وجود نجوم كثيرين في الأندية الكبيرة سيكون اللعب صعبا..».

إلى ذلك، وبعد تساؤلات حول سوق الانتقالات التي سيدخل فيها أيضا سيسناندو مايكون، الظهير الأيمن البرازيلي لفريق الإنتر، هناك ردان للفعل، للنادي ووكيل اللاعب. ويؤكد نادي الإنتر كيف أن اللاعب - غير المتاح لنهائي كأس إيطاليا أمام باليرمو - موجود في البرازيل بإذن قانوني ولأسباب عائلية، بينما قرر وكيل أعماله، أنطونيو كاليندا، أن يوضح الأمر من دون أن يصف لاعبه بأنه لا يمكن الاستغناء عنه. ومنذ أيام قليلة، كان قد صرح لشبكة «سكاي» التلفزيونية قائلا: «لا أحد يعلم شيئا في سوق الانتقالات..». وقبل يومين قال: «الإنتر نفى، مايكون سافر إلى البرازيل لحضور ميلاد ابنته، وهو مرتبط بعقد مع الإنتر، كما أنه لاعب محترف وجاد جدا. هل الصافرات مستمرة؟ لأنه الأقوى في العالم في مركزه، لكنه في فريق كبير ومهم بالفعل، وأي انتقال ممكن لن يكون سهلا، فلا بد لأطراف عديدة أن تتفق. علاقته بالمدرب ليوناردو؟ مايكون لم يخلق قط مشكلات مع مدربيه».

وفي شأن يخص نهائي كأس إيطاليا اليوم بين فريقي الإنتر وباليرمو، حمل المران الأخير للإنتر قبل السفر إلى روما أنباء طيبة للمدرب ليوناردو بشأن زانيتي وشنايدر اللذين كانا معرضين للغياب عن المباراة بسبب الإصابة، بينما تعقد الموقف بالنسبة لرانوكيا الذي ما زال يعاني من ارتفاع درجة الحرارة والتهاب اللوزتين. ومن المقرر أن يتحدد الموقف النهائي للاعبين الثلاثة صباح اليوم.

رانوكيا والتهاب اللوزتين.. وكان رانوكيا قد اضطر لعدم إكمال تدريب الخميس الماضي مع الفريق بسبب شعوره بآلام شديدة في المعدة مصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة. ورغم شعور اللاعب ببعض الضعف فإنه توجه إلى صالة التمارين الرياضية يوم أول من أمس الجمعة، لكن حرارته عادت للارتفاع وبدأ يشعر أيضا بالتهاب شديد في اللوزتين. وسوف ينتظر الجهاز الفني لرؤية حالة اللاعب قبل اليوم الأحد واصطحب رانوكيا إلى روما تحسبا لتحسن حالته. وفي حالة التأكد مع عدم قدرته على المشاركة في المباراة سيدفع ليوناردو بماتيراتزي إلى جانب لوسيو في مركز قلب الدفاع.

شنايدر وزانيتي بحالة جيدة.. وعلى العكس من رانوكيا، عاد خافيير زانيتي وشنايدر إلى التدريب مع بقية لاعبي الفريق بعد أن تعافى زانيتي سريعا من الالتواء الذي أصيب به في الكاحل خلال تدريب الخميس الماضي وشفاء شنايدر من الإصابة التي أبعدته عن المباريات منذ يوم 23 أبريل (نيسان) الماضي. ومن المرجح أن يكون شنايدر ضمن قائمة الإنتر أمام فريق باليرمو، لكنه سيجلس على مقاعد البدلاء. فرغم أن شنايدر معروف بسرعة شفائه وإحرازه للأهداف دائما بعد عودته من الإصابات، تتبقى حقيقة أن عضلة السمانة هي من العضلات الحساسة ويبدو المدرب ليوناردو مقتنعا بالدفع بنفس تشكيلة الإنتر في مباراة كاتانيا الأخيرة في الدوري واللعب بطريقة 4/3/1/2.

الإنتر وثلاثة في واحد.. وفي ظل هذه المعطيات سيلعب الإنتر بستانكوفيتش أمام خط الدفاع وزانيتي وتياغو موتا كلاعبي ارتكاز وخرجة كلاعب خط وسط مهاجم، لا سيما أن خرجة يمنح مرونة أكثر من شنايدر في تغيير خطة اللعب أثناء المباراة، وهو ما حدث في العديد من مباريات الكأس هذا الموسم وفي آخر مباريات الدوري. فقد اعتمد ليوناردو في البداية على طريقة الرومبو (4/3/1/2) ثم تحول بعد فترة لطريقة 4/2/3/1، من خلال لعب زانيتي وخرجة وإيتو خلف باتزيني، وأنهى المباراة بطريقة 4/4/2 التقليدية بعد أن أشرك ميليتو كبديل لإيتو وقام بتحريك خرجة ليلعب في الجانب الأيسر ليقوم بالتغطية التي لا يؤمنها ميليتو الذي يميل للعب داخل منطقة الجزاء أكثر من إيتو. وباختصار، إذا كان فريق باليرمو، مثلما يقول موراتي رئيس الإنتر، «يحرص على الفوز بالكأس ألف مرة أكثر من الإنتر»، فإن فريق ديليو روسي يجب عليه على أي حال أن يواجه فريقا قادرا على التحول من طريقة إلى أخرى داخل الملعب.