باستوري يسعى لانتزاع اللقب الأول له ولباليرمو من بين أنياب الإنتر

المهاجم الأرجنتيني الفذ يعتقد أن الفرصة سانحة لفريقه هذه المرة

TT

الجميع يريده، ويبحث عنه ويتحدث عنه، وهو يسد آذانه ويركز في اللقاء الهام الذي سيقام اليوم على كأس إيطاليا. آخر خروج له على الملأ كان يوم الأربعاء الماضي، فحامل الشعلة في دورة ألعاب الجزر قدم رسالة موجهة إلى اللاعبين الأكثر شبابا: «اتبعوا أحلامكم حتى النهاية»، والتي صحبها تصفيق طويل. المرة المقبلة سيخرج خافيير باستوري، النجم الأرجنتيني في صفوف فريق باليرمو الذي يسعى لتحقيق أول لقب كبير لجزيرة صقلية وكذا أول بطولة كوبا أميركا يشارك فيها، من ممر الملعب الأولمبي بالعاصمة الإيطالية روما مساء اليوم الأحد حيث نهائي كأس إيطاليا أمام الإنتر، وفي رأسه فكرة مذهلة ويختزن بعض الضربات المؤثرة، فهو يجيد اللعب أمام الفرق الكبرى.

ضغط.. قائمة الأندية الأوروبية المهتمة بـ«النحيف»، كما يلقبونه، طويلة، وقام الرئيس ماوريتسيو زامباريني بتحديثها، وفي رأيه فإن القدم اليمنى للمهاجم تساوي 30 مليون يورو، وفي المقدمة هناك فريق برشلونة الإسباني، في ظل وجود الرعاية الخاصة لصديقه ليونيل ميسي. وهناك أيضا فريق أتليتكو مدريد والمستعد للتعاقد معه ليحل محل أغويرو، وهناك دائما تشيلسي ومانشستر سيتي الإنجليزيان يتابعان، كما أن هناك بالطبع الجبهة الإيطالية (المكونة من الإنتر في المقام الأول، ويوفنتوس وروما والميلان) والتي أشعلها يوم أول من أمس الجمعة عن بُعد وكيل أعماله مارسيلو سيمونيان، في رده على سؤال بشأن مستقبل اللاعب الأرجنتيني الفذ، حيث قال «خافيير معجب جدا بإيطاليا وهو سعيد بالعيش هنا..».

حلم.. وجد باستوري، المنحدر من أميركا الجنوبية، في مدينة باليرمو المكان المثالي، فهو يلعب في أي مكان في الملعب ومعشوق من جانب الجماهير، والذين يأملون رؤيته على الأقل لموسم آخر في فريق باليرمو (عقده ينتهي في عام 2015)، لكن المزاد الحقيقي عليه سيفتح خلال كأس أميركا الجنوبية المقبلة. في الأيام الأخيرة، أكد اللاعب الأرجنتيني على عشقه للنادي والمدينة، في رده على محبيه في موقعه الرسمي وأطلق على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» التحدي مع الإنتر وقال/ «إنني سعيد جدا بالنهائي المرتقب مع الإنتر، فالفوز بكأس إيطاليا مع باليرمو سيكون أجمل من كونه حلما، وأشعر بسعادة كبيرة لدى الجماهير وزملائي في الفريق، حب الجمهور يجعل كل شيء جميلا..». وأضاف لاعب فريق هوراكان الأرجنتيني السابق أن صديقيه المقربين بابلو وفيدي قادمان من الأرجنتين لتشجيعه في الملعب الأولمبي. انتقام.. يستعد هداف باليرمو في بطولة الدوري (11 هدفا) لعيش أهم يوم في مسيرته، فيما يشبه اللقاء الفاصل على اللقب في بطولة الدوري الأرجنتيني، والذي خسره فريقه هوراكان في الجولة الأخيرة أمام فيليز سارسفيلد (0/1). تحديدا أمام الإنتر، والذي لم يسجل أمامه قط، يواصل باستوري نوعا من الانتقام منذ أن أخطأ ركلة الجزاء في 30 يناير (كانون الثاني)، في الدوري، وكانت النتيجة 2/1 لفريق باليرمو، ما كان يضمن للفريق ثلاث نقاط، والتي خطفها باتزيني السوبر بعدها بثنائية لينتهي اللقاء 3/2.

واليوم، في الملعب الأولمبي، سيكون «النحيف» في قلب العالم، وسيشاهده كافة من يقدرونه، من معلمه أنجيل كابا، مدرب فريق هوراكان المعجزات إلى المدير الفني السابق للمنتخب الأرجنتيني، دييغو أرماندو مارادونا، والذي استدعاه لمونديال جنوب أفريقيا واصفا إياه: «قليل أدب في كرة القدم»، وحتى المدرب الحالي سيرخيو باتيستا. وبالنظر، ستحميه من المقصورة خطيبته كيارا بيكوني، والمستعدة للقيام بشيء ما خارج البرنامج المقرر في حالة فوز باليرمو بالبطولة التي يريدها بعد 32 عاما من النهائي مع يوفنتوس، فستنزل إلى الملعب وتقبله أمام الجميع، أفضل من الصحافية كاربونيرا مع حارس المنتخب الإسباني في جنوب أفريقيا بعد الفوز بالمونديال. إنه تاريخ كبير، وحلم فريقين.