رصد الاتحاد الجزائري لكرة القدم مكافأة مالية قدرها 12 ألف دولار لكل لاعب بمنتخب البلاد الأول، في حالة فوزه على مضيفه المغربي في المباراة المقررة بينهما بمدينة مراكش المغربية في الرابع من يونيو (حزيران) المقبل، ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية لعام 2012. ونقلت صحيفة «الشروق اليومي»، أمس، عن مصادر مطلعة أن محمد روراوة، رئيس اتحاد الكرة الجزائري، وعد بمضاعفة مكافأة اللاعبين، التي بلغت ستة آلاف دولار عقب فوزهم على المغرب في مباراة الذهاب في مارس (آذار) الماضي، إذا فازوا في مباراة العودة.
بينما أوضحت الصحيفة أن التعادل يعني حصول كل لاعب على ستة آلاف دولار.
وتتذيل الجزائر المجموعة الرابعة بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أفريقيا بغينيا الاستوائية والغابون برصيد أربع نقاط وبفارق الأهداف فقط عن منتخبات أفريقيا الوسطى وتنزانيا والمغرب على الترتيب.
من جهة أخرى، نفى اتحاد كرة القدم الجزائري تقدمه بطلب لإرجاء المباراة المقررة أمام المنتخب المغربي. وكانت تقارير إخبارية رددت أن الاتحاد الجزائري طلب من الاتحاد الأفريقي للعبة (الكاف) إرجاء المباراة إلى الخريف المقبل بحجة عدم توفر الظروف الأمنية لإقامتها الشهر المقبل. وأكد الاتحاد الجزائري أن المنتخب سيصل إلى مدينة مراكش في الأول من يونيو استعدادا للمباراة. ويجري المنتخب الجزائري منذ 20 مايو (أيار) الجاري معسكرا إعداديا بمركز «لامونجا كلوب» بمدينة مورسيا جنوب إسبانيا.
وعلى صعيد آخر رجحت مصادر في الاتحاد الجزائري لكرة القدم حضور ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا)، مباراة المنتخب الجزائري أمام مضيفه المغربي.
وأكدت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن بلاتيني اعتاد قضاء عطلته الصيفية بمدينة مراكش التي تستضيف المباراة، وأنه سيستغل المناسبة لحضور المباراة التي تحمل أهمية كبيرة للمنتخبين في التصفيات.
من جانبه، وصف عبد الحق بن شيخة، المدير الفني للمنتخب الجزائري، المباراة التي تجمع منتخب بلاده بمضيفه المغربي بمثابة النهائي الذي يسمح للفائز به من التقدم خطوة عملاقة نحو التأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2012. وقال بن شيخة في مؤتمر صحافي بالعاصمة الجزائرية: «لعبنا الشوط الأول بالجزائر ونستعد للعب الشوط الثاني بالمغرب، أنا أعتبره بمثابة نهائي، لأن الفائز به سيخطو خطوة عملاقة نحو التأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2012».
وأعرب بن شيخة عن استعداده لتقبل قرار الإقالة في حال خسارة المنتخب الجزائري للمباراة، على اعتبار أن العقد الذي وقعه مع اتحاد الكرة ينص على تأهيل المنتخب إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2012.
وأكد بن شيخة أن المنتخب المغربي يضم مواهب فردية متميزة لكنه شدد على اللعب الجماعي لصنع الفارق، مبديا تخوفه من ارتفاع نسبة الرطوبة بمدينة مراكش التي تستضيف المباراة. وقال «صحيح أن المنتخب المغربي يضم مواهب فردية متميزة، لكن ذلك لا يهمني لأن ما يعنيني هو فريقي ومدى امتلاكه لمفاتيح المباراة التي تتمثل في القراءة الجيدة لمجرياتها والتحول من اللعب الدفاعي إلى اللعب الهجومي، والتوازن بين خطوط الفريق».
وتابع: «نسبة الرطوبة ستكون مرتفعة لذا يجب التركيز على الجانب التكتيكي مع تخصيص تحضير بدني لكل لاعب حسب لياقته، لأننا في نهاية الموسم. أعتقد أن الإرادة والتضامن هما اللذان يصنعان الفارق في مثل هذه المواجهات».
وأبدى بن شيخة ارتياحه لاختيار ملعب مراكش الجديد لاستضافة المباراة، موضحا أنه طلب من لاعبيه عدم الحديث عن المباراة حتى لا تخرج عن إطارها الرياضي، لكنه في المقابل بدا متفهما لموقف نظيره المغربي إيريك جيريتس وحديثه عن الثأر في مباراة العودة، وقال إن ذلك يدخل في إطار الإعداد النفسي لفريقه.
كما دافع عن خياراته للاعبين، مؤكدا أن استبعاد لاعبين مثل عبد القادر غزال مهاجم نادي باري الإيطالي وجمال عبدون لاعب وسط نادي كافالا اليوناني، وحسين مترف لاعب وفاق سطيف، بسبب العودة القوية للاعبين آخرين مثل عدلان قديورة لاعب ولفرهامبتون الإنجليزي، وفؤاد قادير لاعب فالينسيان الفرنسي، وكريم مطمور لاعب بوروسيا مونشجلادباخ الألماني، وإبراهيم فراج لاعب بريست الفرنسي، الذي استدعي لأول مرة، كما أرجع أسباب إبعاد فوزي شاوشي، حارس وفاق سطيف، إلى أسباب انضباطية.
من ناحية أخرى، أعلن إيريك جيريتس، المدير الفني للمنتخب المغربي لكرة القدم، القائمة التي سيخوض بها المباراة المقررة أمام المنتخب الجزائري. وضمت القائمة، التي أعلنها جريتس 31 لاعبا هم، نادر المياجري وأحمد محمدينا وعصام بادة إسماعيل العيساتي وأحمد أجدو وجمال عليوي ونور الدين مرابط وأسامة السعيدي ومكاييل بصير ويونس بلهندة ومحمد برابح ومبارك بوصوفة ومهدي كارسيلا وكمال الشافني ومروان الشماخ ومحمد الشيحاني ويوسف العربي ومنير الحمداوي وبدر القادوري وعبد الحميد الكوثري وأيوب الخالقي والمهدي بنعطية وعادل كاروشي ويوسف حجي وعادل هرماش وحسين خرجة ومصطفى مراني ومحمد أولحاج وياسين الصالحي وعادل تاعرابت وحسن الطير. شملت القائمة 17 محترفا خارج المغرب، و13 لاعبا من الدوري الممتاز، أغلبهم شاركوا في مباراة الذهاب التي أقيمت بعنابة في 27 مارس الماضي.
من جانب آخر، وافق مجلس إدارة النادي الأهلي المصري، برئاسة حسن حمدي، على السماح للجزائري أمير سعيود لاعب الفريق، بعد الحصول على إذن مسبق من قبل البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني للفريق، بالسفر إلى بلاده خلال الفترة المقبلة.
وتلقت إدارة النادي الأهلي المصري فاكسا من قبل الاتحاد الجزائري لكرة القدم في وقت سابق يطلب فيه انضمام أمير سعيود لصفوف المنتخب الأوليمبي الجزائري، الذي يستعد حاليا لخوض مباراة مهمة أمام زامبيا في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى دورة الألعاب الأوليمبية في لندن عام 2012. وطلب سعيود إعفاءه من السفر مع بعثة الأهلي المتوجهة إلي الكويت، ليخوض لقاء وديا مع السالمية لتأبين ناصر الخرافي، بسبب رغبته في الانضمام للمنتخب الأوليمبي، والاستعداد للمباراة المهمة، التي سيمثل فيها سعيود منتخب بلاده.
يذكر أن البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني للأهلي المصري، اعتمد على الجزائري أمير سعيود كورقة رابحة في مباريات الفريق الأخيرة بالدوري المصري.