الوداد البيضاوي ينضم لفرق ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا

في مجموعة عربية خالصة تضم الأهلي المصري والترجي التونسي ومولودية الجزائر

TT

خطف الوداد البيضاوي المغربي، حامل اللقب عام 1992، البطاقة الأخيرة المؤهلة إلى الدور ربع النهائي (دوري المجموعات) لمسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، بفوزه على سيمبا التنزاني 3 – صفر، على ملعب بتروسبورت في القاهرة، في مباراة فاصلة.

ومن غرائب اللقاء أن الأهداف الثلاثة سجلت في آخر 3 دقائق من الوقت الأصلي، و6 دقائق من الوقت بدل الضائع. وسجل الكونغولي، فابريس نغيسي اونداما، في الدقيقة 87 وأيوب الخالقي في الدقيقة (90+4) ومحسن ياجور (90+6) الأهداف.

وخاض الفريقان مباراة فاصلة بقرار من الاتحاد الأفريقي، الذي استبعد مازيمبي الكونغولي الديمقراطي، حامل لقب النسختين الأخيرتين، بسبب إشراكه لاعبا غير مؤهل، في مباراته أمام الفريق التنزاني في الدور الثاني. وتقدم سيمبا باعتراض إلى الاتحاد القاري بسبب إشراك مازيمبي للمدافع جانفييه بوكونغو في مواجهتيهما في الدور الثاني. وتخطى مازيمبي حامل اللقب في العامين الأخيرين سيمبا في الدور الثاني بالفوز عليه 3 - 1 ذهابا و3 - 2 إيابا، ثم أزاح الوداد البيضاوي المغربي من الدور ثمن النهائي، بخسارته أمامه صفر - 1 ذهابا وفوزه عليه 2 - صفر إيابا، وتأهل إلى ربع النهائي.

وكان بوكونغو يدافع عن ألوان الترجي التونسي منذ يناير (كانون الثاني) 2007، قبل أن يعود إلى صفوف فريقه مازيمبي أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وسيلعب الوداد البيضاوي في ربع النهائي ضمن المجموعة الثانية، إلى جانب الأهلي المصري حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (6 ألقاب) والترجي التونسي ومولودية الجزائر الجزائري في مجموعة عربية - عربية مائة في المائة، بينما سيلعب سيمبا مع موتيمبا بيمبي من الكونغو الديمقراطية ضمن ثمن نهائي مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي. وبات الوداد البيضاوي ثاني فريق مغربي يتأهل إلى دور المجموعات، بعد مواطنه، الرجاء البيضاوي، بطل المسابقة 3 مرات، أعوام 1989 و1997 و1999، الذي أوقعته القرعة في المجموعة الأولى إلى جانب الهلال السوداني وكوتون سبور الكاميروني وأنييمبا النيجيري.

وخاض الوداد البيضاوي المباراة في غياب لاعبه، عبد الرحمن مساسي، لإيقافه 6 مباريات، على خلفية بصقه على حكم مباراة فريقه مع مازيمبي في إياب الدور ثمن النهائي، ومدربه فخر الدين رجحي، الموقوف 4 مباريات لتلفظه بعبارات غير لائقة تجاه حكم المباراة ذاتها. وضغط الوداد البيضاوي بقوة منذ البداية بحثا عن حسم نتيجة المباراة مبكرا، بيد أنه اصطدم بفريق قوي تراجع معظم لاعبيه إلى الدفاع للحفاظ على نظافة شباكهم، معتمدين على الهجمات المرتدة على أمل إنهاء الوقت الأصلي بالتعادل واللجوء إلى ركلات الترجيح.

وارتفع ضغط الوداد البيضاوي في الشوط الثاني وتحديدا في الدقائق الـ15 الأخيرة بفضل التبديلات التي أجراها المدرب المساعد، جلال فاضل، بإشراكه أيوب سكومة ومحسن ياجور مكان عبد الحق ايت العريف وحسين زيدون.

وحرمت العارضة والقائم الوداد البيضاوي من 4 أهداف محققة، بردهما كرات رأسية لكل من اونداما في الدقيقتين (65 و77) ومصطفى العلاوي (69) وأحمد اجدو (75). وانتظر الوداد البيضاوي الدقيقة 87 لترجمة أفضليته إلى هدف، صنعه محسن ياجور الذي توغل داخل المنطقة متلاعبا بأكثر من مدافع، قبل أن يمررها زاحفة إلى انداما غير المراقب، فهيأها لنفسه، وتابعها بيمناه على يسار الحارس.

وانهار الفريق التنزاني في الدقائق الست، التي احتسبها الحكم المصري محمد فاروق، وقتا بدل ضائع، فعزز الوداد البيضاوي تقدمه بهدف ثان، سجله مدافعه أيوب الخالقي، الذي تلقى كرة على طبق من ذهب من أيوب سكومة، فكسر مصيدة التسلل، وتوغل عند حافة المنطقة، قبل أن يتابعها بيسراه على يمين الحارس في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، ثم اختتم ياجور المهرجان بهدف ثالث رائع، حيث تلاعب بمدافعين وتوغل داخل المنطقة، قبل أن يلعب كرة زاحفة في الزاوية اليمنى للحارس التنزاني.