ها هو والتر ماتزاري مدرب فريق نابولي، بعد أسبوع من الصمت وبعدما استغنى عن إرادة دي لاورنتيس. خيبة الأمل كانت ملحوظة، فربما كان يود تدريب يوفنتوس لكن المسؤولين في تورينو فضلوا عليه أنطونيو كونتي، ما فرض عليه إعادة التقارب مع نادي نابولي. لا مواجهة مفتوحة على أي حال، كما أن المؤتمر الصحافي التوضيحي للمدير الفني الذي أعلنه مرات كثيرة في الشهرين الأخيرين لم يتم، وفضل الإدلاء بتصريحات لقناة النادي الرسمية، متجنبا بذلك مشكلة التناقض. وقال «في واقع الأمر، العلاقة برئيس النادي زادت قوة، وأنا كنت في حاجة للتصارح معه كي يكون لدي تأكيدات لأننا العام المقبل سنواجه صعوبات وكنا في حاجة أن نتفق جميعا. إذن، كنت أود تجنب تكرار شيء ما حدث، لا بد أن نكون متحدين أمام الانتقادات التي تأتي مع الهزائم الأولى». في الحقيقة، طلب ماتزاري منه تجنب تدخلات بعينها في المسائل الفنية وأن يترك له مهمة استدعاء الفريق، وكما أن آخر تصريح لرئيس النادي، في ليتشي، (الفريق بدا لي وكأنه في إجازة) لم ترق له.
هو الذي يقول إنه لم يفكر في الرحيل قط، حيث تابع «لم أناقش أبدا مسألة بقائي في نابولي من أجل فريق آخر، إن كنت فعلت فالسبب هو أنني كنت أنتظر التحدث مع رئيس النادي من أجل الانطلاق مجددا بالطريقة السليمة، موضحا الخلاقات البسيطة والكبيرة التي كانت موجودة. الوصول إلى دوري الأبطال جعلنا نستبق تقديرات بعينها، كل شيء قيل، ثرثرة ومهاترات لا تصدق، لكنها لم تنل لا مني ولا من النادي، كنت أود الاطمئنان بشأن مسائل معينة، والآن، بعدما تحقق ذلك، علي إعادة شحن البطارية لشهر واحد فقط. حينما سنذهب إلى المعسكر سأكون أكثر حماسا من العام الماضي». الحقيقة هي أن ماتزاري أصيب بخيبة أمل من يوفنتوس، وحينما علم أن فريق روما حتى قد لا يكون وجهته في المستقبل، فقد تراجع وقبل بالشروط التي فرضها الرئيس، وإلا لظل عاطلا لأن دي لاورنتيس ما كان ليتركه.
كما أن الاستثمارات التي أرادها لتدعيم الفريق لن تتم، ويقول «ينتظرنا موسم صعب جدا، تحديدا نظرا لما قمنا به هذا العام، إدارة النادي تعلم أي تدعيمات يحتاجها الفريق، لكن الصفقات ستتم دائما على أساس قاعدة اللعب النظيف ماليا، بحيث يتساوى الإنفاق مع الإيرادات، سنشتري ثلاثة أو أربعة لاعبين.
مع بيغون المدير الرياضي ودي لاورنتيس، سنواصل التحدث معا باستمرار. هامسيك ولافيتسي لاعبان مهمان وأتمنى أن يظلا مع الفريق، لكن الأمر يتوقف أيضا على رغبتهما التي تبدو لي البقاء في نابولي، كما أن هناك سببا آخر، وهو لعب بطولة دوري الأبطال التي حققناها معا». أعاد ماتزاري رؤية المشروع الفني الذي كان في مخيلته، والمكون من صفقات كبيرة فالميزانية المقررة من النادي تتراوح ما بين 30 و40 مليون يورو، وفي النهاية تخلى أيضا عن زيادة راتبه، حيث كان يريد عقدا لثلاث سنوات مقابل 3 ملايين يورو في الموسم الواحد، بدلا من 1.8 مليون حصل عليها هذا العام. سيحصل فقط على 120 ألفا زيادة في الراتب.