الأهلي يحتج على مشاركة السعران.. ومسؤول شبابي: هذه «زوبعة في فنجان»

«الفنية» تغرم «القلعة» بسبب الهتافات المسيئة من الجماهير ضد الحكم العريني

TT

رفعت إدارة النادي الأهلي مساء أمس احتجاجا رسميا للاتحاد السعودي لكرة القدم ضد مشاركة لاعب الشباب عبد العزيز السعران الموقوف من قِبل لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي لـ6 مباريات، في المواجهة التي جمعت الفريقين أول من أمس الأحد ضمن ذهاب كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، وأوضحت الإدارة، وفق بيان بثه المركز الإعلامي مساء أمس، أنه لا بد من ترحيل عقوبة السعران للمسابقات المحلية بناء على المواد التي تنص عليها لوائح العقوبات بالاتحاد الآسيوي، مشددة على أن خطواتها نحو ذلك سليمة وقانونية.

واعتبر مسؤول شبابي في تعليق رسمي على احتجاج إدارة النادي الأهلي: «هذا الاحتجاج (زوبعة في فنجان)»، مرجعا ذلك إلى قانونية مشاركة لاعبهم عبد العزيز السعران، كون إدارة الشباب أخذت الإذن الرسمي من الأمانة العامة في اتحاد الكرة السعودي، وبتوقيع رسمي من الأمين العام يؤكد فيه نظامية مشاركة اللاعب بعد استفسار الإدارة قبل أيام.

وقال في تصريح خص به «الشرق الأوسط»: «لم نشرك السعران إلا بعد أن تلقينا خطابا رسميا من أمانة اتحاد الكرة السعودي وبتوقيع رسمي من أمينها العام، يفيد بقانونية ونظامية مشاركة لاعبنا أمام الأهلي، وبالتالي فما يثيره المنافس مجرد (زوبعة في فنجان) ولن يحقق منها شيء، لأن الشباب حمى نفسه باستفساره القانوني».

أما مدير الفريق الشبابي خالد المعجل فأشار إلى قانونية مشاركة لاعبهم السعران، وأنهم لم يشركوه إلا بعد التأكد من قانونية وبخطابات رسمية مع أمانة اتحاد الكرة، مضيفا أنه من حق الأهلي أن يحتج طالما أن النظام يكفل له ذلك.

وعلى صعيد آخر، عاقبت اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم، بناء على الصلاحيات المخولة لها، النادي الأهلي بدفع غرامة مالية قدرها 60 ألف ريال، وذلك بموجب لائحة العقوبات والمسابقات بالاتحاد السعودي، وذلك بناء على التقرير الذي قدمه مراقب المباراة، بعد قيام جماهير النادي الأهلي بإطلاق ألفاظ جارحة تجاه حكم المباراة، مما يعتبر أمرا خارجا عن الروح الرياضية.

ورأت اللجنة أن ذلك السلوك يتطلب عقوبة، وفق ما تنص عليه المادة (16/1) والمادة (16/5/1) والمادة (64) من لائحة العقوبات بالاتحاد، ولذلك فرضت عقوبة مالية خصوصا أن تلك التجاوزات تعتبر متكررة في نفس الموسم، وهو ما تنص عليه المواد السابق ذكرها.

ورفضت إدارة الأهلي التعليق على عقوبة لجنة الانضباط السابقة، وقالت لدينا الكثير من القضايا الأهم من هذا الأمر، منها مطالبة اللجنة الفنية برفع عقوبة الإيقاف عن قائد فريقها محمد مسعد، وإلغاء البطاقة الحمراء التي تحصل عليها في مباراة فريقه أمام الشباب، وذلك بداعي تحايل اللاعب على القانون، خصوصا بعد إجماع خبراء التحكيم، بما فيهم رئيس لجنة الحكام عمر المهنا، بعدم استحقاق اللاعب الحصول على البطاقة الصفراء الثانية، وبالتالي البطاقة الحمراء. ورفض رئيس النادي الأمير فهد بن خالد اتهامات رئيس نادي الشباب خالد البلطان للجماهير الأهلاوية، وقال: «إن ادعاء البلطان حيال رابطة جماهير الأهلي غير صحيح إطلاقا، حيث لم يبدر منهم أي إساءة، بل على العكس كان هناك استفزاز لهم من خلال القرارات التحكيمية التي أضرت بالأهلي».

واستغرب الأمير فهد بن خالد عدم إسناد المباراة لطاقم حكام أجانب، مؤكدا إجراءه اتصالا بأمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل عبد الهادي قبل أيام من المباراة، حيث أكد الأخير له أن الاتحاد السعودي طلب حكاما أجانب لمباراة الأهلي والشباب، «إلا أننا لم نشاهد هؤلاء الحكام، ولا أعرف ما هو سبب تغيبهم عن المباراة، هل هو عدم إمكانية الاتصال بالاتحادات الأوروبية أم عدم وجود حجوزات طيران لهم، فإن لم يستطيعوا دفع تكاليفهم فنحن قادرون على إجراء الاتصال نيابة عنهم أو توفير الحجوزات، خصوصا أن معظم دوريات أوروبا انتهت منذ فترة»، معتبرا حديث البلطان حول التحكيم والجماهير من حقه، طالما أن النتيجة خدمته والحكم خدمه، وأضاف: «قرارات الحكم كانت استفزازية، ورئيس لجنة الحكام أكد بنفسه أن طرد محمد مسعد بالبطاقة الحمراء غير صحيح».

من جانبه، أكد أمين عام اتحاد الكرة السعودي، فيصل عبد الهادي/ أن السبب في عدم الاستعانة بطاقم حكام أجنبي لمباراة الشباب والأهلي يعود إلى ضيق الوقت، موضحا أن الفرصة لم تكن سانحة لهم للاتفاق مع اتحاد أوروبي لإرسال حكام أجانب، ولم ينجحوا سوى في توفير طاقم واحد للنصر والاتحاد الذي كان طلب التقديم فيه سابقا.

من جانبه، استغرب نائب رئيس رابطة جماهير النادي الأهلي بدر تركستاني اتهامات رئيس نادي الشباب خالد البلطان لرابطة وجماهير الأهلي بترديدها عبارات مسيئة، قائلا: «ما حدث لا يعدو كونه تصرفا فرديا من قلة للجماهير كردة فعل على القرارات الغريبة من حكم المباراة».