اليوفي ينافس الإنتر ونابولي من أجل الظفر بخدمات إنلر وبينيا وسانشيز

ماروتا يسعى لتحديد شكل الفريق لضمان بدء انطلاق حملة اشتراكات الجماهير

TT

بدأت معركة سوق الانتقالات بين أندية اليوفي والإنتر ونابولي؛ فإدارة نادي السيدة العجوز وضعت نصب عينيها الأهداف الأولى (سانشيز وبينيا وإنلر) التي يسعى إليها الناديان الآخران. وأول من أمس الاثنين كان بيبي ماروتا، مدير عام اليوفي، لديه يوم حافل بالعمل.

المكالمة الهاتفية: تحدث ماروتا في صباح أول من أمس الاثنين، عبر الهاتف، مع جينو بوتسو، رئيس نادي أودينيزي، المرتبط ببعض الالتزامات حاليا في برشلونة. وعليه فقد تم إرجاء المقابلة التي ستجمع ماروتا بجينو إلى نهاية الأسبوع الحالي، غير أن هذه المحادثة الهاتفية كانت مهمة لتأكيد أن اهتمام إدارة نادي السيدة العجوز بخدمات اللاعب التشيلي أليكس سانشيز قوي، شأنه شأن السويسري الدولي إنلر، لاعب وسط أودينيزي. وفي غضون ذلك انتشرت أول من أمس، على الفور، شائعة أكدت توصل اليوفي إلى اتفاق مع سانشيز ووكيل أعماله، لكن هذا الخبر لا يزال في حاجة إلى تأكيد رسمي.

افتتاح: وقد تم، على أي حال، تفسير محاولة اللاعب التشيلي لتوفيق الخطاب بين اليوفي وأودينيزي على أنه مؤشر إيجابي نحو إتمام الصفقة. وهذه نقطة انطلاق ليست بالهينة. ولا يعتبر سرا، في الواقع، أن الإنتر، أيضا، يعمل على جبهة سانشيز منذ يناير (كانون الثاني) الفائت. وليس من قبيل الصدفة أن يصدر عن اللاعب التشيلي، منذ عدة أيام مضت، أنه يرى استحسانا في التوصل إلى حل إيطالي بشأن مسألة انتقاله من أودينيزي. ولعل هذه الكلمات بمثابة الرسالة الموجهة إلى نادي مانشستر سيتي الإنجليزي الذي أبدى استعداده لإنفاق 40 مليون يورو من أجل الحصول على خدمات المهاجم التشيلي.

نقطة التحول: كسر المهاجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز، لاعب مانشستر سيتي، حاجز الصمت وأعلن عن رغبته في البقاء مع فريقه الحالي في الموسم المقبل. ومن المحتمل أن هذا التأكيد سيحث إدارة مانشستر سيتي على البحث عن استثمار مختلف الطابع (عن سانشيز) بالنسبة لمركز المهاجم الرابع في صفوف الفريق. ويظل دور الإنتر على أي حال، في هذه القصة مركزيا، فمن المفترض أن يتقابل مرة أخرى ماركو برانكا، مسؤول سوق الانتقالات في الإنتر، مع السيد بوتسو، الأسبوع المقبل، وبحوزته عرض مدعم بمبادلات فنية قوية. فالأسماء التي يحمل برانكا في جعبته (ماريغا وراميريس) تزداد ثقلا عمَّا يقدمه اليوفي (إيكدال وجياندوناتو)؛ لذلك ربما يلجأ نادي يوفنتوس إلى طرق أخرى؛ إذ من المحتمل أن يقدم إلى أودينيزي عرضا ماليا بمبلغ 30 مليون يورو، هذا فضلا عن جانب إيجابي آخر يصب في مصلحة السيدة العجوز، فاليوفي لن يشارك في أي من البطولات الأوروبية في الموسم المقبل، وعليه فمن الممكن أن يترك إنلر وسانشيز مع أودينيزي، ليشاركا مع الفريق في مرحلة الأدوار التمهيدية لبطولة دوري الأبطال.

اللاعب التشيلي الآخر: وحتى لا نكون قد أغفلنا أي جانب، يذكر أن نادي اليوفي يدخل أيضا في صراع مع نظيره الإنتر خلال سوق الانتقالات المقبلة من أجل الظفر بخدمات التشيلي ماوريتسيو بينيا، لاعب باليرمو. وقد أقر السيد زامباريني، رئيس نادي باليرمو، يوم الأحد الفائت أن هناك عرضا مقدما من جانب نادي الإنتر بصدد لاعب فريقه، بيد أن هناك اتصالا أيضا بين اليوفي وبينيا. تجدر الإشارة إلى أن نادي نابولي أعلن مؤخرا اهتمامه هو الآخر باللاعب إنلر.

في سياق متصل، يسعى بيبي ماروتا لتحديد شكل فريق اليوفي سريعا في الموسم المقبل. وذلك من أجل، أيضا، ضمان بدء انطلاق حملة الاشتراكات الخاصة بجماهير الفريق بأفضل حال، التي من المفترض أن تنطلق في منتصف يونيو (حزيران). ليس هدف ماروتا فحسب هو البحث عن لاعب ذي ثقل، بل هناك فريق في حاجة إلى التحسين، خاصة على الصعيد المهاري. والتقى مدير نادي اليوفي وكلاء أعمال جيوفاني برانكيني وفيديريكو باستوريللو أول من أمس.

فيرناندو وماركيزيو: وقد تحدث ماروتا مع برانكيني بشأن مونتوليفو، قائد فريق فيورنتينا (الذي لا يزال من بين أهداف اليوفي)، وبشكل خاص عن البرازيلي فيرناندو، لاعب وسط بورتو البرتغالي صاحب الـ23 عاما. تجدر الإشارة إلى أن برانكيني يعمل منذ فترة من أجل انتقال اللاعب البرازيلي إلى تورينو، ومن المحتمل أنه تحدث إلى مسؤول نادي اليوفي عن شن نادي ليون الفرنسي هجوما من أجل الظفر بخدمات اللاعب. فالنادي الفرنسي يعرض 20 مليون يورو بهدف إتمام هذه الصفقة. الأمر الذي قد يدفع النادي البرتغالي إلى الموافقة على العملية، غير أن فيرناندو، حتى الآن، متمسك برغبته. فاللاعب البرازيلي يريد الانتقال إلى إيطاليا، ويود اللعب بشكل خاص لصالح اليوفي (وعيناه أيضا تتابعان فريق روما). لكن الأمر في حاجة إلى استعجال الوقت من جانب إدارة يوفنتوس.. فالعرض المقدم من جانب النادي الإيطالي يقدر بنحو 12 مليون يورو، وربما يصل إلى 15 مليون يورو. وينشغل ماروتا، كذلك خلال الأيام الحالية، بتقييم موقف كلاوديو ماركيزيو.

زاباليتا وليختستينر: أما اللقاء الثاني «الثقيل» الذي عقده ماروتا، أول من أمس، فقد جمعه بالسيد باستوريللو، الذي يدير أعمال أكثر من لاعب يتابعه اليوفي. ومن بين هؤلاء اللاعبين: جوسيبي روسي وستيفان ليختستينر وبابلو زاباليتا. ويتسم مسار جوسيبي روسي، مهاجم فياريال، بالصعوبة أمام اليوفي (فاللاعب يبدو أقرب إلى برشلونة الإسباني). أما زاباليتا، مدافع مانشستر سيتي، فيروق كثيرا إلى ماروتا، غير أن ألبرتو مانشيني، مدرب النادي الإنجليزي، يقف حاجزا أمام هذا الاتجاه. وفيما يتعلق بليختستينر، مدافع لاتسيو، فقد تم تسجيل رد فعل لوتيتو، رئيس الناديين تجاه هذا الاحتمال؛ حيث صرح قائلا: «لم أضع ليختستينر مطلقا في قائمة صفقات الخروج، على الأقل حتى الآن. هناك شرط جزائي في عقد اللاعب يقدر بـ12 مليون يورو. ومن يرغب في الحصول على خدمات اللاعب عليه دفع هذه القيمة». لعل مانشستر سيتي مستعد لدفع هذا المبلغ. وربما سيتعين على اليوفي الانتظار: إما السويسري إنلر وإما زاباليتا.

أغويرو وروسي: ومن بين النجوم ذوي الثقل يظل كل من كريم بنزيمة وكارلوس تيفيز في دائرة اهتمام يوفنتوس. بينما يعود الإيطالي جوسيبي روسي إلى قائمة أهداف اليوفي، وكذلك الأرجنتيني أغويرو. ومن المفترض أن يشهد الأسبوع المقبل اتصالا جديدا بين إدارة السيدة العجوز ومسؤولي أتلتيكو مدريد الذي يلعب لصالحه أغويرو، وسيتم الانطلاق في هذا الحديث من 25 مليون يورو، بالإضافة إلى خدمات البرازيلي فيليب ميلو، على الرغم من أن إدارة النادي الإسباني تفضل الحصول على قيمة الصفقة نقدا من دون أي مبادلات فنية، على ألا تقل قيمة بطاقة اللاعب عن 35 مليون يورو. وقد صرح برونزيتي، مستشار سوق الانتقالات بين إيطاليا وإسبانيا، إلى قناة «سكاي 24»، قائلا بهذا الصدد: «ما دام ريال مدريد موجودا في هذه الصفقة سيكون من الصعب الوصول إلى أغويرو. اليوفي؟ عليه أن يتحلى بالصبر لأن النادي الملكي يتابع الكثير من المهاجمين الآخرين».