بالوتيللي يغادر معسكر المنتخب الإيطالي.. وغموض حول إصابة الركبة

من المجازفة محاولة استعادته فورا.. وينتظر زيارة البروفسور بيناتزو

TT

تتواصل لعنة الإصابة، ويزداد الغموض بحلقة جديدة. ماريو بالوتيللي، والمنتخب الإيطالي والركبة التي تثير القلق، ومجددا مع الشكوك. على الأقل حتى الزيارة الطبية، خلال الأيام المقبلة، التي لا بد أن توضح الكثير من الأمور. كما أن أمل ماريو (وكذا المدير الفني برانديللي) في اللحاق على الأقل بمباراة إيطاليا - آيرلندا، الثلاثاء المقبل، قد تلاشى بعدما انتقل اللاعب من معسكر المنتخب الإيطالي في كوفرتشانو متوجها إلى منزله في كونشيزيو. فقد تعين على ماريو الاستسلام مرة ثانية للركبة اليمنى، التي خضع لجراحة فيها في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، وانطلق من دون الإدلاء بتصريحات. إنه محبط للغاية، وقلق إلى حد ما، وخائف، فمنذ 17 نوفمبر (تشرين الثاني) لم يتمكن من ارتداء قميص منتخب الآزوري (لقاء رومانيا - إيطاليا)، وتوقف رصيده مع المنتخب الإيطالي عند 120 دقيقة، في لقاء ودي واحد، و61 دقيقة منذ ستة أشهر ونصف، و59 دقيقة في شهر أغسطس (آب) 2010 في العاصمة البريطانية لندن أمام منتخب ساحل العاج، وانطلاقته مع برانديللي والآزوري لأول مرة. غادر المعسكر وهو يهز رأسه ومعه بعض زملائه حزنا عليه، وقال جيورجيو كييلليني لاعب يوفنتوس والمنتخب الإيطالي: «كانت فرصة لإنهاء موسم معقد، لكن ماريو ينبغي أن لا يشعر بأضواء كثيفة مسلطة عليه، فهو لاعب شاب وحينما يكون بحالة جيدة سيكون بإمكانه تحقيق قفزة المهارة للفريق».

لا فحوصات: أجل، لكن متى؟ يقول البروفسور كاستيلاتشي المسؤول الطبي للمنتخب: «لقد زرته مجددا صباح الأربعاء، من دون تعمق في الفحص لعدم ضرورته، ولم أشهد تطورات في حالة الركبة. إن محاولة استعادته لمباراة آيرلندا تمثل خطرا كبيرا لا جدوى منه. من اليوم، سيكون أطباء نادي مانشستر سيتي الذي يلعب له بالوتيللي، الذين تحدثت معهم يوم أول من أمس، وكذلك الطبيب الذي أجرى له الجراحة لمتابعة الأمر». توقف، لكن في رده على سؤال (ربما مانشيني السبب؟)، أجاب كاستيلاتشي: «لا أقول شيء آخر، قد يكون ذلك غير لائق». تحدث فقط حينما تناول البعض الحلول المطروحة: علاج طبيعي أم تدخل جراحي جديد؟ وعند هذه النقطة لم يعلق طبيب المنتخب، أيضا لأن الأمر لا يخفى على أحد.

السر سيكون تحديدا هو «فهم أسباب هذه الإصابات المتكررة بتقييم شامل». ليس صدفة اتصال كاستيلاتشي، صباح أول من أمس، بالبروفسور بيناتزو، طبيب العظام الذي يثق به بالوتيللي وأجرى له الجراحة في شهر سبتمبر (أيلول). ومن المفترض أن يزوره مرة أخرى في الأيام المقبلة، بعدما كانت آخر زيارة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بمجرد عودته إلى مقاطعة بافيا من مؤتمر بالخارج، من أجل معرفة أسباب معاودة السائل الزلالي في الركبة على فترات متقطعة وغير منتظمة، ربما بدءا من استبعاد تمزق في الأربطة. وحتى يتعرض بالوتيللي لعجز عضلي متوسط المستوى، قد يكون السبب في ذلك التورم أو بالعكس، تدريب تدعيمي خاطئ أو غير كاف، وهذا تحديدا قد يكون السبب وراء الخلافات بين مانشيني وبالوتيللي: التوقف أم لا؟ التدرب أكثر أم أقل؟ سرد اللاعب لزملائه يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين أنه أراد التوقف لحماية ركبته تحديدا من أجل مباريات المنتخب.. إنها مشادة لا فائدة منها، لكن ليس هكذا تماما إن كان هذا التوقف سيعطي إجابات معينة مرة على الأقل. بالنسبة لبالوتيللي، ومانشستر سيتي والمنتخب الإيطالي.