تحت شمس أستوكهولم الدافئة، ارتدى زلاتان إبراهيموفيتش حذاءه الرياضي وهبط إلى أرض الملعب للمرة الأولى بعد توقف دام ثلاثة أسابيع بسبب الإصابة التي مني بها في الكاحل أثناء مشاركته مع الميلان في المراحل الأخيرة من منافسة الدوري الإيطالي. وعلى استاد «رازوندا»، أدى المنتخب السويدي وقائده تمرينا صباحيا مكثفا استعدادا لمباراتي مالدوفيا وفنلندا الحاسمتين في سباق الوصول إلى كأس الأمم الأوروبية 2012. ويبدو أن كل شيء على ما يرام، ولكن هل سيشارك إبراهيموفيتش أم لا؟ «ما زلت أعاني من مشكلات في الكاحل، ولكنني حاولت الجري ونجحت في ذلك بالفعل. كما تمكنت من خوض التدريبات ولكنني لم أشارك مع زملائي. لو أن المباراة كانت اليوم، لما استطعت المشاركة فيها بأي شكل من الأشكال»..
* لقد لعبت بشكل محدود في الأشهر الثلاثة الماضية، فكيف حال لياقتك البدنية الآن؟
- بغض النظر عن إصابة الكاحل، أشعر بأنني بخير ولياقتي البدنية في أفضل حال. ربما أكون قد فقدت بعض الاستمرارية والنشاط، ولكن الجانب الإيجابي في الأمر هو أن لدي رغبة كبيرة في اللعب والهبوط إلى أرض الملعب.
* ما برنامجك الشخصي بعد خوض هذه المباريات؟
- أخيرا، سأحظى بإجازة وستتحسن الأمور بشكل كبير.
* لقد كان أداؤك في النصف الأول من الموسم جيدا للغاية مقارنة بالنصف الثاني، فما الذي يتعين عليك فعله لتجنب الوقوع في الفخ نفسه الموسم المقبل؟
- إننا نتعلم أشياء جديدة كل يوم داخل الملعب وخارجه. وفي الآونة الأخيرة، كنت قد تعرضت للإيقاف مرتين متتابعتين، وهو الشيء الذي يتعين علي تجنبه في الموسم المقبل. أما بالنسبة إلى الأشهر الستة أو السبعة الأولى مع الميلان، فهي الأفضل على الإطلاق في تاريخي، فأنا لا أتذكر أنني بدأت بهذا الشكل الرائع مع أي من الفرق التي لعبت لها. وبعد هذه الفترة، خفَت نجمي بعض الشيء، ويبدو أن طاقتي قد نفدت سواء من الناحية العقلية أو البدنية. على أية حال، لم يفقد الميلان قوته، فهو فريق كبير، ويضم نخبة من اللاعبين الذين أبلوا بلاء حسنا في عملهم عندما كنت متعبا.
* هل تعتقد أنك ستحظى بفرصة لالتقاط الأنفاس في الموسم المقبل مقارنة بالسابق، سواء عن طريق الغياب عن بعض المباريات أو عدم المشاركة طوال الوقت؟
- لا أعلم، فالقرار في ذلك يرجع إلى المدير الفني أليغري وإدارة النادي. لقد دفع الميلان أموالا طائلة لشرائي لكي ألعب، وكل ما يتعين علي فعله هو تنفيذ التعليمات.
* لقد حملت الميلان بأكمله على عاتقك لفترة طويلة من الموسم..
- عندما انضممت لصفوف الميلان، كنت أعلم جيدا حال الفريق الذي لم يفز بأي شيء منذ سنوات. ووجدتهم ينفذون مشروعا رائعا، ولكن الفريق لم يكن مستعدا ومكتملا بعد، وكنا في حاجة إلى العديد من الأشياء، كما أننا لم نكن مرشحين للفوز بالدرع أو التأهل للمنافسة الأوروبية. كنت أعلم كل ذلك ووضعته كتحد أمام عيني، وفي النهاية أحرزنا لقب الدوري وانتزعنا الدرع من ثلاثة من الفرق الإيطالية الكبرى. لا أعلم ما عدد اللاعبين الآخرين الذين نجحوا في تولي مسؤولية فرقهم بهذا الشكل.
* هل شاهدت نهائي الـ«شامبيونز ليغ»؟ ما رأيك في فريق برشلونة الذي رحلت عنه؟
- حسنا، لقد توقعت فوزه. إنه أفضل فريق في العالم، ولم أفاجأ بما حدث، ولكن عندما تشعر بأنك لست مرتاحا في فريق ما، فماذا بوسعك أن تفعل، لا شيء سوى الرحيل. على أية حال، أنا سعيد للغاية من أجلهم.
* من أفضل لاعب تعاملت معه خلال السنوات الماضية؟
- يمكنني أن أقول باتريك فييرا. لقد ساعدني هذا الرجل كثيرا عندما انضممت لصفوف اليوفي ثم انتقلنا معا للعب في الإنتر. إنه يمتلك عقلية رائعة، ولا يعرف الاستسلام، ويقدم أفضل ما لديه دائما حتى في التدريبات.
* لقد أعربت أكثر من مرة عن رغبتك في البقاء في الميلان الموسم المقبل، فكيف ترى مستقبل هذا الفريق؟
- إننا نعمل على تنفيذ مشروع عظيم. لقد فزنا بدرع الدوري، وهي خطوة مهمة للغاية ومؤشر جيد لنا. إنني أؤمن بهذا المشروع وآمل أن يصل إلى منتهاه بالصورة نفسها التي وعدنا بها.
* هلا قلتها لنا مباشرة أنك ستبقى في الميلان؟
- أجل، بالطبع سأبقى.