مصر في اختبار صعب أمام جنوب أفريقيا.. ومواجهة حاسمة بين المغرب والجزائر

المنتخبات العربية تخوض صراع التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية

TT

يتطلع المنتخب المصري لكرة القدم إلى التشبث بالأمل الضعيف في صراع التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2012 عندما يستضيف منتخب جنوب أفريقيا بعد غد الأحد ضمن منافسات المجموعة السابعة في التصفيات المؤهلة للبطولة. وعلى مدار الأيام الثلاثة المقبلة، تشهد الملاعب الأفريقية 21 مباراة ستلعب دورا كبيرا في الصراع الدائر على 13 مقعدا في نهائيات البطولة المقرر إقامتها مطلع العام المقبل بالتنظيم المشترك بين الغابون وغينيا الاستوائية.

وتستحوذ مباراتا المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) مع منتخب جنوب أفريقيا (بافانا بافانا)، والمنتخب المغربي مع شقيقه الجزائري غدا، على القدر الأكبر من الاهتمام في هذه الجولة من التصفيات. ولم يكن المنتخب المصري، الفائز بلقب البطولة في دوراتها الثلاث الماضية وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (سبع مرات)، يتوقع أن يصل به الأمر إلى هذا الموقف الصعب الذي قد يطيح به من التصفيات ليغيب عن النهائيات للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود.

ويتذيل المنتخب المصري المجموعة السابعة برصيد نقطة واحدة من ثلاث مباريات خاضها حتى الآن ليصبح أحفاد الفراعنة بحاجة إلى معجزة حقيقية في الجولات الثلاث الباقية من التصفيات حتى يتأهل الفريق إلى النهائيات في هذه البطولة التي احتكر ألقابها في الدورات الثلاث الأخيرة محققا بذلك إنجازا لم يسبقه إليه أي منتخب.

ولا يختلف اثنان على أن المنتخب المصري لم يقدم في مبارياته الثلاث الماضية المستوى نفسه الذي كان عليه في السنوات القليلة الماضية، ولكن المؤكد أيضا أن التوفيق غاب عن الفريق في هذه التصفيات، كما عانده الحظ كثيرا، خاصة في لقاء الذهاب أمام جنوب أفريقيا الذي انتهى بفوز البافانا بافانا بهدف نظيف جاء قبل نهاية المباراة مباشرة. ولم يعد أمام المنتخب المصري سوى تحقيق الفوز في المباريات الثلاث الباقية له في التصفيات مع انتظار نتيجة باقي فرق المجموعة التي ستلعب دورا كبيرا في حسم مصير الفراعنة.

في المقابل، يستطيع منتخب جنوب أفريقيا إطلاق رصاصة الرحمة على المنتخب المصري والإطاحة به من التصفيات قبل الجولتين الأخيرتين إذا حقق الفوز أو التعادل في مباراتهما على استاد القاهرة يوم الأحد المقبل. ولكن آمال المنتخب المصري في التصفيات قد تنتعش قبل 24 ساعة من هذه المباراة الحاسمة وذلك من خلال المباراة الأخرى في هذه المجموعة التي تجمع بين منتخبي سيراليون والنيجر غدا. ويتصدر منتخب جنوب أفريقيا المجموعة برصيد سبع نقاط مقابل ست نقاط للنيجر ونقطتين لسيراليون. ويتمنى المدرب حسن شحاتة، المدير الفني الوطني للمنتخب المصري، انتهاء هذه المباراة بفوز سيراليون أو على الأقل التعادل ليظل أمل فريقه قائما في التأهل. وواصل الحظ عناده للمنتخب المصري في الفترة الماضية بسبب الإصابات التي ستحرم الفريق من نجميه البارزين محمد أبو تريكة ومحمد شوقي وحارس المرمى البديل عبد الواحد السيد.

ولكن صفوف الفريق تضم العديد من اللاعبين الجاهزين وفي مقدمتهم محمد زيدان مهاجم بروسيا دورتموند الألماني، وأحمد علي نجم الإسماعيلي الذي تألق في الفترة الماضية ضمن صفوف الهلال السعودي، وأحمد المحمدي لاعب سندرلاند الإنجليزي، وعصام الحضري حارس مرمى المريخ السوداني، إضافة لنجوم الدوري المصري مثل محمود عبد الرازق (شيكابالا) وحسني عبد ربه ووائل جمعة وسيد معوض وحسام غالي. والمباراة ستكون أول مواجهة رسمية بين الفريقين في القاهرة حيث كانت المباراتان السابقتان بينهما في القاهرة وديتين وذلك في عامي 2003 و2006 وانتهت المباراتان بنتيجة واحدة هي فوز الفراعنة 2/1 ويتمنى المنتخب المصري أن ينجح في تحقيق الفوز هذه المرة أيضا.

وفي مراكش، يلتقي المنتخبان؛ المغربي (أسود الأطلسي) والجزائري (محاربو الصحراء) في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين لأي منهما لأن الفوز فقط يضمن لصاحبه الاستمرار في دائرة المنافسة على التأهل للنهائيات، خاصة بعدما تعقدت الحسابات في هذه المجموعة نتيجة حصد كل منتخب أربع نقاط فقط من المباريات الثلاث التي خاضها حتى الآن. ويعتلي منتخب جمهورية أفريقيا الوسطى قمة هذه المجموعة بفارق الأهداف أمام كل من تنزانيا والمغرب والجزائر. ويحل المنتخب التنزاني ضيفا على أفريقيا الوسطى في المباراة الثانية بهذه المجموعة.

ويواجه المنتخبان؛ السوداني والليبي، اختبارين في غاية السهولة خارج ملعبيهما في هذه الجولة من التصفيات ويستطيع كل منهما التقدم خطوة رائعة نحو التأهل إلى النهائيات إذا حقق الفوز في هذه الجولة. ويحتل المنتخب السوداني المركز الثاني في المجموعة التاسعة برصيد سبع نقاط من ثلاث مباريات وبفارق الأهداف فقط خلف نظيره الغاني ولكنه سيلتقي في هذه الجولة مع منتخب سوازيلاند الذي يحتل المركز الرابع الأخير في المجموعة بلا رصيد من النقاط بعدما خسر مبارياته الثلاث السابقة.

في المقابل، يستضيف المنتخب الغاني نظيره الكونغولي صاحب المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط. وفي المجموعة الثالثة، يعتلي المنتخب الليبي القمة برصيد سبع نقاط مقابل ست نقاط لزامبيا وأربع نقاط لموزمبيق ويقبع منتخب جزر القمر في قاع المجموعة بلا رصيد من النقاط. ورغم الظروف الصعبة التي مرت بها بلاده في الأشهر الأربعة الماضية، فإن المنتخب الليبي نجح في مواصلة مسيرته الجيدة في التصفيات بالفوز على منتخب جزر القمر 3/0 في المباراة التي أقيمت بينهما في باماكو عاصمة مالي في 28 مارس (آذار) الماضي. وتبدو الفرصة سانحة أمام الفريق لتدعيم موقعه في الصدارة من خلال مباراة الإياب أمام الفريق نفسه بينما يلتقي منتخبا زامبيا وموزمبيق في المباراة الثانية بالمجموعة.

وقد تكون الفرصة سانحة أيضا أمام المنتخب التونسي لتعزيز أمله في بلوغ النهائيات عندما يلتقي منتخب تشاد ضمن منافسات المجموعة 11 التي تضم خمسة منتخبات وأصبحت المجموعة الوحيدة التي ستؤهل منتخبين إلى النهائيات. وحجز المنتخب البوتسواني البطاقة الأولى من هذه المجموعة إلى النهائيات بعدما رفع رصيده إلى 16 نقطة من ست مباريات ليعتلي قمة المجموعة وأصبح ثالث منتخب يضمن مشاركته في النهائيات العام المقبل بعد منتخبي الدولتين المضيفتين.

ويحتل المنتخب التونسي المركز الثالث في المجموعة برصيد سبع نقاط وبفارق نقطتين خلف مالاوي، بينما يحتل منتخب تشاد المركز الخامس الأخير برصيد نقطتين وبفارق نقطة واحدة خلف منتخب توغو الذي يغيب عن هذه الجولة من التصفيات. وفي المباراة الثانية بالمجموعة، يلتقي منتخب بوتسوانا مع مالاوي حيث يأمل الأخير في تحقيق الفوز للحفاظ على موقعه في المركز الثاني.

وفي باقي المباريات بهذه الجولة، يلتقي منتخب زيمبابوي مع مالي وليبيريا مع كيب فيردي (الرأس الأخضر) في المجموعة الأولى، وغينيا مع مدغشقر وإثيوبيا مع نيجيريا في المجموعة الثانية، والكاميرون مع السنغال وموريشيوس مع جمهورية الكونغو في المجموعة الخامسة، وبينين مع ساحل العاج وبوروندي مع رواندا في المجموعة الثامنة، وأوغندا مع غينيا بيساو وأنغولا مع كينيا في المجموعة العاشرة.

ويتأهل إلى نهائيات البطولة المنتخبات التي تحتل المركز الأول في كل من المجموعات الـ11 في هذه التصفيات إضافة إلى المنتخب الفائز بالمركز الثاني في المجموعة الحادية عشرة التي تضم خمسة منتخبات، وأفضل منتخبين من بين المنتخبات التي تحتل المركز الثاني في باقي المجموعات.