تبحث ألمانيا عن تحقيق فوزها السادس على التوالي، عندما تحل ضيفة على النمسا اليوم ضمن منافسات المجموعة الأولى في تصفيات كأس أمم أوروبا لكرة القدم المقررة عام 2012 في بولندا وأوكرانيا. وتتصدر ألمانيا ترتيب المجموعة بخمسة انتصارات من خمس مباريات متتالية، بفارق خمس نقاط عن بلجيكا الثانية التي لعبت مباراة أكثر. وقد استعد منتخب الماكينات بشكل جيد لهذه المباراة بفوزه على الأوروغواي 2/1 بهدفين لماريو غوميز وأندري شورلي.
وسيغيب المهاجم المخضرم ميروسلاف كلوزه عن مباراتي ألمانيا ضد النمسا اليوم وأذربيجان الثلاثاء المقبل ضمن التصفيات بسبب الإصابة، بحسب ما أعلن الاتحاد الألماني للعبة. ويعاني كلوزه البالغ من العمر 33 عاما من كدمة في أضلعه تعرض لها في مباراة الأوروغواي الودية.
وتبدو مشكلة اللاعب الأساسي محلولة مع هداف الدوري الألماني ماريو غوميز الذي سجل الهدف الأول في مرمى الأوروغواي. ويحوم الشك أيضا حول مشاركة لاعب الوسط سامي خضيرة بسبب آلام في عضلات فخذه. وكان يواخيم لوف مدرب المنتخب كشف عن أن كلوزه، ثاني أفضل هداف في تاريخ «ناشيونال مانشافت» بـ61 هدفا، لا يزال المهاجم الأساسي في تشكيلته على الرغم من كونه احتياطيا مع فريقه بايرن ميونيخ لهداف الفريق البافاري ماريو غوميز. وقال لوف لصحيفة «فرانكفورتر ألجيماين تسايتونغ»: «لا يزال ميرو (كلوزه) أفضل بقليل من غوميز نظرا لقدرته على تغيير الأدوار والمراكز خلال المباريات».
وسيغيب مجددا عن تشكيلة ألمانيا القائد السابق مايكل بالاك المبعد، وسفن بندر لاعب بروسيا دورتموند، بسبب الإصابة، لكن لوف استدعى نجوم البوندزليغا في الموسم المنصرم مع حامل اللقب بروسيا دورتموند ماتس هوملز ومارسيل شملتسر وماريو غوتزي. ويغيب أيضا لاعب الوسط باستيان شفاينشتايغر الذي سيخلد إلى الراحة، وكريستيان تراش المصاب بالتواء في كاحله الأيسر، كما يحوم الشك حول مشاركة لاعب وسط ريال مدريد الإسباني سامي خضيرة المصاب في فخذه.
من جهتها، تحتل النمسا المركز الرابع في المجموعة (7 نقاط)، وهي تأمل عندما تستقبل جارتها في فيينا، تعويض خسارتيها أمام بلجيكا وتركيا. واستبعد المدرب ديتمار كونستانتيني مهاجم فيردر بريمن كاركو أرناوتوفيتش المشاغب، وقرر استدعاء أربعة لاعبين لأول مرة، وخمسة محترفين في ألمانيا. وعلى الرغم من إبعاد لاعب وسط ماينتس أندرياس إيفانشيتز، فقد استدعى كونستانتيني إيمانويل بوغاتيتز وكريستيان فوخس وديفيد ألابا وارفين هوفر ومارتن هارنيك المحترفين في ألمانيا.
وفي مباراة قوية في المجموعة ذاتها، وفي صراع على المركز الثاني، تستضيف بلجيكا الثانية تركيا الثالثة (9 نقاط) في بروكسل. ويغيب لاعب ريال مدريد الجديد نوري شاهين عن تركيا لإصابته في ركبته، لكن المدرب الهولندي غوس هيدينك يعتمد على لاعب وسط ريال الجديد أيضا حميد التينتوب، واردا توران، وإيمري بيلوزوغلو. وفي الطرف البلجيكي، يغيب الثنائي موسى دمبيلي ومروان الفلايني، لكن تشكيلة المدرب جورج ليكنز ستشهد عودة مدافع آرسنال الانكليزي توماس فيرمالين منذ وقت طويل. وفي المجموعة الأولى أيضا، تلعب كازاخستان (من دون نقاط) مع أذربيجان (3 نقاط) في أستانة.
وتبدو إيطاليا في وضع سهل للتأهل إلى النهائيات، وهي تواجه استونيا في مودينا ضمن المجموعة الثالثة التي تتصدرها (13 نقطة) بفارق 5 نقاط عن سلوفينيا التي لعبت مباراة أكثر، في حين تحتل استونيا المركز الرابع بسبع نقاط. وفي حال فوز إيطاليا على استونيا، ستكون بحاجة إلى 6 نقاط من أصل 12 ممكنة من أجل بلوغ النهائيات. ولم تخسر إيطاليا أمام استونيا قط، لكن المنتخب البلطيقي أرعب بطل العالم 2006 عندما تقدم عليه في تالين في سبتمبر (أيلول) الماضي، قبل تفوق «سكوادرا أتزورا» 2/1.
ولن يتمكن مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي ماريو بالوتيلي البالغ من العمر 20 عاما من المشاركة مع إيطاليا بسبب إصابة في ركبته. وتعرض بالوتيلي للإصابة خلال التمارين، وأشار طبيب المنتخب انريكو كاستيلاتشي إلى أن المهاجم الشاب لن يكون جاهزا لمباراة اليوم بعد تعرضه لإصابة في الركبة التي خضعت لعملية جراحية في فترة سابقة. وأضاف كاستيلاتشي «إنها الركبة التي خضع فيها لعملية جراحية. أشعر بالقلق وسأتصل مباشرة بالطاقم الطبي لمانشستر سيتي».
وكان شيزاري برانديلي مدرب إيطاليا استدعى لاعب الوسط أندريا بيرلو المنتقل من ميلان بطل الدوري إلى يوفنتوس، ولم يستدع لاعب الوسط دانييلي دي روسي المستبعد في التجمع الأخير بعد اعتدائه على الكرواتي داريو سيرنا، مدافع شاختار دونيتسك الأوكراني، خلال مباراة الأخير مع روما في مسابقة دوري أبطال أوروبا، مما دفع الاتحاد الأوروبي إلى إيقافه ثلاث مباريات. وفي المجموعة ذاتها، تلعب جزر فارو الأخيرة (نقطة واحدة) مع سلوفينيا في توفتير.
وفي المجموعة السابعة، يعتلي المنتخب الإنجليزي القمة برصيد عشر نقاط من أربع مباريات خاضها الفريق حتى الآن ليتفوق بفارق الأهداف فقط على منتخب مونتنيغرو (الجبل الأسود) صاحب المركز الثاني، بينما يحتل المنتخب السويسري المركز الثالث برصيد أربع نقاط بفارق الأهداف فقط أمام نظيره البلغاري بعد أربع مباريات فقط لكل منهما أيضا. ويتطلع المنتخب الإنجليزي إلى حصد النقاط الثلاث لمباراته أمام المنتخب السويسري غدا على استاد «ويمبلي» بينما يلتقي منتخب مونتنيغرو نظيره البلغاري في اليوم نفسه.
وقال آشلي يانغ، مهاجم أستون فيلا، الذي قد يبدأ المباراة ضمن التشكيل الأساسي للمنتخب الإنجليزي في ظل غياب واين روني للإيقاف، إن اللاعبين لديهم إصرار شديد على الفوز باللقاء. وأوضح يانغ «ستكون مباراة صعبة اليوم، لكن جميع أعضاء الفريق يصرون على الفوز بها.. نرغب في عبور هذه المباراة بنجاح مع تقديم عرض جيد. اللاعبون لديهم شعور إيجابي بعد المباريات التي خضناها في الفترة الماضية، ولذلك نرغب في تقديم عرض قوي وإحراز النقاط الثلاث التي نحتاجها».
وتشهد العاصمة البرتغالية لشبونة غدا السبت مباراة قمة في المجموعة الثامنة بين منتخبي البرتغال صاحب المركز الثاني برصيد سبع نقاط ونظيره النرويجي المتصدر برصيد عشر نقاط بعد أربع مباريات لكل منهما. ولم يعد أمام المنتخب البرتغالي سوى تحقيق الفوز في هذه المباراة للحفاظ على فرصته قوية في التأهل إلى النهائيات التي تستضيفها أوكرانيا وبولندا بالتنظيم المشترك منتصف العام المقبل.
وفي المجموعة الرابعة، تبحث فرنسا عن الثأر من بيلاروسيا عندما تحل عليها في مينسك، وهي في صدارة المجموعة مع 12 نقطة من 5 مباريات، بفارق 4 نقاط عن خصمتها. وكانت بيلاروسيا ألحقت الخسارة الوحيدة بفرنسا ضمن التصفيات العام الماضي على ملعب استاد دوفرانس في ضاحية العاصمة باريس (1/صفر) بهدف حمل توقيع كيسلياك. وستكون هذه المباراة الأولى لمدرب «الديوك» لوران بلان بعد فضيحة التمييز العنصري والكوتا الشهيرة حول اللاعبين من أصول عربية ومن اللون الأسود في مراكز تدريب الناشئين في فرنسا التي أحدثت عاصفة قوية في الأسابيع الماضية. وقال بلان «لم نلعب جيدا (أمام بيلاروسيا). دافعوا جيدا وسجلوا هدفا في مرمانا. اليوم يجب أن ندافع جيدا».
وعاد مدافع برشلونة الإسباني إريك أبيدال إلى تشكيلة فرنسا بعد أن خضع في 17 مارس (آذار) الماضي لعملية جراحية من أجل استئصال ورم في كبده، وهو عاد إلى فريقه برشلونة الإسباني مؤخرا بعد تعافيه السريع من هذه العملية، وأحرز معه لقب دوري أبطال أوروبا على حساب مانشستر يونايتد الإنجليزي. واستدعى بلان ولأول مرة لاعب وسط سوشو مارفان مارتان، فيما استبعد صانع ألعاب ليون يوان غوركوف ومدافع ميلان الإيطالي الجديد فيليب مكسيس ومدافع آرسنال الإنجليزي لوران كوسييلني وغايل كليشي.
وشهدت التشكيلة الفرنسية التي ضمت 26 لاعبا عودة ماتيو فالبوينا (مارسيليا) وشارل نزوغبيا (ويغان الإنجليزي) ويونس قابول (توتنهام الإنجليزي). وفي المجموعة ذاتها، تلعب رومانيا مع البوسنة والهرسك في بوخارست. وتأمل السويد (9 نقاط) أن تقلص الفارق مع هولندا (18 نقطة) في المجموعة الخامسة، عندما تحل ضيفا على مولدوفيا في شيسيناو، علما بأنها لعبت مباراتين أقل من الفريق البرتقالي.
وسيفتقد المدرب إريك هامرين إلى نجم الفريق زلاتان إبرهيموفيتش الذي يعاني من إصابة في كاحله، ما يعني أن يوهان ألماندر وأولا تويفونن سيقودان خط الهجوم الاسكندينافي. وتعرض إبراهيموفيتش البالغ من العمر 29 عاما لإصابة في الكاحل الأيسر خلال مباراة ميلان أمام روما الشهر الماضي. ولم يستطع إبراهيموفيتش مشاركة زملائه في المنتخب السويدي التدريبات وتدرب منفردا، مما أكد بما لا يدع مجالا للشك أنه غير جاهز للحاق بالمباراة. ومن المقرر أن يبقى إبراهيموفيتش في السويد لمواصلة العلاج أملا في اللحاق بالمباراة أمام فنلندا الأسبوع المقبل. وفي المجموعة ذاتها، يلعب منتخب سان مارينو (من دون نقاط) مع فنلندا (3 نقاط) في سيرافال.
وفي المجموعة السادسة، تأمل كرواتيا (10 نقاط) الانقضاض على صدارة اليونان (11 نقطة) بطلة 2004، عندما تستقبل جورجيا في سبليت. وفي المجموعة التاسعة، تلعب ليختنشتاين الأخيرة مع ليتوانيا قبل الأخيرة في فادوز. ويتأهل بطل كل مجموعة وأفضل وصيف مباشرة إلى النهائيات. وتخوض المنتخبات الثمانية الأخرى التي تحتل المركز الثاني الملحق المؤهل في 11/12 و15 نوفمبر (تشرين الثاني) 2011.