البرازيل تسعى لرد الاعتبار اليوم أمام الطاحونة الهولندية

لاعبو منتخب السامبا يجمعون على أن ميسي «الخارق للعادة» يهدد أحلامهم في بطولة أميركا الجنوبية

TT

يمثل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، هداف برشلونة الإسباني، التهديد الرئيسي لأحلام المنتخب البرازيلي في الحفاظ، للمرة الثالثة على التوالي، على لقب بطولة أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا)، التي تستضيفها الأرجنتين في يوليو (تموز) المقبل، وفقا لما أكده الكثير من أفراد الفريق الذي يدربه مانو مينزيس.

واعترف جوليو سيزار، حارس منتخب السامبا وفريق إنتر ميلان الإيطالي، بأن «ميسي لاعب خارق للعادة ويمر بمرحلة رائعة. بالتأكيد سيسبب لنا القلق في كوبا أميركا».

كما اعتبر المدافع تياغو سيلفا أنه بصرف النظر عن نجم برشلونة، يبقى الأرجنتين «منتخبا قويا»، وفي البطولة المقبلة سيمثل خصما صعبا؛ لأن لديه ميسي الذي «يتألق في الوقت الحالي ويتمتع بمهارة كبيرة وسيكون له احترامنا دوما».

واتفق لاعب الوسط راميريس على أن ميسي «لاعب خارق للعادة؛ لذلك سيمثل دوما مصدر قلق»، لكنه أكد أن البرازيل لديها أسباب تجعلها تحلم باللقب، موضحا أن «البرازيل أيضا لديها لاعبون قادرون على قلب الأمور». وعلى الرغم من بادرات التفاؤل، اتسمت تصريحات لاعبي البرازيل، الذين يتدربون في جويانيا استعدادا للمواجهة الودية اليوم أمام هولندا التي أطاحت بهم من دور الـ8 لمونديال جنوب أفريقيا، بالحذر فيما يتعلق بتوقعاتهم للبطولة القارية. وقال المهاجم نيلمار: «كوبا أميركا بطولة صعبة.. على الفرق التي تخوضها أولا التفكير في التأهل إلى دور الـ8، ثم الأدوار التالية. لو دخلنا البطولة ونحن نفكر في النهائي، فإننا معرضون للخطر». كما لا يرغب المدافع لويزاو في التفكير من الآن في أن المنافسة على اللقب ستنحصر بين البرازيل والأرجنتين، اللتين خاضتا نهائي البطولة في النسختين الماضيتين عامي 2004 و2007. وقال قلب الدفاع: «لا يمكننا التفكير في النهائي الآن.. بالتأكيد سيكون من الرائع الفوز على الأرجنتين للمرة الثالثة (على التوالي)، لكن هذا ليس الوقت المناسب للتفكير بالأمر». وحول المواجهة الودية اليوم أمام هولندا، يسعى المنتخب البرازيلي إلى رد اعتباره عندما يستضيف نظيره الهولندي في مباراة من العيار الثقيل على استاد «سيرا دوارادا» بمدينة جويانيا البرازيلية ضمن استعدادات الفريق لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية. وقبل 11 شهرا فقط، سقط المنتخب البرازيلي أمام نظيره الهولندي 1/2 في مباراة مثيرة بدور الـ8 لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا لتكمل الطاحونة الهولندية طريقها نحو نهائي البطولة ويخرج راقصو السامبا البرازيلية صفر اليدين.

ولم تكن الشهور الماضية كافية لتنسى جماهير السامبا الهزيمة المريرة لفريقها وخروجه المبكر من البطولة بعدما كان مرشحا بقوة للفوز باللقب؛ لذلك، تتطلع جماهير المنتخب البرازيلي إلى الثأر من الطاحونة الهولندية تحت قيادة المدير الفني الجديد للفريق مانو مينزيس الذي تولى تدريب المنتخب البرازيلي خلفا لمواطنه كارلوس دونغا بعد الخروج المبكر من كأس العالم.

وعلى الرغم من ذلك، أجمع لاعبو المنتخب البرازيلي، في الأيام القليلة الماضية، على أن المباراة لا تمثل لهم فرصة للثأر، وإنما وسيلة للإعداد القوي قبل بطولة كوبا أميركا التي يسعى الفريق فيها إلى الدفاع عن لقبه. وعلى الرغم من ذلك لم ينفِ لاعبو البرازيل رغبتهم في «رد الاعتبار» أمام الطاحونة الهولندية من خلال تحقيق الفوز الذي سيرفع أيضا من معنويات الفريق قبل كوبا أميركا.

وقال داني ألفيش، ظهير أيمن فريق برشلونة الإسباني والمنتخب البرازيلي: «لا يتعين علينا التفكير في الثأر لاختلاف طبيعة المواجهتين؛ حيث كانت مباراتنا في كأس العالم مواجهة رسمية، بينما ستكون المواجهة هذه المرة ودية وفي إطار استعدادات الفريق لكوبا أميركا». وقال زميله مايكون، الذي شارك أيضا في مباراة الفريقين بكأس العالم: «نخوض هذه المباراة كاختبار مهم قبل ارتباطاتنا الرسمية المقبلة، ولا نسعى للثأر. اللاعبون الذين شاركوا في مباراة كأس العالم لن يكونوا بأكملهم في مباراة اليوم، سواء من لاعبي البرازيل أو هولندا».

وقال تياغو سيلفا: «الهزيمة أمام المنتخب الهولندي في كأس العالم أصبحت ماضيا. يتعين علينا التفكير في المستقبل والتركيز في المباراة المقبلة؛ لأنها استعداد لكوبا أميركا وليست ثأرا». ويغيب عن صفوف المنتخب الهولندي في هذه المباراة لاعب خط الوسط ويسلي شنايدر، نجم إنتر ميلان الإيطالي، الذي كان أفضل لاعبي هولندا في كأس العالم؛ حيث يعاني حاليا الإصابة. وأكد تياغو سيلفا أن غياب شنايدر لن يؤثر على قوة المنتخب الهولندي، على الرغم من الإمكانات العالية لهذا اللاعب. وقال تياغو: «شنايدر لاعب رائع، لكنه ليس اللاعب الوحيد المتميز في صفوف المنتخب الهولندي الفائز بلقب الوصيف في كأس العالم الماضية. الفريق يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين المتميزين تجعله منافسا قويا للغاية».