يوفنتوس يفرض سياجا من السرية ويعرض 30 مليون يورو لضم سانشيز وإنلر

الـ«ماركا» الإسبانية تشير إلى صفقة مبادلة كبرى بين ريال مدريد والنادي الإيطالي

TT

يفرض نادي يوفنتوس سياجا من السرية حول المفاوضات الجارية مع أودينيزي بشأن اللاعبين إنلر وسانشيز اللذين يقعان في دائرة اهتمام السيدة العجوز منذ عدة أشهر. وعلى الرغم من عدم وجود شهود على أحداث القمة التي عقدت بين مسؤولي الناديين عبر الهاتف، فإن هناك انطباعا عاما بالتوصل إلى نتيجة مرضية مبدئيا لكلا الطرفين.

وكان المدير العام في اليوفي، بيبى ماروتا، قد أبدى للرئيس جينو بوتزو استعداد ناديه لدفع 30 مليون يورو مقابل الحصول على خدمات سانشيز بحيث يتم دفع مبلغ مالي تتراوح قيمته بين 20 و22 مليون يورو، مع استكمال المبلغ المتبقي عن طريق مبادلة أحد لاعبي أودينيزي بأحد لاعبي نادي السيدة العجوز. ويأتي عرض اليوفي للتعاقد مع سانشيز في الوقت الذي يتنافس فيه الإنتر ومانشستر سيتي وبرشلونة للظفر بخدمات المهاجم التشيلي، بيد أن الدخول في مفاوضات مع أودينيزي في الوقت الحالي يمنح آندريا آنيللي الحق في قول كلمته في حال عقد مزاد علني على اللاعب. أما بالنسبة إلى إنلر، فيتعين على اليوفي خوض منافسة شرسة مع نابولي الذي يسعى لإقناع اللاعب بالانتقال إليه بشتى الطرق، ومن المنتظر أن يعرض يوفنتوس 15 مليون يورو لشراء اللاعب السويسري، في حين تقدم فنار بخشه بعرض مغر قيمته 21 مليونا، مما يجعل كفته هي الأرجح. من جهتها، قررت إدارة أودينيزي إرجاء اللقاءات الخاصة باللاعب إلى بداية الأسبوع المقبل حتى تتضح الأمور بشكل أكبر.

من جهة أخرى، شهدت مدينة ميلانو سلسلة من الاجتماعات بين مسؤولي أودينيزي ونظرائهم في نادي جنوا من أجل الحديث بشأن فلورو فلوريس في حضور كل من الرئيس جينو بوتزو، المدير الرياضي فابرتسيو لاريني ومسؤول قسم الناشئين آندريا كارنيفالى فضلا عن مدير الكرة في جنوا كابوزوكا. وبعد ساعات قليلة، التقى الرئيس بوتزو بكلاوديو فاجيدجي، وكيل أعمال بن عطية وأسامواه، بغرض مناقشة العروض المقدمة لكل منهما. وعند الساعة 16.30 وقبل أن يستقل الطائرة المتجهة إلى برشلونة، صرح بوتزو قائلا: «لقد عقدنا عدة لقاءات ولكننا لم نلتق أيا من مسؤولي اليوفي أو الإنتر وليس من المنتظر الالتقاء بهما قريبا. إنلر وسانشيز؟ ليس هناك أي جديد بشأنهما ولكنني أتمنى أن يقررا البقاء في أودينيزي. ستصبح الأمور أكثر وضوحا خلال الأيام المقبلة، هل سنبيع بطاقة إنلر لفريق نابولي؟ لم نعد أحد بالتنازل عن إنلر، فهو لا يزال لاعبا في فريق أودينيزي وآمل أن يظل كذلك». وفي سياق متصل، تحدثت صحيفة «ماركا» الإسبانية عن احتمال عقد صفقة مبادلة كبرى بين يوفنتوس وريال مدريد حيث يروق البرازيلي فيليبي ميلو للبرتغالي مورينهو، كما أن اليوفي كان يقتفى أثر لاس ديارا وأربيلوا منذ وقت طويل. غير أن الاسم الأبرز في هذه الصفقة هو غونزالو هيغوين، ولكن الأمر لم يتعد مرحلة الاحتمالات، ولا يزال سانشيز هو الهدف الأول لدى اليوفي في الوقت الحالي.

على صعيد آخر، صرح جورجيو كيلليني من معسكر المنتخب الإيطالي، معقبا على أداء اليوفي في الموسم الأخير، قائلا: «بعد أقل من عام من بداية الحقبة الجديدة لليوفي، أعتقد أننا حققنا أكثر مما كان ينتظره الجميع. وعلينا أن لا نفكر في الإجازات والراحة بعد خوض 50 مباراة هذا الموسم حتى لا نفقد القدرة على التألق مع المنتخب الإيطالي، وإذا نجحنا في الحصول على ثلاث نقاط من لقاء إستونيا، فسوف نحصل على نصف بطاقة التأهل للأمم الأوروبية. من المستحيل أن نفقد المركز الأول بعد الدفعة المعنوية التي حصل عليها الفريق بفوزه على منتخب ألمانيا. ماذا لو واجهنا إسبانيا؟ فلنرَ، فنحن لسنا ضعفاء. لقد نشأ الاعتقاد السائد بقوة المنتخب الإسباني بداية من ربع نهائي كأس الأمم الأوروبية 2008 عندما انتهت المباراة بركلات جزاء ترجيحية أمامنا. ربما ننجح في تغيير تاريخهم وتاريخ كرة القدم الإيطالية بأكملها هذه المرة. يوفنتوس؟ التغيير يثمر أحيانا نتائج طيبة. وعلينا أن نحتفظ بالجوانب الجيدة وأن ننطلق من قاعدة قوية. لا شك أن ديل نيري رجل عظيم وكان من الأسهل الإطاحة به وليس بـ25 لاعبا. ولا أعتقد أن اختيار الإدارة قد وقع على كونتي من أجل الانحناء أمام الجماهير، ولكنها اختارته من أجل إدارة الموقف بشكل صحيح. المدير الفني الجديد يثير فضولي ويبدو أنه سيبث بداخلنا الحماس ولكن هذا ليس كافيا بالمرة. لا بد من العمل بآليات منظمة مع الإدارة حتى نستعيد نغمة الانتصارات مرة أخرى ولكنني لا أعلم كم نحتاج إلى الوقت من أجل تحقيق ذلك. سوق الانتقالات؟ إنني انتظر عقد صفقتين كبيرتين، وسأندهش للغاية إذا لم ينضم إلينا نجم كبير في نهاية سوق الانتقالات. أغويرو، سانشيز أم تيفيز؟ ربما يكون لاعب آخر. قد لا يمثل اليوفي فرصة جيدة لنا نظرا لغياب الفريق عن (أوروبا ليغ) ولكن الاستاد الجديد ومشروع النادي سيساعدان على جذب اللاعبين الكبار. ولا شك أن بيرلو وزيغلير صفقتان مهمتان للغاية، ولكن التعاقد مع لاعبين آخرين سيمنح الجماهير أملا جديدا».

جيجي بوفون: لقد احتاج جيجي بوفون حارس مرمى فريق اليوفي لبعض الوقت والتروي لإعادة النظر في العلاقة التي تربطه بناديه والتي شهدت بعض التوتر في الفترة الأخيرة. ولا شك أن الأمر كان يتطلب الكثير من التعقل والوضوح للاستمرار في تلك العلاقة. ولعل بوفون كان يتحلى بهذا الصدق والوضوح عندما صرح في السابق قائلا: «لقد تحدثت مع توتي عن احتمال الانتقال لنادي روما». لكن كل هذا التوتر والخلاف بين بوفون واليوفي قد ولى وانتهى.

المهارة وعدم الصبر: وأوضح بوفون قائلا في هذا الصدد: «وبعدما اكتشفت أنه لا يوجد أي تردد أو شكوك لدى النادي بشأني انتهت المشكلات. وقد أنهيت الموسم بمستوى تصاعدي. أشعر دائما أنني بحالتي المعتادة. وبعد أول شهر ونصف كان رد فعلي دائما يأتي بالطريقة السليمة داخل الملعب. صحيح أن حارس المرمى يكون هو المتهم الأول عندما يدخل مرمى الفريق الكثير من الأهداف، لكن هذا ليس صحيحا في كل الحالات. لكن اللاعب النجم يجب عليه على أية حال أن يعرف كيف يتقبل المسؤولية والانتقادات، لكنه يمتلك الحق في اعتبارها صحيحة أم لا. إنني لم أفكر أبدا أن اليوفي يريد التخلص مني رغم أن بعض الانتقادات كانت تتعارض مع كل ما مثلته وقدمته للنادي. ولو أنني تسببت في خسارة خمس مباريات لاستطعت تفهم الأمر، لكنني لم أخطئ إلا في مباراة الميلان. وعند هذا الحد حاولت أن أعرف هل من الممكن أن أستمر مع اليوفي».

ويبدو بوفون الآن مستعدا لبدء حقبة جديدة مع اليوفي بقيادة كونتي. وصرح بوفون معقبا على تولي كونتي تدريب اليوفي: «سنعرف خلال بضعة أشهر إن كان اختيار كونتي سليما أم لا. إن كونتي يمتلك الكاريزما وقد كان دائم الفوز ويعرف النادي وجماهيره جيدا، لكن لا يمكن الفوز بأي شيء دون معاونة النادي. ديل نيري؟ يؤسفني أنه دفع ثمنا باهظا دون أن يكون له ذنب واضح في ما حدث للفريق. إن ديل نيري شخص رائع ودرب الفريق بشكل جيد، لكن الإيطاليين عديمي الصبر بطبيعتهم. ولن نتوصل أبدا لمشروع طويل الأمد مثل مشروع نادي برشلونة في الفرق الإيطالية الكبرى، يجب أن نغير من عقليتنا». وأكد بوفون أيضا أنه يجب على نادي اليوفي التغيير في صفقات شراء اللاعبين: «لقد كنا نبحث في الموسم الماضي عن الكم، لكننا الآن في ظل عدم المشاركة إلا في الدوري المحلي، نحتاج أيضا إلى الكفاءة، من خلال صفقات شراء موجهة ومتأنية. فبعد ما حدث، لا شك أن الموسم المقبل سيكون هو أكثر المواسم شحذا للدوافع لدى الفريق».