فضيحة التلاعب تمتد لدوري الدرجة الأولى.. ودي روسي لاعب روما ضمن المشتبه فيهم

ترقب في اتحاد الكرة الإيطالي لنتائج التحقيقات.. وأتلانتا الصاعد حديثا قد يتعرض لعقوبات

TT

ما زال الوسط الرياضي الإيطالي يحبس أنفاسه انتظارا لتطورات فضيحة التلاعب بنتائج المباريات في دوري الدرجة الثانية والثالثة، التي تفجرت يوم الأربعاء الماضي، بالقبض على 16 شخصا من بينهم جوزيبي سينيوري لاعب لاتسيو والمنتخب السابق. ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية من التحقيقات خلال الساعات المقبلة، لكن مساء يوم أول من أمس (الخميس) شهد بالفعل تطورا مثيرا قد يخرج بهذه الفضيحة من نطاق دوري الدرجة الثانية والثالثة إلى دوري الدرجة الأولى؛ فقد ترددت أنباء عن ورود اسم دانيلي دي روسي لاعب وسط نادي روما ومنتخب إيطاليا في إحدى المكالمات الهاتفية التي تم التنصت عليها من جانب النيابة. ولم يتم حتى الآن توجيه أي اتهام لدي روسي، ولم يتم الإفصاح عن تورطه في أي أعمال غير قانونية أم لا. وأكدت مصادر مطلعة أن من ذكر اسم دي روسي هو ماركو باولوني، حارس مرمى فريق كريمونيزي، المتهم بالتأثير على نتائج بعض المباريات، الذي تحدث باستفاضة في بعض المكالمات عن قدرته على التدخل لتغيير مسار مباريات أخرى، مثل مباراة الإنتر وليتشي في دوري الدرجة الأولى، التي انتهت بنتيجة 1/0، ويتردد أن اسم دي روسي قد ورد في إحدى المكالمات الهاتفية التي يتحدث فيها بولوني عن مباراة جنوا وروما، التي انتهت بنتيجة 4/3 لصالح جنوا، بعد أن كان فريق روما متقدما بنتيجة 3/0. لكن دي روسي لم يشارك في هذه المباراة للإيقاف. ولم يلتفت المحققون حتى الآن لما ورد بشأن دي روسي في هذه المكالمة نظرا لأن الأمر ربما لا يعدو كونه مبالغة من باولوني كان يرغب بها في إقناع من يحدثه بقدرته على التأثير على لاعبين وأندية كبرى في دوري الدرجة الأولى. ولم يعلق نادي روما على هذه الأنباء لكنه أخبر اللاعب بالشائعات التي بدأت تتناثر حوله في هذه القضية.

التحقيقات: وبدأت النيابة في جمع المزيد من الأدلة حول عمليات المراهنات التي كانت تتم، وكان المتهمون يجنون من ورائها أرباحا طائلة بالتأثير على نتائج المباريات والتلاعب فيها. وقد قامت الشرطة الإيطالية بمصادرة بعض المواد التي وصفت بأنها «مهمة للغاية» في منازل المتهمين، ومن بينها شيكات وأجندات تحمل بعض الأسماء وأرقام الهواتف وأيضا أجهزة كومبيوتر. وتحمل بعض المكالمات التي كانت الشرطة الإيطالية تتنصت عليها بين المتهمين بعض الإشارات غير الواضحة إلى لاعبين ومسؤولين في دوري الدرجة الأولى الإيطالي؛ فقد قال أحد المتهمين في إحدى مكالماته الهاتفية على سبيل المثال إنه «يدبر شيئا مع شخص من نادي باري» دون تحديد هوية هذا الشخص المشار إليه.

الأندية الصاعدة: وتسود في الوقت الحالي حالة من الشك والترقب بين الأندية التي صعدت لدوري الدرجة الأولى هذا الموسم. وقد طالب اتحاد كرة القدم الإيطالي بالإسراع في وتيرة التحقيقات قبل بداية الموسم الجديد. وتأمل هذه الأندية أيضا في أن يتم الإسراع بسير التحقيقات لمعرفة ما ستصل إليه الأمور، ويبدو من الصعب للغاية توقع نتائج هذه التحقيقات، لكن التفاصيل والظروف الحالية تشير إلى أن جميع الأندية التي كان طرفا في إحدى المباريات الـ18 التي تدور حولها التحقيقات قد يتعرض لعقوبات، ولعل النادي الأكثر تضررا من هذا الوضع سيكون هو نادي أتلانتا الذي تأهل لدوري الدرجة الأولى. ويبقى معرفة ما هي العقوبات التي قد يتم توقيعها على هذه النادي ومدى تأثيرها على الصعود. وتشير الحالات السابقة إلى أن نادي مودينا قد تعرض لخصم 4 نقاط من رصيده بسبب مخالفات مماثلة في مجال المراهنات عام 2004، ونادي أريتسو قد تعرض لخصم 6 نقاط بسبب تورطه في فضيحة كرة القدم عام 2006، بينما تم خصم 7 نقاط من رصيد نادي رافينا لنفس السبب.