فيصل بن تركي لـ «الشرق الأوسط»: نفاوض 4 مدربين عالميين.. وتعاقدنا مع زينغا خطأ لا يغتفر

رفض التعليق على مستحقات اعتزال ماجد عبد الله.. وكشف عن التعاقد مع نجمين سعوديين كبيرين

TT

كشف رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي أمس، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، عن فتح إدارته باب المفاوضات مع 4 مدربين من أميركا الجنوبية للتعاقد مع أحدهم ليتولى مهام تدريب الفريق في الموسم الكروي المقبل خلفا للكرواتي دراغان، موضحا أن إدارته فاوضت الأرجنتيني باوزا، لكن الأخير فضل عدم الحضور إلى الرياض لأسباب خاصة ومشيرا إلى أن المدربين الذين تتفاوض معهم الإدارة من البرازيل والأرجنتين والأوروغواي.

واعتبر الأمير فيصل بن تركي الذي يواجه حربا شعواء من مناصريه، سواء في الإعلام أو الجماهير، تعاقد إدارة ناديه مع الإيطالي والتر زينغا خطأ لا يغتفر، على اعتبار أن الفريق شهد تراجعا مخيفا وكبيرا في الموسم الكروي الحالي الذي قارب على الانتهاء، فضلا عن أخطاء المدرب في اختياراته للاعبين الأجانب.

وقال: «نبحث الآن عن مدير فني كبير له قيمته ومكانته على مستوى العالم، وراسلنا حتى الآن 4 مدربين ونسعى لاختيار أحدهم، وإن شاء الله سنوفق في اختيار المدرب المناسب ليكون معنا في المعسكر الإعدادي الذي سيخضع له الفريق في فترة الصيف المقبلة».

وأشار إلى أن إدارة النصر تقترب وبشكل كبير من حسم صفقة المهاجم الكويتي المتألق بدر المطوع وأنهم يريدونه بكل قوة ليكون في صفوف الفريق في الموسم المقبل، مشددا على أن الثلاثي الأجنبي الآخر، وهم الروماني بيتري، والأسترالي ماكين، والأرجنتيني فيغاروا، سيغادرون الفريق لعدم الحاجة إليهم مستقبلا.

وكشف عن بحث الإدارة عن لاعبين سعوديين يلعبان في المركزين الظهير الأيمن والأيسر، وذلك لتدعيم صفوف الفريق في الموسم المقبل بعد أن شهد المركزان ضعفا واضحا.

وأضاف: «لست راضيا تماما عن الأداء العام للفريق، والمشكلة في رأيي تتمحور حول أخطائنا في اختيار زينغا وفي الأجانب الذين أحضرهم المدرب».

واستغرب الأمير فيصل بن تركي من مطالبات عضو شرف النصر عبد العزيز العمري بنحو 3 ملايين ريال، على خلفية تعاقده رسميا مع البرازيلي ألتون عام 2007، مشددا على أن مطالباته هذه «لا تعنيه» كرئيس لمجلس الإدارة، على اعتبار أن هذا التعاقد تم في ظل مجلس إدارة سابق.

وأضاف: «بصراحة، أكثر مطالبات العمري (ما لها سنع)، ولا أعرف لماذا فعل ذلك، مع علمي أن اللاعب عرض للبيع، لكنه كصفقة استثمارية كانت فاشلة، لأنه لم ينجح في تسويق نفسه وبالتالي كيف يريد الملايين الثلاثة، بينما الصفقة كانت أساسا فاشلة وافتقدت للنجاح من باب التسويق، فكان القرار بالنسبة للإدارة فسخ عقد اللاعب لينتهي الأمر هكذا».

وأوضح رئيس نادي النصر أن نائبه عامر السلهام ومدير الفريق سلمان القريني سيستمران في العمل في منصبيهما في الموسم المقبل، وأنه سيصل إلى الرياض في 12 أو 13 من الشهر الحالي، وذلك لرسم الكثير من مستقبل الفريق والنادي بشكل عام قبل بدء إجازة الصيف الحالي.

واختتم الأمير فيصل بن تركي تصريحه لـ«الشرق الأوسط» حول حديث النجم الأسطوري السعودي الكبير ماجد عبد الله لإحدى وسائل الإعلام المحلية بأنه لم يتسلم ريالا واحدا من حفل اعتزاله الذي أقيم في 2009 الماضي، بقوله «لا تعليق»، «وحينما أحضر إلى الرياض ستكون الأمور على ما يرام كل في شأنه».

من جانب آخر، أوضحت صحيفة «أون لاين» الرومانية أن مواطنها المحترف في صفوف نادي النصر أوفيدو بيتري يسعى لتسلم كافة مستحقاته من إدارة النادي السعودي، بعد أن شهد الأمر بينهما شدا وجذبا من أجل أن يكون بيتري لاعبا حرا بإمكانه الانتقال إلى نادي ستيوا بوخارست دون أي قيود، خصوصا أن النادي الأخير يسعى لضمه بقوة، وكشفت الصحيفة عن أن اللاعب تمكن من التوصل إلى اتفاق مرض للطرفين بعد اجتماعه مع رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي.

وأضافت الصحيفة تحت الخبر، الذي تم عنونته بـ«حرا إلى ستيوا بوخارست»، أن اللاعب أصبح طليقا دون قيود من النادي السعودي، وقالت: «حسمت إدارة النصر رسميا يوم الجمعة الماضي بالرياض كافة الإجراءات المتعلقة بفسخ عقد بيتري، مما سيجعل الأخير حرا هذا الصيف، ليتمكن من العودة مجددا إلى بوخارست، ومما يؤكد ذلك الأمر القائمة التي أعلن عنها رئيس النادي حول اللاعبين المبعدين عن الفريق الموسم المقبل وضمت الروماني بيتري الذي لا يزال عقده ساريا ولمدة عامين إضافيين، إلا أن الطرفين اتفقا على أن يفسخ العقد مقابل أن يتسلم اللاعب مستحقاته خلال الـ6 أشهر الماضية».

وعلى صعيد التعاقدات، يبدو أن الأمور أصبحت أكثر صعوبة مع مدافع الفريق عبد الله القرني الذي يبدو أنه على مقربة من الانتقال إلى جدة خلال فترة الانتقالات الشتوية في منتصف الموسم المقبل، إذا لم يصل القرني إلى حل مع إدارة النادي، وكشفت مصادر «الشرق الأوسط» عن أن الإدارة قدمت له عرضا يصل إلى مليونين ونصف المليون ريال لمدة 3 أعوام، إلا أن اللاعب طالب بالمزيد أسوة بزملائه الآخرين على الرغم من وجوده على دكة الاحتياط لفترة طويلة.