منتخب إيطاليا يتخطى عقبة إستونيا بثلاثية ويقترب من حجز مقعده في نهائيات أوروبا

جوسيبي روسي افتتح التسجيل.. وكاسانو ضاعف النتيجة.. وباتزيني طمأن جماهير الآزوري

TT

اكتسح المنتخب الإيطالي ضيفه الإستوني بثلاثية نظيفة في المباراة التي جمعت بينهما يوم أول من أمس( الجمعة) في مودينا بإيطاليا ضمن مباريات المجموعة الثالثة للتصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا 2012.. افتتح التسجيل لأصحاب الأرض والجمهور جوسيبي روسي، مهاجم الآزوري، في الدقيقة 21 من الشوط الأول ثم ضاعف النتيجة للمنتخب الإيطالي المهاجم أنطونيو كاسانو في الدقيقة 39 من الشوط ذاته. وعند منتصف الشوط الثاني وبالتحديد في الدقيقة 23 تمكن جامباولو باتزيني من تسجيل هدف الطمأنينة لفريقه. وبهذه النتيجة اقترب المنتخب الإيطالي خطوة جديدة نحو ضمان التأهل إلى بطولة يورو 2012 التي ستستضيفها أوكرانيا وبولندا منتصف العام المقبل. لقد نجح تشيزاري برانديللي، المدير الفني للمنتخب الإيطالي، في كسب الرهان، ولكن ينبغي علينا هذه الأيام أن نكون أكثر وضوحا وحذرا في استخدامنا للتشبيهات؛ فالمقصود من الرهان هنا هو أن برانديللي توقع كل شيء في هذا اللقاء ابتداء من اختياره لمشاركته انطونيو كاسانو بعد أن أعلن مدرب الآزوري أن اللاعب الذي يشارك قليلا مع فريقه يواجه خطورة في صفوف المنتخب الإيطالي. وقد اختار برانديللي، فجأة، كاسانو، المهاجم الاحتياطي في فريق الميلان ليشارك أساسيا في اللقاء، واستطاع كاسانو أن يقدم أداء رائعا ويسجل هدفا ليقود فريق برانديللي لتحقيق هذا الفوز العريض على منتخب استونيا.

إيطاليا، إذن، ليست فحسب أرض المراهنات غير القانونية والمهدئات التي يتم وضعها في أكواب الشاي في غرف خلع الملابس للتلاعب بنتائج المباريات. بل هي أيضا «أرض جوسيبي روسي وأنطونيو كاسانو» كما كان يقال يوم الخميس الفائت قبل عشية مباراة الآزوري أمام نظيره الإستوني. وقد صرح جوسيبي روسي، لاعب فياريال الإسباني وصاحب الهدف الأول في لقاء أول من أمس عقب انتهاء المباراة قائلا: «هذه هي كرة القدم التي تروق لي. اللعب على الأرض والصياغة الوثيقة. أنا سعيد لوجودي في هذا المشروع. لم يكن هناك أي محاولة للانتقام بعد عدم استدعائي لصفوف المنتخب في مونديال 2010 الفائت، ولكنها المتعة في المشاركة مع فريق يروق لي. أشعر بالهدوء والأمور تسير معي على ما يرام. ثم إن اللعب إلى جوار انطونيو كاسانو شيء رائع للغاية، فهو لاعب كبير. لقد أهداني كرة حاسمة غير عادية سجلت منها الهدف الأول في اللقاء وأنا أود أن اشكره عليها. أعتقد، على أي حال، أن هذا المنتخب الإيطالي رائع ونحن نتمسك بشدة بتحقيق الفوز وتقديم الأداء الجيد ويبدو لي أننا نجحنا في تحقيق هذا الهدف». من المؤكد أن روسي استطاع أن يقنع الجميع ويواصل مهاجم فياريال: «لقد وصلت إلى الهدف الشخصي رقم 35 في 62 مباراة شاركت فيها خلال الموسم الحالي. واعتقد أن هذا معدل جيد ولكنه يظل الاستحقاق الخاص بفريقك المحلي». ولكن من المحتمل أن يكون الفريق المحلي القادم لجوسيبي روسي هو برشلونة. وقد تحدث اللاعب بهذا الشأن قائلا: «لا أعلم، أنا لا أفكر في الوقت الحالي في سوق الانتقالات بل في منتخب إيطاليا فحسب. سيكون هناك وقت كاف للتفكير بهذا الصدد. أنا أوجد بشكل جيد في أي مكان وأتأقلم مع كل طرق اللعب. المهم هو أن تلعب بشكل جيد مع الفريق الذي توجد به». واحتفل أيضا في هذا الليلة الرائعة البديل جامباولو باتزيني، مهاجم الإنتر وصاحب الهدف الثالث في اللقاء الذي صرح عقب انتهاء المباراة قائلا: «كنت أعلم منذ الليلة السابقة للمباراة أنني سأستهل اللقاء من على مقاعد البدلاء ولكن هذه ليست مشكلة بالنسبة إلي. فأنا أفكر فحسب في تقديم الأداء الجيد ومساعدة زملائي عندما يتم الدفع بي إلى الملعب. إن مجموعة اللاعبين هذه تعد قوية وربما أن الجميع فيها يستحق المشاركة. هل رأيتم العقلية داخل الملعب؟ لقد دخل الفريق على الفور إلى اللقاء وبالشراسة المطلوبة». إن هدف باتزيني هو الأول له مع تشيزاري برانديللي والثاني في صفوف المنتخب الإيطالي بوجه عام. واختتم باتزيني تصريحاته قائلا: «لقد سجلت الهدف فور نزولي إلى أرض الملعب كبديل في الشوط الثاني. وهذا الأمر يسعدني». إن حقبة برانديللي تروق كثيرا إلى عناصر المنتخب الإيطالي، بما في ذلك القدامى. ولنستمع إلى ما جاء على لسان المخضرم أندريا بيرلو، لاعب وسط اليوفي والآزوري: «الفريق يضم العديد من أصحاب الأقدام الجيدة. فالحماس متوفر ويمكن للجماهير، إذن، أن تستمتع بالأداء الجيد. لقد كان برانديللي رائعا في طي صفحة مونديال جنوب أفريقيا على الفور. لقد بث المدرب إلى الآزوري الهدوء والرغبة في الفوز والإمتاع. طريقة اللعب الإسبانية؟ فلنقل إننا نسير على الطريق الصحيح». لقد استطاع برانديللي أن يدخل ساقه الثانية إلى نهائيات بطولة أمم أوروبا 2012 بعد أن حصد 16 نقطة من 6 مباريات خاضها في التصفيات المؤهلة لهذه البطولة غير أن المدير الفني للمنتخب الإيطالي لا يزال يفضل عدم استعجال الوقت.