أكد تشيرازي برانديللي المدير الفني لمنتخب إيطاليا أنه لم يقم باختيار مشاركة أنطونيو كاسانو في المباراة التي جرت أول من أمس أمام منتخب أستونيا لأسباب متعلقة باعتزازه وقدرته على الرد بصورة إيجابية داخل الملعب «بل ثمة دواع فنية أيضا وراء هذا الاختيار، أنطونيو لاعب رائع وأنا سعيد من أجله، وكان حقا يستحق ليلة مثل هذه». كما أحسن المدير الفني للمنتخب الإيطالي في اختياره لجوسيبي روسي والدفع به في الثلث الهجومي دون جعله رأس الحربة الصريح في الفريق، وقد أظهر هذا السبب وراء اهتمام غورديولا، مدرب فريق برشلونة الإسباني، بخدمات روسي. وقد أردف برانديللي، عقب انتهاء المباراة قائلا: «لقد غيرنا من طريقة لعبنا ولا سيما في وسط الملعب وجعلنا من روسي نقطة مرجعية لخط الهجوم. لقد وجد جوسيبي مكانا مهما له بين صفوف الفريق، فهو يعرف كيف يلعب إلى جانب رفقاء وأن يكون أكثر حيوية في منطقة الجزاء، لم أكن أنتظر الوصول إلى هذه النقطة ولكن الأمر لم ينته بعد ولذلك أنا لست متأكدا».
وقد طالب تشيزاري من لاعبيه الأداء الجيد طوال اللقاء، وبالفعل: «استطاع الفريق أن يحافظ على تركيزه كما كنت أرغب؛ وهذا يجعل المباريات أسهل». ويتابع برانديللي، الذي تمكن منذ قيادته لهذا الفريق من إحداث صحوة في أداء المنتخب الإيطالي، بغض النظر عن طرق اللعب التي يتبعها: «هذا الفريق يمتلك الشجاعة في لعب الكرة على الأرض، مثل هذه المباريات تمنح الآزوري الثقة بالنفس وإدراك المهارات التي يتمتع بها ولكن لا يزال بإمكاننا تحقيق المزيد من التحسن. إن فريقنا كان قانعا بإمكانية التأهل إلى بطولة أمم أوروبا من خلال اللعب والجماهير التي تدرك أننا نشيّد مشروعا جديدا. حتى الآن لعبنا أمام منافسين أصحاب مستويات ضعيفة؟ هذا حقيقي، لقد واجهنا، حتى الآن، الحد الأدنى من الفرق ولكن أمام المنافسين أصحاب المستويات العالية بإمكاننا أيضا تقديم نفس أدائنا الجيد».
رسالة إلى بالوتيللي: استغل برانديللي ذكر الأداء ليوجه رسالة إلى ماريو بالوتيللي، مهاجم مانشستر سيتي والمنتخب الإيطالي الذي حالت الإصابة التي تعرض لها في معسكر الآزوري دون مشاركته في مباراة أول من أمس (الجمعة): «ينبغي على لاعبي الفريق أن يحافظوا على حالتهم الصحية لأن الاختيارات الفنية ستنصب على أصحاب الحالات البدنية الجيدة، إن صبري تجاه بالوتيللي ليس له حدود، ولكنه عليه أن يصل إلى المعسكر بالإدارة القويمة ويدرك أن الحالة البدنية شيء أساسي أيضا بالنسبة للاعب». وفي غضون ذلك خرج ألبرتو اكويلاني، لاعب اليوفي والمنتخب الإيطالي، من لقاء أول من أمس في الدقيقة 24 من الشوط الأول بعد أن تعرض إلى إصابة أثناء اللقاء. وينتظر أكويلاني خلال هذا الأسبوع تحديد موقف نادي يوفنتوس من استمراره مع الفريق وبعدها سيبدأ اللاعب في النظر حوله.
وعلى الجانب الآخر، كان تارمو رووتلي، المدير الفني للمنتخب الأستوني، صرح قبل المباراة قائلا: «لقد تعلمنا كثيرا من مباراة الذهاب». غير أنه للأسف ما حدث في مباراة الذهاب تكرر في لقاء العودة، وسجل أنطونيو كاسانو هدفا وأهدى روسي الآخر. ومن المؤسف، بشكل خاص، أن مباراة الذهاب لم تشهد وجود روسي بين صفوف منتخب الآزوري. أما تصريحات مدرب منتخب أستونيا عقب انتهاء لقاء أول من أمس (الجمعة) فقد حملت نبرة مختلفة: «ليس بوسعنا الكثير لنقوم به، لم نستطع التصرف أمام منتخب إيطالي كهذا. كرة القدم لدينا بها القليل من المصادر، كما أن المباراة شهدت غياب أفضل لاعب في فريقنا». ولكن هذا الفريق تمكن من الفوز على صربيا بنتيجة 3/1 ولعل هذا هو السبب وراء أسئلة رجال الصحافة إلى تارمو حول هذا التراجع المفاجئ لأداء المنتخب الأستوني. ولكن المدرب أرجع هذا الأداء الخافت إلى: «قلة المهارة وندرة المصادر. لقد سارت الأمور إلى ما كنا نتوقعه».