العماني العجمي: كأس الخليج ليست مقياسا للتقدم والبطولات الآسيوية الأقوى

محترف نادي الكويت يؤكد لـ «الشرق الأوسط» أن الكرة الخليجية ما زالت تعاني غياب التخطيط

TT

أكد النجم العماني إسماعيل العجمي محترف نادي الكويت الكويتي أن الكرة الخليجية والعربية ما زالت تعاني من غياب التخطيط للمستقبل، وأن الهدف الأساسي للمؤسسات الرياضية مرهون بالأحداث الآنية، لذلك يكون التركيز دائما على منتخب واحد فقط وبعد اعتزال نجومه تبدأ رحلة العودة للبحث من جديد عن فريق آخر بدلا من تصعيد نجوم المنتخبات الأولمبية والشباب. وتحدث العجمي في حواره مع «الشرق الأوسط» عن تجربته الاحترافية بالكويت والكثير من القضايا الكروية العمانية والخليجية.

* ماذا عن تجربتك مع نادي الكويت؟

- أستطيع القول إنها نجحت فهذه هي السنة الثالثة لي مع نادي الكويت وحققت الكثير من البطولات واستفدت الكثير من مشاركاتي مع العميد الذي يحمل سجلا حافلا محليا وخليجيا.

* هل تعتقد أن الاحتراف أصبح في أفضل صورة بالعالم العربي؟

- الاحتراف العربي يختلف من بلد لآخر، وهناك فوارق كثيرة بين الدول التي تطبقه في الخليج والمنطقة العربية، نستطيع أن نضع السعودية في المقدمة ثم قطر والإمارات وبعدها الكويت في منطقتنا الخليجية، ولكن المقارنة مع الدول الأوروبية ما زالت بعيدة، فالفارق كبير، فالاحتراف غير كامل والاهتمام بالفرق غير المنتخبات، والدول العربية تهتم بالمنتخب الأول فقط ولا يوجد اهتمام حقيقي ببقية المنتخبات لإعدادها لمواصلة المشوار للمستقبل.

* هل تطمح إلى الاحتراف الأوروبي؟

- أي لاعب يطمح إلى الاحتراف الأوروبي، ولكنني إنسان واقعي، فعمري بلغ الآن 26 عاما، ومن الصعب التضحية بالمكانة التي وصلت إليها والمغامرة بالاحتراف الأوروبي في مكان لا أدري عنه شيئا، يفضل الاحتراف بأوروبا في سن مبكرة والاستفادة من التجربة حتى لو لم تنجح، ولذلك نجد اللاعبين الأفارقة يحترفون في أوروبا مبكرا بأسعار قليلة والاستفادة فيما بعد من هذه التجربة.

* هل تؤيد قرار اتحاد الكرة الكويتي تطبيق نظام دوري الدمج؟

- بصراحة من وجهة نظري لا أؤيد دوري الدمج فهو قاتل للمنافسة وممل وتغيب عنه الإثارة والمتعة والصراع سينحصر بين عدة أندية ودوري الدرجتين يشتد فيه الصراع بين أندية القمة وأندية المؤخرة، وهناك صراع بين أندية الدرجة الأولى من أجل الصعود، وكل ذلك سيختفي تماما في الدمج، ويمكن استفادة بعض الأندية من نتائج الأندية البعيدة عن الصراع.

* ما هي أهم المشكلات التي تعترض الكرة الخليجية والعربية والعمانية؟

- الشيء الواضح في الكرة العربية والخليجية ومنها العمانية غياب التخطيط السليم والتركيز على المنتخب الأول فقط وحدوث طفرات لحظية يمكن من خلالها تحقيق بعض النتائج ولكنها غير دائمة وبعدها نعود إلى الصفر لعدم الاهتمام بالقاعدة والبناء لكل المنتخبات، ونحن في سلطنة عمان سعدنا بوجود المدرب ميلان ماتشاله، وحققنا قفزة معه لكنها لم تستمر طويلا. غياب الرؤية لدى المسؤولين والقائمين على الكرة في عالمنا العربي يؤثر على مستقبل اللاعب ولا يبرز المواهب.

* هل دورة كأس الخليج هي المقياس الحقيقي لتطور الكرة الخليجية؟

- لا، فدورة الخليج أصبحت لقاء بين الأشقاء للتنافس على سيادة الكرة الخليجية فقط، ويحكمها أمور كثيرة، لكن المقياس الحقيقي للقوة هو البطولات الآسيوية، فتجاوز التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم وكذلك بطولات الأندية هي المقياس الحقيقي الذي يظهر التطور.

* ما هي توقعات إسماعيل العجمي لنادي الكويت في البطولات الآسيوية وكأس أمير الكويت؟

- في الحقيقة المهمة صعبة والناحية النفسية لها دور كبير في هذه المباريات، خاصة بعد الفوز بكأس ولي العهد الكويتي، إننا مطالبون بالتركيز والإعداد النفسي لمواصلة العطاء وآمل أن أوفق مع اللاعبين في الفوز بكأس أمير الكويت وبطولة أبطال الأندية الآسيوية.

* هل كنت تؤيد تولي القطري محمد بن همام رئاسة الفيفا؟

- نعم كنت أؤيده بشدة، لقد ساهم محمد بن همام في تطور الكرة الآسيوية وكان له بصمة في الفيفا، لذا كنت أرى أنه يجب أن ندعمه للتعرف على فكر جديد وإعطاء العرب حقهم في القيادة.