وارنر يواصل تهديداته بإثارة «تسونامي» في الفيفا

هنري كيسنجر يوافق مبدئيا على العمل ضمن مستشاري الاتحاد الدولي

TT

واصل الترينيدادي جاك وارنر نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تهديداته بشن ما سماه «تسونامي كروي» بعد إيقافه المؤقت من قبل لجنة القيم للاشتباه في تورطه في قضايا رشى.

ويرغب وارنر في تركيز الضوء على بعض رسائل البريد الإلكتروني المتبادلة بينه وبين السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا الذي أعيد انتخابه يوم الأربعاء الماضي لرئاسة الفيفا لفترة رابعة على التوالي.

وصرح وارنر: «محتوى هذه الرسائل سيكشف عن صحة موقفي». وقررت لجنة القيم بالفيفا في منتصف الأسبوع الماضي إيقاف وارنر مع القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي ونائب رئيس الفيفا للاشتباه في لجوئهما إلى تقديم بعض الرشى إلى عدد من أعضاء الجمعية العمومية للفيفا من أجل شراء أصواتهم في الانتخابات على رئاسة الفيفا التي كان بن همام مرشحا لها أمام بلاتر.

واستنكر وارنر، 68 عاما، كل هذه الاتهامات الموجهة إليه وأعرب عن تفاؤله الشديد، مشيرا إلى أن رسائل البريد الإلكتروني ستكشف براءته.

من جهة أخرى، أبدى وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر استعدادا مبدئيا للانضمام لمجموعة مستشاري الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من أجل إصلاح مسار الفيفا. وصرح كيسنجر، 88 عاما، لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أمس بأن السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا طالبه بالمشاركة في لجنة لتقديم المشورة لالفيفا، ولكنه (كيسنجر) طلب بعض التفاصيل قبل تحديد موقفه النهائي.

وأشار بلاتر يوم الأربعاء الماضي، في أعقاب إعادة انتخابه رئيسا للفيفا لفترة رابعة على التوالي، أنه يفكر في الاستعانة بأسطورة كرة القدم الهولندي يوهان كرويف ضمن «لجنة الحلول» التي استحدثها في وقت سابق من اليوم نفسه بهدف إعادة المصداقية للفيفا. وقال بلاتر: «يوهان كرويف سيكون الشخصية المثالية لمعاونتنا في هذه اللجنة.. كما أنني ما زلت أفكر في مشجع كرة القدم الرائع هنري كيسنجر».

وتأتي فكرة «لجنة الحلول» ضمن الإصلاحات التي يرغب بلاتر، 75 عاما، في تطبيقها في الفيفا حيث يتضمن دور اللجنة تحليل المشكلات التي يواجهها الفيفا وإيجاد الحلول المناسبة لها.

وأكد بلاتر خلال المؤتمر الصحافي عقب إعادة انتخابه أن الحلول التي ستقترحها اللجنة ستطرح للمناقشة والتصويت عليها في اجتماع استثنائي للجمعية العمومية للفيفا.

وتعرض الفيفا في الأيام القليلة الماضية لانتقادات واتهامات عنيفة بتفشي الفساد بين العديد من مسؤوليه. وكان كرويف، 64 عاما، أبرز نجوم المنتخب الهولندي في الماضي، كما أنه من بين أفضل أربعة لاعبين في تاريخ كرة القدم. كما ترك بصمة واضحة في عالم التدريب من خلال فريق الأحلام الذي نجح في تكوينه لفريق برشلونة الإسباني.

أما كيسنجر فشغل منصب وزير الخارجية الأميركي بين عامي 1973 و1977 وفاز بجائزة نوبل للسلام في 1973 وكان مستشارا للأمن القومي في حكومة الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون. وقال كيسنجر: «لم يكن بلاتر محددا ودقيقا في عرضه، إلا في ما يتعلق بأنه يرغب في تشكيل مجموعة من الحكماء للتعامل مع القضايا التي قد تنشأ.. إذا كان ذلك من شأنه مساعدة اللعبة، فإنني أرحب بالمشاركة ولكنني أرغب في معرفة باقي المشاركين وشروط الاتفاق».

واشتهر كيسنجر بتشجيعه الشديد لكرة القدم كما لعب دورا بارزا في فوز الولايات المتحدة بحق استضافة نهائيات بطولة كأس العالم 1994.