منتخب المغرب يسحق نظيره الجزائري برباعية ويدفع مدربه بن شيخة للاستقالة

تصدر المجموعة الرابعة في التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أفريقيا 2012 وعقد مهمة منافسه

TT

اكتسح المنتخب المغربي ضيفه الجزائري بأربعة أهداف نظيفة، وتصدر المجموعة الرابعة (مؤقتا) بالتصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أفريقيا 2012 في الغابون وغينيا الاستوائية.

وسجل مهدي بن عطية في الدقيقة (26) ومروان الشماخ (38) ويوسف حجي (61) وأسامة السعيدي (69) أهداف المباراة.

وثأر المغرب من جاره الجزائري، الذي كان فاز عليه ذهابا في 27 مارس (آذار) الماضي بركلة جزاء نفذها حسن يبدا، وتصدر المجموعة برصيد 7 نقاط وبفارق ثلاث نقاط عن كل من جمهورية أفريقيا الوسطي وتنزانيا والجزائر. وعقب اللقاء، تقدم مدرب المنتخب الجزائري، عبد الحق بن شيخة، باستقالته من منصبه. وذكر بيان للاتحاد الجزائري أن بن شيخة كان أعلم لاعبي المنتخب باستقالته بعد المباراة التي أقيمت في مراكش. وكان بن شيخة تسلم منصبه في سبتمبر (أيلول) الماضي خلفا لرابح سعدان، الذي قاد المنتخب إلى نهائيات مونديال جنوب أفريقيا 2010، حيث خرج من الدور الأول قبل أن يستقيل من منصبه في الرابع من سبتمبر الماضي، غداة التعادل أمام تنزانيا 1 - 1 في الجزائر العاصمة، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة للتصفيات القارية.

وكانت مهمة بن شيخة، 47 عاما، قيادة المنتخب بلاده إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2012 في الغابون وغينيا الاستوائية، علما بأنه كان يشرف على تدريب المنتخب الرديف المكون من لاعبي الدوري المحلي، قبل تسلم المنتخب الأول. وكان بن شيخة صرح في المؤتمر الصحافي، الذي أعقب المباراة، بأن مستقبله سيتحدد عند العودة إلى الجزائر، في إشارة إلى اجتماعه بمحمد روراوة، رئيس اتحاد الكرة. وقاد بن شيخة المنتخب الجزائري في ثلاث مباريات، فخسر في اثنتين وفاز في واحدة. وأصبحت الجزائر مهددة بالفعل بالغياب عن النهائيات، حيث تتذيل المجموعة الرابعة. وقال البلجيكي إيريك غيريتس، مدرب المنتخب المغربي: «لقد كان اللقاء الأفضل الذي خضناه حتى الآن. البداية كانت صعبة، خاصة مع أسلوب الكرات الطويلة والعالية الذي انتهجه المنتخب الجزائري. لكن، بعدما قمنا بتصحيح بعض الأمور بدأنا نفرض أسلوبنا وأصبحنا الأفضل على أرضية الملعب». وأضاف «النتيجة خير مكافأة للاعبين الذين أدركوا أهمية المباراة. المجموعة كانت أكثر قوة واندفاعا بحثا عن تحقيق الانتصار. لقد بدا هذا واضحا خلال المعسكر الإعدادي، وخاصة أثناء المباراة. لم أكن متأكدا من الفوز لكني كنت على يقين بأن اللاعبين لن يخذلوا الجمهور المغربي. الأهم هو الطريقة التي تم بها تحقيق هذا الفوز الكبير أمام منتخب متمرس وله قيمته الكروية». وفي الوقت الذي كان للهزيمة فيه وقع الصدمة في الجزائر، فقد كانت الأجواء مختلفة، تماما، على الجانب المغربي، إذ مباشرة بعد إعلان الحكم العاجي ديزيري دوي نومندياز نهاية المباراة، عمت الفرحة وخرجت الجماهير في مسيرات عفوية حمل خلالها الآلاف، في عشرات القرى والمدن، الأعلام الوطنية، مرددين، حتى ساعات الصباح الأولى، شعارات اختلطت فيها الرياضة بالسياسة.

يشار إلى أن الاتحاد المغربي لكرة القدم كان قد قرر تخصيص عائدات المباراة لصالح عائلات ضحايا تفجير مقهى «أركانة»، الذي هز مراكش، قبل أكثر من شهر. وكان من المتوقع أن تلعب المباراة في الدار البيضاء قبل أن يتقرر نقلها إلى مراكش تضامنا مع المدينة الحمراء، التي هزها التفجير الإرهابي الذي خلف 17 قتيلا و20 جريحا.

وهاجمت الصحافة الجزائرية، أمس، منتخب بلادها بقسوة وطالبت برحيل بن شيخة؛ حيث دعت صحيفة «النهار الجديد» بن شيخة للاستقالة، عندما كتبت «ارحل يا جنرال (تسمية بن شيخة)» متهمة إياه بالإساءة للجزائر من خلال ارتداء سروال يرتديه عادة المراهقون، وذلك في مباراة.

أما صحيفة «الهداف»، فانتقدت أداء اللاعبين واختيارات الجهاز الفني، وذكرت «حرام عليكم.. ليس هكذا».

وفي عنوان يحمل الكثير من الدلائل، كتبت صحيفة «لوثور»: «أربع انفجارات في مراكش»، وعنونت «كومبتيسيون» صفحتها الأولى «بن شيخة.. ارحل».

ووصفت «الشروق اليومي» الخسارة بـ«الفضيحة» قائلة إن «الشعب يريد إسقاط الجنرال ولاعبي الملايين». وكتبت «الخبر»: «الكان (كأس أفريقيا) في خبر كان.. لا جنرال ولا محاربون ولا هم يحزنون».

وذكرت «وقت الجزائر» أن «الجنرال استفاد من كل شيء وأضاع كل شيء» في إشارة للإمكانيات الهائلة التي وضعت تحت تصرفه لكنه لم يجن إلا الخيبة. واختصرت «الوطن» و«لوسوار دالجيري» الخسارة في كلمة واحدة، «مذلة»، بينما اعتبرها الموقع الإلكتروني «كل شيء عن الجزائر»، بأنها انعكاس لسياسة الترقيع التي تمارسها السلطات منذ سنوات.

في حين وصفتها «ليبرتيه» بـ«الكارثة»، وأوضحت صحيفة «المجاهد» الحكومية أن «الخضر كانوا خارج الإطار». ورفع المنتخب المغربي رصيده إلى سبع نقاط، ليعتلي صدارة المجموعة بفارق ثلاث نقاط أمام منتخبات جمهورية أفريقيا الوسطى وتنزانيا والجزائر. وواصل منتخب بوركينا فاسو انطلاقته في التصفيات، وحقق فوزه الثالث على التوالي، حيث تغلب على مضيفه منتخب ناميبيا 4/1 في ثالث مباريات كل من الفريقين بالمجموعة السادسة. ورفع المنتخب البوركيني رصيده إلى تسع نقاط في صدارة المجموعة، بينما ظل منتخب ناميبيا من دون رصيد من النقاط في المركز الرابع الأخير.

وتقدم منتخب بوركينا فاسو بثلاثة أهداف، سجلها عبد الرزاق تراوري وآريستيد بانسي وآلان تراوري، وجاء هدف بانسي من ضربة جزاء. وبعدها رد ناميبيا بهدف سجله تانجيني شيباهو، قبل أن يختتم جوناثان بيترويبا التسجيل بالهدف الرابع لبوركينا فاسو في الثواني الأخيرة من المباراة.

وأشعل منتخب سيراليون المنافسة في المجموعة السابعة بعدما تغلب على ضيفه منتخب النيجر 1/صفر. ورفع منتخب سيراليون رصيده إلى خمس نقاط في المركز الثالث، بينما تجمد رصيد النيجر عند ست نقاط في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة خلف المنتخب الجنوب أفريقي المتصدر، الذي يلتقي أمس نظيره المصري.وجاء هدف المباراة الوحيد بعد خمس دقائق من بداية الشوط الثاني، وكان من نصيب إبراهيم بانجورا.

وسقط المنتخب الكاميروني في فخ التعادل السلبي على أرضه أمام نظيره السنغالي في مباراة الفريقين بالمجموعة الخامسة. وحصد كل من الفريقين نقطة واحدة بالتعادل ليرفع المنتخب الكاميروني رصيده إلى خمس نقاط ويصعد إلى المركز الثاني في المجموعة بفارق خمس نقاط خلف المنتخب السنغالي المتصدر. واعتلى منتخب زامبيا صدارة المجموعة الثالثة بعدما تغلب على ضيفه منتخب موزمبيق 3/صفر في وقت سابق. ورفع المنتخب الزامبي رصيده إلى تسع نقاط ليحتل المركز الأول بفارق نقطتين أمام نظيره الليبي، بينما تجمد رصيد موزمبيق عند أربع نقاط في المركز الثالث.

وافتتح فيليكس كاتونجو التسجيل لزامبيا في الدقيقة 47، ثم أضاف الهدف الثاني له ولمنتخب بلاده في الدقيقة 67.

وبعدها بدقيقة واحدة اختتم زميله كولينس مبيسوما التسجيل بالهدف الثالث لزامبيا. وأنهى منتخب زامبيا المباراة بعشرة لاعبين فقط، حيث طرد ايساك تشانسا من صفوف الفريق في الدقيقة 86 لحصوله على الإنذار الثاني. كذلك عزز منتخب أوغندا فرصته في التأهل للنهائيات، بعدما تغلب على ضيفه منتخب غينيا بيساو 2/صفر في المجموعة العاشرة.