ألمانيا تلتقي أذربيجان اليوم لحسم بطاقة التأهل لنهائيات أمم أوروبا

الماتادور الإسباني يواجه فنزويلا سعيا لمواصلة انتصاراته الودية

TT

تأمل ألمانيا أن تضع قدمها في نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم المقررة عام 2012 في بولندا وأوكرانيا، عندما تحل على أذربيجان في باكو ضمن المجموعة الأولى اليوم.

وتتصدر ألمانيا الترتيب مع 18 نقطة من 6 انتصارات متتالية، مقابل 11 لبلجيكا من 7 مباريات و10 نقاط لتركيا من 6 مباريات، لذا سيعزز الفريق الألماني صدارته بفارق 10 نقاط في حال فوزه ويضمن منطقيا صدارة المجموعة والتأهل إلى النهائيات القارية التي حمل لقبها سابقا 3 مرات أعوام 1972 و1980 و1996. ويبقى احتمال خسارة ألمانيا الصدارة ضئيلا بحال فوزها، وذلك بحال فوز تركيا بـ4 مباريات متتالية وعدم فوز ألمانيا في مبارياتها الثلاث الأخيرة.

وتقام المباراة على ملعب توفيق باخراموف في باكو، وهو الحكم المساعد الذي احتسب هدف الإنجليزي جيف هيرست المشكوك فيه في مرمى ألمانيا الغربية في نهائي مونديال 1966. وعلى رغم افتقاده 8 لاعبين في رحلة باكو، فإن مدرب ألمانيا يواكيم لوف يبدو مرتاحا من مشوار الفريق الذي تغلب على مضيفته النمسا 2 - 1 الجمعة بهدفين من المهاجم المتألق ماريو غوميز، وتجاهل مرة جديدة القائد السابق مايكل بالاك.

ويغيب عن الألمان، لاعبا الوسط سامي خضيرة وباستيان شفاينشتيغر والمهاجم ميروسلاف كلوزه، فاستدعى المدرب لوف كل من لويس هولتبي، 20 عاما، لاعب وسط فريق ماينز وسيباستيان رودي (هوفناهيم) من منتخب تحت 21 عاما لتعويض النقص.

وقال لوف: «الوضع الحالي لا يقلقني، نحن في موقع صلب في مجموعتنا». ويقول لوف أن لاعبيه يشعرون بالإجهاد لكن يجب عليهم استجماع قواهم لانطلاقة أخيرة أمام أذربيجان. وأوضح: «أملك ثقة تامة أن اللاعبين سينجزون المهمة. لن تكون نزهة بالنسبة لنا وتركيا خسرت هناك».

ولا يتوقع أن يعرقل المنتخب الأذربيجاني تحت إشراف المدرب الألماني الشهير برتي فوغتس مدرب منتخب بلاده سابقا بين 1990 و1998 والذي مثل ألمانيا 96 مرة، ضيفه الألماني، إذ يحتل المركز الخامس بـ3 نقاط من فوز وحيد على تركيا.

وكانت ألمانيا فازت ذهابا 6 - 1 على أذربيجان في كولون، كما تواجه المنتخبان مرتين في تصفيات كأس أوروبا 2010 ففازت ألمانيا في باكو 2 - صفر و4 - صفر إيابا في ألمانيا.

وفي المجموعة الخامسة، تأمل السويد تشديد الخناق على هولندا المتصدرة (18 نقطة) عندما تستقبل جارتها فنلندا في سولنا. وبحال فوزها، ستقلص السويد الفارق إلى 3 نقاط مع الفريق البرتقالي وتشعل المنافسة على صدارة المجموعة. وفي المجموعة الرابعة، تبحث بيلاروسيا (9 نقاط) عن تضييق الفارق مع فرنسا المتصدرة (13 نقطة) عندما تستقبل لوكسمبورغ الأخيرة (نقطة واحدة) في مينسك.

وستلعب البوسنة أول مباراة على أرضها منذ رفع الإيقاف الدولي عنها عندما تستضيف ألبانيا وتلتقي جزر فارو مع استونيا. وستحاول سان مارينو عدم استقبال شباكها لعدد كبير من الأهداف على أرضها أمام المجر كما ستملك لوكسمبورغ نفس الطموح في مواجهة روسيا البيضاء خارج ملعبها.

ويشعر الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة بالحماس تجاه منح الفرق الصغيرة فرصة لمواجهة القوى الكبرى لكن عدم جاذبية المباريات تلقي بظلال على نظام التصفيات.

ويصعد أصحاب الصدارة في المجموعات التسع مباشرة إلى النهائيات التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا العام القادم مع صاحب أفضل مركز ثان في جميع المجموعات. وستخوض المنتخبات الـ8 الأخرى صاحبة المركز الثاني جولة فاصلة للمنافسة على 4 بطاقات للتأهل إلى النهائيات.

وبعيدا عن بعض الدول الواقعة شمال القارة والتي تلعب خلال الصيف بدأ الموسم الأوروبي رسميا قبل 11 شهرا بمنافسات تصفيات دوري أبطال أوروبا. وبعد مباريات الغد سينطلق الموسم الجديد يوم 28 يونيو (حزيران) الجاري بتصفيات دوري أبطال أوروبا وستجرى القرعة في نيون بسويسرا قبل ذلك بثمانية أيام.

من ناحية أخرى يأمل المنتخب الإسباني مواصلة انتصاراته الودية في نهاية الموسم الكروي قبل دخول لاعبيه في فترة البيات الصيفي حيث يحل الفريق ضيفا على نظيره الفنزويلي اليوم بعدما اكتسح المنتخب الأميركي برباعية نظيفة في عقر داره السبت.

ويحل المنتخب الإسباني ضيفا على نظيره الفنزويلي في إطار استعدادات الأخير لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) التي تستضيفها الأرجنتين الشهر المقبل.

ويخوض المنتخب الإسباني، بطل العالم، مباراة اليوم بمعنويات مرتفعة للغاية بعدما اكتسح مضيفه الأميركي وثأر لهزيمته صفر/2 في الدور قبل النهائي لكأس القارات 2009 بجنوب أفريقيا.

وقال فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني بعد العرض الرائع لفريقه في هذه المباراة «لعبنا جيدا منذ الدقيقة الأولى في مباراتنا أمام المنتخب الأميركي حيث شاركنا بتشكيل جيد وأفكار رائعة.. وهدفنا الآن هو إنهاء الجولة بشكل مناسب من خلال عرض جيد آخر».

واختص دل بوسكي بالإشادة مهاجمه الخطير فرناندو توريس نجم تشيلسي الإنجليزي والذي سجل الهدف الرابع لينهي بذلك فترة طويلة من العروض السيئة والعقم التهديفي. وقال دل بوسكي «كان هدفا مهما لتوريس.. لم يكن عاما سهلا بالنسبة له، لكنه يتمتع بشخصية قوية وسيستمر في مكانته كلاعب مهم بالنسبة لنا».

وفي المقابل، قال توريس «شعرت بارتياح شديد بمجرد نزولي إلى أرض الملعب.. كان عاما معقدا بالنسبة لي. خضت مباراتين فقط مع المنتخب الإسباني. الإصابات منعتني من الظهور بالمستوى الجيد. ولكنني أشعر بالسعادة الآن. الفريق حقق الفوز واكتملت الأمور كلها».

ولعب توريس مع بداية الشوط الثاني للمباراة حيث حل مكان ألفارو نيجريدو ولكنه قد يبدأ مباراة اليوم ضمن التشكيل الأساسي للفريق.

وكان الهدف الرئيسي الذي وضعه دل بوسكي لهذه المباراة هو استعادة الهدوء والانسجام بين لاعبي الفريق بعد مباريات الكلاسيكو الأربع التي جمعت بين ريال مدريد وبرشلونة في غضون 18 يوما بين شهري أبريل (نيسان) ومايو (أيار) الماضيين. وبالإضافة إلى ذلك، سيحصل الاتحاد الإسباني على خمسة ملايين يورو (7.32 مليون دولار) نظير خوض الفريق لهاتين المباراتين.

وهذه هي المرة الثالثة التي يعبر فيها المنتخب الإسباني المحيط الأطلسي منذ فوزه بلقب كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا حيث سبق له التعادل مع مضيفه المكسيكي 1/1 في 11 أغسطس (آب) الماضي ثم خسر 1/4 أمام مضيفه الأرجنتيني في السابع من سبتمبر (أيلول) الماضي.