كابيللو: لن أستقيل.. وسنتأهل لنهائيات أمم أوروبا

رفض ما يشاع عن فشل المنتخب الإنجليزي في التطور منذ كأس العالم

TT

في أعقاب التعادل المخيب للآمال أمام المنتخب السويسري، أصر فابيو كابيللو المدير الفني لمنتخب إنجلترا على أنه ماضٍ في مهمته ولن يستقيل، وأنه يبذل قصارى جهده وكل اللاعبين يساندونه على الرغم من الغضب الواضح للمهاجم بيتر كراوتش لعدم إشراكه في المباراة التي أقيمت على ملعب ويمبلي وتهديده بالاعتزال الدولي.

وأكد كابيللو على إيمانه بأن المنتخب الإنجليزي سيصل إلى نهائيات أمم أوروبا «يورو 2012»، وأن فرانك لامبارد لا يزال أمامه الكثير ليقدمه على صعيد المباريات الدولية على الرغم من خروجه في نهاية الشوط الأول لمباراة السبت في تصفيات المجموعة السابعة.

ويرتبط كابيللو بعقد مع اتحاد الكرة الإنجليزي يقارب ستة ملايين جنيه إسترليني سنويا، وينتهي بنهاية «يورو 2012». ولدى سؤاله عن السر في سماح الاتحاد الإنجليزي له بمواصلة العمل مع المنتخب على الرغم من التقدم المحدود مع الفريق، أكد كابيللو أن هذا السؤال «ينبغي أن يوجه إلى رئيس الاتحاد (ديفيد برينستين)، بينما أنا هنا لأتم وظيفتي، وأنا أحاول أن أبذل قصارى جهدي قدر الإمكان».

لم تكن النقاط التي أهدرها المنتخب الإنجليزي صورت على أنها ليست ثمينة في ظل تعادل مونتنيغرو على أرضها مع بلغاريا 1 - 1، بينما يسافر المنتخب الإنجليزي إلى صوفيا في الثاني من سبتمبر (أيلول) ثم إلى بودغوريكا في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وعلى الرغم من التشاؤم الذي أصاب المجتمع الإنجليزي في أعقاب التعادل أمام سويسرا لا يزال كابيللو متفائلا، وقال: «عندما نلعب في أكتوبر سيكون الوضع مختلفا». وأكد كابيللو على رفضه لما يشاع عن فشل المنتخب الإنجليزي في التطور بصورة واضحة في أعقاب الظهور السيئ للفريق في كأس العالم. يذكر أن المنتخب الإنجليزي لم يتمكن من تحقيق انتصار واحد على ملعب ويمبلي على مدى 30 عاما.

وقال كابيللو: «لا، أنا لست سعيدا على الإطلاق، هذه المباراة كانت مهمة بالنسبة لنا. فبعد التأخر 2 - صفر كنت سعيدا برد فعل الفريق وتسجيل هدفي التعادل، فقد كان هذا أمرا جيدا». رد الفعل هذا أظهر أن اللاعبين يدعمونه، بحسب زعم كابيللو. وعلى الرغم من أن الجميع يعلمون أن كابيللو سيغادر منصبة في أعقاب «يورو 2012»، فإن المدرب الإيطالي لا يشعر بخطر تحول شعور اللاعبين عنه، وعن ذلك قال: «لا، لا، من المستحيل أن ينقلب على اللاعبين، فهم معي ويساندونني».

وأكد مرة أخرى على أنه لاحظ تحسن أداء جون تيري وريو فيردناند، مما يظهر وحدة الفريق. وقال: «قائد الفريق ومساعد القائد لعبا بشكل جيد».

لكن على كابيللو أن يتعامل مع تذمر يتنامى داخل المنتخب، فتدور شائعات تفيد بأن بيتر كراوتش يشعر بالغضب من أنه لم يكن بين البدلاء في المباراة الماضية، ويعتقد أنه يفكر في الاعتزال دوليا. عندما فضل كابيللو عليه اللاعب ذا الثلاثين عاما، بوبي زامورا، والذي لم يسجل هدفا واحد للمنتخب على الرغم من تسجيل كراوتش ذي الثلاثين عاما 22 هدفا للمنتخب. وبدا ذلك قرارا غريبا وجد تعاطفا كبيرا مع اللاعب المحبوب كراوتش.

وعلى الرغم من سحب كابيللو للاعب الوسط فرانك لامبارد في فترة الاستراحة بين الشوطين، لأسباب تكتيكية، فإنه أصر على أن فرانك، 32 عاما، لا يزال قادرا على العطاء للمنتخب، وقال: «عندما يكون في كامل طاقته يكون أهم لاعب بحق، فهو يتمتع بحضور كبير في الملعب، ناهيك بإحراز الأهداف. لقد لعب لامبارد الكثير من المباريات، لكنه لم يكن في قمة لياقته كاللاعبين الآخرين».

وغادر كابيللو استاد ويمبلي وهو يتمتم: «من الصعب علينا اللعب في شهر يونيو (حزيران)»، ويفكر في مقولة بلاتيني الشهيرة بحق اللاعبين الإنجليز بأنهم «أسود في الخريف وحملان في الصيف». وقال كابيللو: «أذكر متى قال بلاتيني ذلك، وآمل أن لا نكون حملانا في يونيو»، بيد أن المدرب يخشى من أن تواصل إنجلترا تحمل كآبة فصل الصيف حتى يجدوا سبيلا ما لتجاوز هذه الأزمة.

وكانت الكلمة الشائعة لدى المدير الفني كلمة «طاقة» أو الافتقار إليها، بيد أنه أورد أن اللاعبين لا يزالون في بداية التصفيات كالأطفال خلال أول أيام الأسبوع. وقال: «لقد تدربوا لمدة ساعة على نحو جيد لكن المباراة ساعة ونصف. هذا ليس رأيي، لكنهم مرهقون فعلا. يمكنكم أن تروا ذلك واضحا في الملعب. فقد لعب جاك ويلشير آخر عشر دقائق وهو واضح الإرهاق».

وعلى الرغم من أن هناك إمكانية للتعاطف مع حجة كابيللو، إذا لم يحصل الدوري الإنجليزي على عطلة شتوية، فإن هذه الحجة ليست قوية بدرجة كبيرة، فقد كان أداء المنتخب الإنجليزي سيئا للغاية في الشوط الأول أمام سويسرا، أي في الوقت الذي كان المفترض أن يكونوا فيه في قمة لياقتهم البدنية. وأرجع ضعف التمرير إلى حالة الإرهاق التي أصابت اللاعبين. وقال كابيللو: «إذا جريت بسرعة 60 كيلومترا في الساعة وجرى الآخرون بسرعة 100 كيلومتر في الساعة سيكون الصعب التمرير. وعندما تكون مرهقا سيكون من الصعب تسهيل حركة الكرة، لكنك عندما تكون نشيطا تتحرك الكرة بسرعة دون مشكلة بلمسة واحدة أو لمستين على الأكثر، ونحن لم نكن في كامل طاقتنا».