فكرة هاتفية بين ليوناردو ومورينهو: كاكا في الإنتر مقابل مايكون في ريال مدريد

المدربان يتركان القرار الأخير لموراتي وبيريز.. والنادي الإيطالي يقترب من المدافع كريشيتو

TT

ثمة جسر هوائي يربط بين مورينهو في إسبانيا وليوناردو في إيطاليا، فهناك مئات المكالمات الهاتفية التي تمت بين المدربين منذ ديسمبر (كانون الأول) 2010، ولكن الاتصال الذي تلقاه مورينهو منذ يومين كان يختلف عن سوابقه تماما حيث حصل البرتغالي من خلاله على عرض مغر من قبل نظيره البرازيلي الذي طرح عليه مبادلة كاكا بمايكون، مؤكدا أن هذه الصفقة سترضي جميع الأطراف، سواء المدربين أو إدارة الناديين، خاصة أن النادي الملكي بات في حاجة ماسة إلى خدمات مايكون، فيما تتزايد ملاحقة تشيلسي لويسلي شنايدر، الأمر الذي قد يتيح للإنتر فرصة التعاقد مع أحد النجوم الكبار لسد الفجوة التي سيخلفها الهولندي. وقد وجدت الفكرة قبولا كبيرا من جهة مورينهو، بيد أن القرار لا يزال بأيدي ماسيمو موراتي وفلورنتينو بيريز.

جدير بالذكر أن مورينهو كان قد طالب الرئيس بيريز بالتعاقد مع لاعب جوكر لتعزيز جبهة الدفاع، طارحا عليه اسم فابيو كوينتراو، مواليد 1988، لاعب بنفكيا والمنتخب البرتغالي، بيد أن ارتفاع قيمة اللاعب (35 مليون يورو) دفع النادي الملكي إلى صرف النظر عن اللاعب. وعلى ذلك، جاء عرض ليوناردو ليحيي آمال مورينهو في الحصول على أقوى ظهير في العالم، وفي المقابل طالب المدير الفني في الإنتر بالحصول على خدمات ريكاردو كاكا الذي لن يمانع البرتغالي من التنازل عنه في حال إتمام صفقة أغويرو بنجاح. من جهة أخرى، أوضح ليوناردو لمورينهو ما يتردد عن رغبة نادي تشيلسي في التعاقد مع شنايدر الذي يروق للمدير الفني الهولندي هيدينك، وهو المرشح الأول لتدريب البلوز خلفا لكارلو أنشيلوتي. ورغم القبول الكبير الذي وجدته فكرة ليوناردو، فإن الأمر لا يخلو من بعض العقبات، أولها صعوبة انتقال كاكا إلى الإنتر لعدة أسباب، فهو لاعب سابق في الميلان ولطالما أعرب عن شعوره بالانتماء إلى هذا النادي رغم رحيله عنه. من جهة أخرى، يعتبر بيريز أن كاكا هو الجوهرة التي حصل عليها مع بداية فترة رئاسته الجديدة للنادي نظرا لكونه أولى صفقات الرئيس الإسباني بعد فوزه بالرئاسة، كما أن اللاعب نفسه كان قد أكد أكثر من مرة أنه لا يفكر في الرحيل عن ريال مدريد قبل أن يثبت جدارته وسط نجوم النادي الملكي. وتعد قيمة الراتب السنوي لكاكا واحدة من أكبر العقبات، حيث يتقاضى البرازيلي 10 ملايين يورو، وهو مبلغ كبير للغاية بالنسبة إلى الإنتر الذي يسعى لتطبيق مبادئ اللعب المالي النظيف. ورغم كثرة العقبات، فإن هناك العديد من المؤشرات التي تدعم فكرة انتقال البرازيلي للإنتر، أولها أن الرئيس ماسيمو موراتي قد يرغب في إشعال التحدث مع الميلان بعد حصوله على ليوناردو الذي قضى سنوات طويلة في العمل مع الميلان قبل انتقاله للإنتر. كما أن ليوناردو كان هو المكتشف الأول لكاكا، الأمر الذي قد يشجع اللاعب على الانتقال للعمل مع مدربه السابق دون أن يبالي بمسلسل الخيانة الذي سينسجه الميلان من حوله. أما بالنسبة إلى الجوانب المادية في الصفقة، فقد وصلت قيمة كاكا منذ عامين إلى 67 مليون يورو، في حين يساوي مايكون 30 مليون يورو، مما يعني أن الإنتر سيضطر إلى دفع الفارق أو ربما ينجح في التوصل إلى اتفاق آخر مع النادي الملكي حتى تتم الصفقة بنجاح.

وفي حال نجاح صفقة المبادلة بين الناديين الإيطالي والإسباني، سيعجل الإنتر بإتمام عدد من الاتفاقات الأخرى لتعزيز بقية الجبهات. وتأتي المفاوضات الجارية مع جنوا بشأن كريشيتو في مقدمة اهتمامات الإنتر حيث اقترب مسؤولو الأخير من الاتفاق على الحصول على خدمات اللاعب مقابل 15 مليون يورو، وهو مبلغ مرتفع نسبيا بالنسبة إلى إمكانات الإنتر، ولكن وجود اللاعب إلى جوار ناغاتومو، وكيفو وزانيتي سيساعد ليوناردو على تأسيس خط دفاع أكثر صلابة وإضفاء المزيد من المرونة على الأجناب. وفي الوقت الذي ترددت فيه عدة أنباء حول اهتمام أندية تركية وألمانية بغوران باندف، بدأ الإنتر في العمل على صفقة ماوري، لاعب لاتسيو (31 عاما)، التي ستتكلف 5 ملايين يورو تقريبا. وفي منتصف الأسبوع المقبل، سيلتقي مسؤولو الإنتر بنظرائهم في بولونيا للتفاوض بشأن تجديد تعاقد الملكية المشتركة الخاصة بفيفيانو.