غالياني: الميلان مهتم بالتعاقد مع البلجيكي ويتسيل.. لكن الصفقة لم تتم بعد

نائب رئيس النادي ينتظر تقرير المدير الرياضي قبل اتخاذ القرار النهائي

TT

كل شيء تم.. هذا ما يتردد في بلجيكا غير أن الأمر ليس بهذه السهولة، فصفقة انتقال إكسيل ويتسيل، لاعب ستاندرد لييغ البلجيكي، إلى صفوف الميلان الإيطالي لا تزال في حاجة إلى توصيف، ليس بسبب مسألة التوصل إلى اتفاق بشأن سعر بطاقة اللاعب مع نادي ستاندرد، الذي تربطه بالميلان علاقات طيبة للغاية، ولكن لأن النادي الإيطالي، بالأحرى، لا يزال في حاجة إلى التفكير بإمعان قبل إتمام هذه العملية. وقد صرح أدريانو غالياني، نائب رئيس الميلان، يوم السبت أثناء وجوده في مدينة لوكا الإيطالية، حيث توجه بصحبة ماسيمليانو اليغري، مدرب الفريق الأول في الميلان، لمساندة فريق الشباب بالنادي في مباراته أمام نظيره في روما. وقد شاهد الاثنان اللقاء وكان معهما اريغو ساكي ورغم خسارة فريق شباب الميلان في هذه المباراة فإن غالياني أظهر قناعته بأداء فريقه، وقال: «أبناؤنا ينضجون كرويا وهذا يثبت صلاح الاستثمارات التي نقوم بها. سوف نرسل إلى معسكر الفريق الأول، فضلا عن الألماني ميركل، كلا من فوساتي وكالفانو ودي شيليو وفولاتي»، ولكن ثمة أسماء أخرى ينتظرها اليغري من أجل إعداد الميلان للمنافسة أمام الفرق الكبرى في البطولة الأوروبية. ولعل أدريانو غالياني أول من يعرف ذلك جيدا.

التحليل: إكسيل ويتسيل، إذن، ليس هو الصفقة المدوية في سوق انتقالات الميلان التي يتراهن عليها الكثيرون، بل هو لاعب شاب يمكن الاستفادة منه في أكثر من مركز داخل الملعب. وقد قابل غالياني، بالفعل، رئيس النادي البلجيكي في الأيام الماضية من أجل الحديث عن هذا اللاعب. تجدر الإشارة إلى أن ويتسيل كان يروق للكثير من أندية دوري الدرجة الأولى الإيطالي (فيورنتينا ولاتسيو ونابولي)، ولكن الميلان استطاع أن يسبق المنافسين ويحجز مكانا مميزا على هذه الساحة. وينتظر غالياني، الآن، التقرير الذي سيقدمه إليه برايدا، المدير الرياضي في الميلان، الذي قام يوم الجمعة الماضي بالتوجه إلى العاصمة البلجيكية بروكسل لمتابعة إكسيل وهو يلعب في صفوف منتخب بلاده أمام تركيا. كان ويتسيل قد أهدر ضربة جزاء خلال هذه المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بين الفريقين 1/1. وكان من الممكن لويتسيل أن يهدي فريقه، من خلال هذه الركلة الضائعة، الفوز الضروري في إطفاء آخر الآمال التركية للوصول إلى نهائيات أمم أوروبا 2012. صحيح أن ويتسيل أهدر فرصة غالية، إلا أنه، في الوقت ذاته، لم يرتكب أخطاء مدمرة خلال المباراة. ومن المفترض أن يقدم برايدا تقريره الختامي عن اللاعب دون الوقوف كثيرا على الـ90 دقيقة التي شارك فيها ويتسيل مع منتخب بلاده يوم الجمعة الماضي، فغالياني ينتظر. وقد أوضح نائب رئيس نادي الميلان بهذا الشأن قائلا: «أود أولا قراءة التقرير الذي سيقدمه برايدا عن اللاعب. ويتسيل لاعب يهمنا غير أننا لسنا متأكدين من السير قدما نحو إتمام هذه العملية»، على عكس ما ذكرته الصحافة البلجيكية من تأكيدات حول انتقال اللاعب إلى الميلان، ربما أنها اعتمدت في أخبارها على أن تحرك برايدا من إيطاليا إلى بلجيكا يعني أن الصفقة في المنعطف الأخير.

الهدايا: وحتى الآن لا نرى من غالياني سوى المماطلة بشأن هذه العملية، تماما كما هو الحال بصدد البرازيلي غانسو، تلك الصفقة التي أشعلتها من جديد التصريحات الأخيرة للبرازيلي تياغو سيلفا، مدافع الميلان الذي أشاد فيها بقدرات غانسو ونصح فيها فريقه بالتعاقد مع مواطنه. ولكن مماطلة غالياني بشأن البرازيلي غانسو أمر له أسبابه التي أوضحها أدريانو ذاته قائلا: «غانسو لاعب من خارج الاتحاد الأوروبي. وما دامت القواعد لم تتغير فليس بوسعنا فعل أي شيء لأن خطوتنا نحو اللاعب الذي لا ينتمي للاتحاد الأوروبي قد تحددت مسبقا نحو تايوو». ويتابع غالياني: «نعرف أن غانسو يسير بشكل جيد مع فريقه، وأنه يتعافى حاليا من الإصابة وربما أنه سيشارك أيضا في نهائيات بطولة كأس ليبرتادوريس». ولكن أدريانو يعلم أيضا أن اللاعب البرازيلي يحاول، هذه الأيام، رأب الصدع بينه وبين ناديه سانتوس بهدف إزالة عقبة الشرط الجزائي الكبير الذي يتضمنه عقد غانسو. ولعل حل هذه العقدة يغير من الاتجاهات، ولا سيما أن «سوق الانتقالات طويلة. وقبل نهايتها سنقوم بضم لاعب. فقد اعتاد برلسكوني طوال 25 عاما، فترة رئاسته لنادي الميلان، على إهداء الفريق ببعض اللاعبين في مطلع كل موسم، كما سيصل، بالتأكيد، لاعب الجناح الأيسر»، هكذا أوضح غالياني. فقد اعتاد أدريانو، في سوق الانتقالات، على أن يكون صبورا.