«من سيلعب، تارديللي أم برانديللي؟».. كان هذا هو أحيانا، سؤال رجال الصحافة إلى تراباتوني الذي كان بارعا في الرد: «من المؤكد سيلعب واحد ممن ينتهي اسمه بالمقطع يللي!». هذا ما كان يدور في تورينو منذ 30 عاما عندما كان تراباتوني مدربا ليوفنتوس وتشيزاري برانديللي وماركو تارديللي لاعبين في الفريق. لقد أمضى هؤلاء الثلاثة 6 مواسم معا في الفترة من عام 1979 حتى 1985 حينما رحل تارديللي وبرانديللي عن الفريق. ومن المقرر أن يعود هذا الثلاثي اليوم (الثلاثاء) إلى الوجود معا على أرض ملعب واحد، حيث يلتقي المنتخب الإيطالي بقيادة مدربه الجديد تشيزاري برانديللي بنظيره الآيرلندي الذي يتولى مسؤوليته تراباتوني ومساعده الأول تارديللي في مباراة ودية ستقام في العاصمة البلجيكية بروكسل.
* تارديللي، ستلتقي اليوم مرة أخرى ببرانديللي، الذي كان اللاعب البديل لك في فريق اليوفي.
- فلنتأنّ في استخدام الكلمات: برانديللي كان لاعب وسط بارعا استطاع أن يدرك تطور لعبة كرة القدم، كان لاعبا جوكر ووصفه بالبديل أمر يقلل من شأنه. لقد كان غير محظوظ بعض الشيء لأنه انضم إلى اليوفي عندما كان الفريق يعج باللاعبين الأفذاذ (جدير بالذكر أن برانديللي انتقل إلى يوفنتوس قادما من فريق أتلانتا ليكون بديلا لكل من فورينو وتارديللي. وكان تشيزاري يمثل التجسيد الحي لتحرك تراباتوني الأكثر مهارية، فقبل نهاية المباريات، عندما يكون اليوفي متقدما يقوم تراباتوني بسحب رأس حربة والدفع بتشيزاري للحفاظ على النتيجة).
* هل كنتما أصدقاء عندما لعبتما معا في اليوفي؟
- ولم لا؟! لقد كان العالم حينها مختلفا وكان لاعبو كرة القدم يتواصلون. لقد انضم إلينا من نادي أتلانتا عدد من اللاعبين مثل كابريني وشيريا وبرانديللي وماروكينو وتافولا وشكلوا معا مجموعة مترابطة ولكنهم لم يكونوا سورا عاليا بالنسبة إلينا، بل كنا جميعا متوحدين. وقد بقينا أنا وتشيزاري أصدقاء حتى بعد الرحيل عن اليوفي ونتقابل ونتواصل عبر الهاتف. سيكون أمرا سارا أن نعاود العناق مرة أخرى. لقد كان فتى يتسم بالجدية، وظل كذلك.
* وهل يروق لك منتخب إيطاليا في ثوبه الجديد، حيث اللاعبون أصحاب القامات القصيرة ولعب الكرات على الأرض؟
- لقد تابعت مباراة الآزوري واستونيا التي أقيمت في مودينا يوم الجمعة الماضي، وقد أعجبتني كثيرا. إن برانديللي لديه مجموعة من اللاعبين تتلاءم مع طريقة اللعب هذه. وعندما يحتاج إلى تغيير الأمر يقوم بالدفع بجامباولو باتزيني، أليس كذلك؟!
* وكيف سيكون شكل فريق آيرلندا الذي سيلعب اليوم (الثلاثاء) أمام إيطاليا؟
- لن يكون هناك العديد من النجوم الكبار مثل كياني وأوشي وكيلباني. سنحاول تجريب الكثير من الشباب. لقد استطعنا يوم السبت الماضي الفوز في مقدونيا (ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا 2012). ونعتلي قمة مجموعتنا إلى جانب روسيا وسلوفاكيا. ستكون هناك منافسة قوية من أجل التأهل إلى هذه البطولة ولكننا نثق في أنفسنا ونود تحقيق ذلك الهدف؛ فقد تجاوزنا مرارة كرة الفرنسي هنري، التي لعبها بيده وتسببت في إقصاء آيرلندا من الوصول إلى مونديال جنوب أفريقيا 2010، ولكن ندبها لا يزال عالقا في تفكيرنا.