ناقوس الخطر يدق: بالوتيللي لن يجري جراحة.. لكنه يواجه تحديا كبيرا

اللاعب قال إنه مستعد للتخلي عن إجازته من أجل التعافي والعلاج الخاص

TT

ماريو بالوتيللي في مفترق طرق، هذا ما شرحه له، صباح يوم أول من أمس، البروفسور فرانكو بيناتزو الذي أجرى له الجراحة في غضروف الركبة اليمنى الخارجي في سبتمبر (أيلول) الماضي بمستشفى سان ماتيو، بمقاطعة بافيا، جنوب غربي ميلانو. الأخبار الطيبة اثنان: لن يكون ضروريا إجراء جراحة ثانية وأن الغضروف في حالة ممتازة. أما الخبر السيئ، الذي ليس سيئا فعليا، فإنه يقتضى العمل الشاق من الآن وإلى الأبد، فمن الآن فصاعدا سيتعين على سوبر ماريو خليط من العلاج الطبيعي والتدعيم العضلي لتجنب التهاب الركبة وما يصاحبها من ألم يعوقه عن اللعب. إن لم يلتزم المهاجم الشاب لمنتخب إيطاليا وفريق مانشستر سيتي الإنجليزي فإنه سيسير في اضطراب، يلعب مباراة وعدد آخر غير ذلك. وصل بالوتيللي إلى مستشفى سان ماتيو صباح يوم أول من أمس، في تمام الساعة الحادية عشرة إلا الربع، في سيارة مرسيدس رياضية بيضاء اللون وزجاجها غامق، ومرتديا لباس المصيف: تي شيرت أبيض وبنطلون قصير أخضر مموه. وقاده البروفسور بيناتزو إلى مكتبه الخاص في الطابق الأول لمستشفى العظام. نصف ساعة من الفحوص وبعدها النزول إلى الطابق تحت الأرضي لإجراء أشعة الرنين المغناطيسي. وعن مباراة إيطاليا - أستونيا يقول بالوتيللي «رأيت المنتخب وأعجبني». وعند الساعة الثانية عشرة وخمسين دقيقة، أي بعد وصوله بأكثر من ساعة قليلا، ركب ماريو السيارة وغادر المكان. وبعدما استمع للبروفسور بيناتزو، أظهر بالوتيللي إرادة طيبة، حيث قال «سأفعل ما يتعين علي القيام به». وأضاف أنه مستعد للتخلي عن إجازاته الصيفية من أجل العمل فورا بشأن الركبة. من يعرفه جيدا يؤكد أن «ماريو مختلف عما تظهره شاشات التلفزيون وصفحات الجرائد، فهو محترف في العمل». بعدما ودع بالوتيللي، تحدث البروفسور بيناتزو سواء مع الطاقم الطبي لفريق مانشستر سيتي أو مع البروفسور إنريكو كاستيلاتشي، طبيب المنتخب الإيطالي. يذكر أن الالتهاب الذي اضطر ماريو لمغادرة معسكر الآزوري، قد نتج عن التحميل الزائد على عظام الساق. السبب هذه المرة كان أرضية استاد ويمبلي الصلبة، حيث لعب بالوتيللي بشكل رائع، في منتصف مايو (أيار) الماضي، مباراة نهائي كأس إنجلترا. هذا الحمل الزائد تسبب في معاناة الغضروف الخارجي الذي خضع للجراحة من قبل، وفي الشهور الماضية حاول أطباء وإخصائيو العلاج الطبيعي لفريق مانشستر سيتي، لكن بلا جدوى، جعل بالوتيللي يضع واقي القدم (والآن سيضعه). العلاج من إصابات الغضروف الأوسط تكون سريعة، كي نفهم الفكرة، فقد خضع ماتيراتزي للجراحة يوم الجمعة وفي يوم السبت من الأسبوع التالي جلس على مقعد البدلاء احتياطيا، أما الغضروف الخارجي فأمره صعب، لأنه يقع في منطقة «ميكانيكا» التسديد. وتم اقتطاع جزء صغير منه لبالوتيللي، وهو القدر الأدنى اللازم. لا شيء يستحيل علاجه، وهناك لاعبون آخرون يعانون نفس المشكلة. للبقاء في محيط الإنتر، فقد عانى من الغضروف الخارجي إيتو أيضا، ورانوكيا وسانتون. إنها حرب لا بد من الفوز بها بالعمل الخاص. فاليوم، لم تعد ركبة ماريو متورمة، لكن من دون العلاج الخاص فإنها ستتورم مرة أخرى مع أول مجهود يقوم به. العمل، ثم العمل، ثم العمل، لا حل آخر. إلى الأمام يا ماريو.