عمر المهنا: المساءلة القانونية في انتظار الحكام الذين يصرحون للإعلام دون الرجوع إلينا

ناقش أمس الأخطاء التي ارتكبها قضاة الملاعب السعودية في المواجهات السابقة

TT

شدد رئيس لجنة الحكام الرئيسية في الاتحاد السعودي لكرة القدم، عمر المهنا، في الاجتماع الشهري الذي عقدته اللجنة صباح أمس بحضور جميع الحكام، على عدم السماح للحكام بالتصريح لوسائل الإعلام دون أخذ إذن مسبق من قبل مسؤولي اللجنة، مؤكدا أن أي حكم يخرج عن هذا التنبيه سيتعرض للمسائلة.

واعترف المهنا بأن «الأخطاء واردة، سواء من قبل أعضاء اللجنة أو من الحكام أنفسهم، لكن الأهم أن لا يأتي الحكم للاجتماع ويلتزم الصمت، فلا بد من تدوين الملاحظات والمشاركة وتبادل وجهات النظر، فنحن كلجنة نرحب بآراء أعضاء اللجان السابقة والمقيمين وأي حكم مهما كانت درجته، متمنيا من أي حكم ساحة أو مساعد أن يملك الشجاعة والجرأة في موضوع التكليف بإدارة المباريات، فإذا كان ليس بمقدوره الاستعداد لإدارة المباريات لظروف عائلية أو عملية، فعليه تقديم الاعتذار، فليس عيبا أن يعتذر الحكم عن إدارة المباراة لأي سببا كان، بل أعتقد أن هذه شجاعة تحسب له، وللعلم؛ لا يعتقد أي حكم أن اللجنة ستأخذ بعين الاعتبار مسألة اعتذاره عن إدارة أي مباراة بحيث إنها لن تسند له مواجهات أخرى، فهذا المفهوم ليس من أخلاقيات اللجنة».وأشار رئيس لجنة الحكام في معرض حديثه إلى أن تدريبات الحكام استعدادا للموسم المقبل ستكون بعد شهر رمضان، مبينا في الوقت نفسه ضرورة أن يهتم الحكم بنفسه وأن لا ينتظر من اللجنة الرئيسية أو الفرعية الدعم والاهتمام بقدر ما يسعى إلى تحقيق ذلك بنفسه.

من جهته، علق نائب رئيس اللجنة لشؤون الحكام، إبراهيم العمر، على موضوع الاستئذان في تصاريح الحكام لوسائل الإعلام بقوله: «هدف اللجنة من ذلك ليس لتكميم الأفواه أو فرض القيود، ولكن موضوع السماح والاستئذان قبل التصاريح متعارف عليه دوليا، فأي عضو لا بد أن يستأذن من رئيسه حتى يتم تفعيل الجوانب الإدارية والعملية، لذلك يفترض على كل حكم الاتصال بمسؤولي اللجنة والاستئذان منهم قبل إجراء أي مقابلة لأي وسيلة إعلامية».

بعد ذلك، تم التطرق إلى الكثير من الحالات التحكيمية التي توقف عندها رئيس لجنة الحكام، عمر المهنا، ونائبه، إبراهيم العمر، وذلك من خلال عرض أكثر من 95 لقطة متنوعة للجولات 23 و24 و25 و26 من دوري زين السعودي للمحترفين، إلى جانب مباريات الذهاب لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال.

وكانت البداية مع مباراة الاتحاد والفتح في دوري زين للمحترفين التي شهدت قرارا خاطئا في احتساب حالة تسلل من قبل الحكم المساعد صالح الشهري في الدقيقة 27 من عمر اللقاء، وأيضا في حالات مباراة الشباب والأهلي في كأس الملك للأبطال كان هناك اختلاف في وجهات النظر بين الحكم خليل جلال ورئيس اللجنة عمر المهنا حول أحقية لاعب الشباب أحمد عطيف في الحصول على البطاقة الصفراء بعد التحايل بسقوطه داخل منطقة الجزاء، وفي نفس المباراة كذلك، وبالتحديد في الدقيقة 37، استغرب المهنا من حكم اللقاء عبد الرحمن العمري عدم اتخاذ أي قرار حول حادثة لاعب الأهلي معتز الموسى تجاه لاعب الشباب عبد الله شهيل عندما قام بدخول عنيف من دون كرة في مكان حساس يتوجب عليه احتساب ركلة حرة مباشرة وإشهار البطاقة الحمراء للموسى، قبل أن يتدخل العمري ويدافع عن نفسه بقوله إن معتز الموسى خلال ارتقائه في الهواء ومن ثم نزوله لم يشاهد اللاعب الذي وصل أمامه، فرد المهنا بقوله إن هناك قوة مفرطة من قبل لاعب الأهلي، ليتدخل هنا الحكم خليل جلال مؤكدا أن الحكم الرابع كان من المفترض أن يقوم بتنبيه حكم الساحة في حالة أن الأخير لم يشاهد الحادثة. وفي مباراة نجران والوحدة التي كانت أكثر المباريات الحساسة والمهمة، كون الفريقين مهددين بالهبوط، التي قادها الحكم مطرف القحطاني وصاحبها الكثير من الأخطاء التحكيمية التي كانت بداية من الدقيقة الأولى عندما احتسب مطرف ضربة جزاء غير صحيحة لنجران، كون اللاعب «مثل» في سقوطه، موضحين أن الحكم ارتكب كذلك خطأ ثانيا من أجل تقوية قراره في احتساب ضربة الجزاء وكان عليه أن ينذر المهاجم للتحايل، وأيضا في الدقيقة 18 احتسب هدفا غير صحيح للوحدة عندما أقر مساعد الحكم، فهد العمري، أن الكرة تجاوزت بكامل محيطها خط المرمى مع أن الحكم المساعد لم يكن وقوفه بمحاذاة خط المرمى حتى يستطيع الحكم بأن الكرة تجاوزت خط المرمى 100 في المائة أم لا، إلى جانب مناقشة الكثير من الأخطاء التي تفاوتت في باقي المواجهات ما بين المؤثرة وغير المؤثرة. وشهد الاجتماع الشهري السابع الذي عقدته لجنة الحكام الرئيسية في الاتحاد السعودي لكرة القدم صباح أمس في صالة الاجتماعات بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بحضور رئيس اللجنة عمر المهنا ونائبه لشؤون الحكام إبراهيم العمر غياب 8 حكام، هم: حكام الساحة سامي النمري، وحسين الستري، وخالد الطريس (مستمع)، ومحمد النحيت، وصالح الهذلول، والحكام المساعدين: زياد المنصور، وخالد الدغيري، وعبد الرحيم الشمري، إذا أكد المهنا أن غيابهم عن الاجتماع كان بعذر بعد أن تقدموا بخطابات رسمية للجنة لارتباطهم بمهمة عمل أو اختبارات في الجامعة.

ويعد هذا الاجتماع الأكثر سخونة عن غيره من الاجتماعات السابقة، حيث تركز الحديث على الأخطاء التي وقع فيها الحكام سواء من حكام الساحة أو الحكام المساعدين في المباريات التي أداروها، كما صاحب هذا الاجتماع الذي استمر أكثر من 6 ساعات تبادل وجهات النظر ما بين رئيس اللجنة ونائبه والحكام أنفسهم، الذين علقوا على الأخطاء الواضحة التي كان لها تأثير واضح في سير المباراة.

يذكر أن عمر المهنا كشف، أمس، أن مباراتي الاتحاد والنصر، والأهلي والشباب المقبلتين ضمن كأس الأبطال ستقام تحت إدارة حكام أجانب.