رفض المدافع عمر هوساوي السفر مع بعثة فريقه النصر التي حطت رحالها عصر أمس في محافظة جدة، تأهبا لمواجهة فريق الاتحاد اليوم (الجمعة) في إياب دور الثمانية من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وذلك على أثر المشادة التي حصلت بينه وبين زميله حسين عبد الغني في مران أول من أمس (الأربعاء)، وأشارت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هوساوي أغلق جميع وسائل الاتصال بينه وبين الإدارة المشرفة على كرة القدم في النادي، عقب مطالبتها له بالاعتذار من حسين عبد الغني، وتسعى الإدارة حتى وقت متأخر من مساء أمس إلى محاولة إقناع هوساوي بالمجيء إلى جدة، حيث أبدت استعدادها لتوفير رحلة عاجلة تنقله للالتحاق بالفريق.
وكشفت المصادر عن أن شرارة الموضوع بدأت عندما أجرى مدرب النصر المعار من الرائد غوميز مناورة بين فريقين قاد أحدهما حسين عبد الغني، والفريق الآخر قاده عمر هوساوي، وانتهت المناورة بفوز الفريق الأخير، مما أصاب عبد الغني بحالة من الغضب والهستيريا، وقام بالاشتباك بألفاظ غير لائقة مع هوساوي دون وجود مبرر يستحق الذكر.
تجدر الإشارة إلى أن هوساوي لاقى تعاطفا كبيرا من زملائه اللاعبين وكذلك الجماهير، بالمقابل صب عدد من الجماهير غضبها على الثنائي سلمان القريني مدير عام كرة القدم، والقائد حسين عبد الغني الذي أصبح في الفترة الأخيرة عبئا على الفريق الأول، وذلك بسبب تكرار خروجه عن النص محليا وخارجيا، لا سيما خلال المباريات المهمة والحاسمة، ما أفقد عددا من زملائه تركيزهم وهم يرون من هو أكبرهم عمرا يفقد السيطرة على أعصابه.
وكان القريني قد أكد في تصريح فضائي بعد وقوع الحادثة مباشرة على أن ما حدث طبيعي ويحصل في كل الأندية، وقال: هناك من يحاول الاصطياد في الماء العكر، وما حدث أن هناك تحديا بين اللاعبين وكان الحماس زائدا وهو الجو الذي لم يعتد عليه هوساوي، والأمور انتهت في حينها، ولكن لم يمر أكثر من 24 ساعة إلا وأتى قرار رفض هوساوي السفر مع الفريق الكروي إلى جدة، وهو القرار الذي يؤكد أن تصريح القريني لم يكن دقيقا وأن الأمور لم تنته في حينها.
من جانب آخر، طالبت إدارة نادي النصر من لاعبها الأسترالي جوناثان ماكين التوجه مباشرة إلى جدة بعد فراغه من المشاركة مع منتخب بلاده، بعد أن كان من المقرر أن يتوجه إلى الرياض أولا، ومن المتوقع أن يلتحق بالبعثة صباح اليوم، خصوصا أن المدرب غوميز سيعتمد عليه في قلب الدفاع، مما يعني أن غيابه عن الفريق سيسبب أزمة كبيرة على الفريق الأصفر، الذي لا بديل له سوى الفوز في المواجهة، لأن التعادل بهدف أو هدفين سيقصيه من المنافسة، وتعطي الاتحاد الضوء الأخضر للمضي قدما إلى دور نصف النهائي من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال.