ذكرت صحيفتا «موندو ديبورتيفو» و«سبورت» الكاتالونيتان، أمس، أن آرسنال الإنجليزي مستعد للتخلي عن صانع ألعابه وقائده الدولي الإسباني، فرانسيسك فابريغاس، لمصلحة برشلونة بطل إسبانيا ومسابقة دوري أبطال أوروبا. وكشفت «موندو ديبورتيفو» أن مدرب آرسنال الفرنسي، آرسين فينغر، وافق أخيرا على السماح لفابريغاس بالرحيل، بشرط عدم انضمامه إلى فريق إنجليزي آخر، مضيفة: «فتح المدرب (فينغر) الباب (أمام فابريغاس) بشرط عدم انضمامه لفريق إنجليزي آخر»، مستندة في معلوماتها إلى حديث بين اللاعب ومدربه في الفريق اللندني.
أما صحيفة «سبورت»، فاعتبرت أنه «ليس بإمكان آرسنال تفادي رحيل فابريغاس»، مشيرة إلى أن برشلونة ينتظر ممثلي اللاعب في وقت قريب جدا، من أجل التحدث عن الشروط المالية لآرسنال.
وكان برشلونة سعى جاهدا في السابق من أجل استعادة خدمات فابريغاس الذي ترك النادي الكاتالوني في سن المراهقة من أجل الانضمام إلى آرسنال، عام 2003، لأنه كان متخوفا من أن لا يتمكن من شق طريقه إلى الفريق الأول في النادي العملاق، وتحول منذ حينها كأحد أفضل لاعبي الوسط في العالم، بعدما طور مواهبه تحت إشراف فينغر.
وعلى الرغم من ارتباط فابريغاس، البالغ من العمر 24 عاما، مع آرسنال حتى عام 2014، فإنه يرغب في العودة إلى برشلونة، وهو اعترف بأنه كاتالوني، وقال سابقا: «أنا مشجع لبرشا، أنا (سوسيو).. (الأنصار المنتسبون إلى النادي) كما الحال بالنسبة لجدي، وعمي، وقريبي.. أنا كاتالوني، لكني قائد آرسنال، أنا (مدفعجي)، وأصبحت لاعبا هناك ونضجت كشخص».
وتوقعت «موندو ديبورتيفو» لأن تكون المفاوضات بين الناديين سهلة على الإطلاق، بينما ذكرت «سبورت» أن آرسنال سيطلب حتى 50 مليون يورو من أجل التخلي عن قائده.
وحاولت وكالة «فرانس برس» الاتصال بالمتحدث باسم برشلونة من أجل التأكد من صحة المعلومات، لكنه اكتفى بالقول إن النادي الكاتالوني «لن يدلي بأي تعليق» حول الموضوع.
وكان فينغر أعرب سابقا عن ثقته ببقاء فابريغاس مع الفريق اللندني الموسم المقبل، قائلا: «إنه من برشلونة ويشعر بانجذاب نحو المدينة التي ترعرع فيها. في نهاية المطاف أنا أؤمن أنه يريد الفوز مع هذا النادي (آرسنال). لا أعلم إلى متى سيبقى، لكني آمل لأعوام عدة. لست متشائما. أنا واثق من أننا سنحتفظ به لأعوام أخرى». وواصل: «صدقوني، إنه يعشق هذا النادي. إن لم يكن يحب هذا النادي لرحل عنه».
وحاول برشلونة جاهدا التعاقد مع فابريغاس الصيف الماضي وكان مستعدا لدفع نحو 45 مليون يورو من أجل الحصول على خدماته، في حين أن آرسنال أبدى عدم استعداده للتنازل عن لاعبه إلا مقابل 60 مليون يورو.
ويأتي الحديث عن رحيل فابريغاس في الوقت الذي يعترف فيه ثيو والكوت، جناح أيمن آرسنال والمنتخب الإنجليزي، بأن عددا من نجوم الآرسنال يرغبون في الرحيل عن النادي بعد ست أعوام دون بطولة أو لقب، وهو الأمر الذي، وفقا لثيو والكوت، رفع من مستوى الإحباط في نفوس أفراد الفريق.
المهاجم الإنجليزي يتمنى أن يفي آرسن فينغر بكلمته في التعاقد مع أسماء كبيرة، مثل كريم بنزيمة، مهاجم ريال مدريد ووقف رحيل اللاعبين الكبار عن النادي. وقال والكون، 22 عاما، أستطيع تفهم السبب وراء إحباط بعض اللاعبين ورغبتهم في الرحيل عن النادي. إنهم يرغبون في الفوز ببطولة ونحن لم نفز بواحدة منذ ست سنوات.
ولا شك أن ثيو والكوت متشوق لوفاء فنغر بوعده بالتعاقد مع بعض الأسماء اللامعة في كرة القدم، وأبدى جناح المنتخب الإنجليزي سعادة بإعلان آرسن فينغر، المدير الفني للآرسنال، عزمه القيام باستثمارات كبيرة في سوق الانتقالات خلال الصيف الحالي. وعبر والكوت عن آماله في أن يؤدي ضم لاعبين من الطراز الأول إلى إثناء سمير نصري، وسيسك فابريغاس، عن الرحيل عن النادي.
واعترف والكون بأنه لا بد من إجراء بعض التغييرات في النادي، بعد ست سنوات من الصيام عن البطولات.
وقال: «أكد المدير الفني أنه سينفق مبالغ كبيرة هذا الصيف، وأنا متلهف لرؤية اللاعبين الجدد الذين سيتم التعاقد معهم». «فريق آرسنال صغير، وسنسعد برؤية بعض الإضافات. وقد سمعت بعض الشائعات عن ضم كريم بنزيمة، وأن التوقيع للاعب بهذا الحجم سيسعد الجمهور وسيساعدنا في التمسك بأفضل لاعبينا. بالطبع، يمكنني أن أفهم السر وراء تسلل الشعور بالإحباط إلى لاعبينا، ويفكرون في الرحيل بشكل جدي عن النادي، فهم يرغبون في الفوز ببطولة، ونحن لم نقم بذلك على مدار ست سنوات.
«أنا مثلهم، لا أرغب في أن يذكرني الجمهور بأنني كنت أتميز بالسرعة، بل أرغب في أن يذكرني التاريخ لفوزي بالبطولات مثل ريان غيغز وبول سكولز. أنا محظوظ لأنني ما زلت في الثانية والعشرين، ولا يزال لدي الكثير من الوقت. لكن عندما تكون في ناد كبير مثل آرسنال وتلعب كرة قدم راقية، فأنت بحاجة إلى الفوز ببطولة، لا أن تخرج خالي الوفاض».
يحاول النادي الفرار من الغارة التي يشنها نادي برشلونة لضم فابريغاس. وفي الوقت ذاته لا يزال مصير سمير نصري معلقا، حيث يدخل عقده عامه الأخير مع مانشستر يونايتد فيما يبدو أشبه بصفقة. وأضاف والكوت: «ينبغي علينا الحفاظ على أفضل لاعبينا إذا أردنا بناء فريقنا ونتطور. نحن لا نريد أن نخرج فجأة من بين الأربعة الكبار. لا يمكن أن يحدث ذلك أو أن نخسر أمام جيل من الشباب».
«أستطيع أن أتفهم السر وراء وجود مشاعر مختلطة لدى بعض اللاعبين ورغبتهم في الرحيل عن النادي. لا أعلم ما سيحدث بالنسبة لفابريغاس؛ فالأمر عائد إليه، لكن عقده لا يزال ممتدا لبعض الوقت. كان فابريغاس يرغب في الفوز ببطولة وقد كان ذلك صعبا عليه، لكنه قائد الفريق وهو يعني الكثير بالنسبة للفريق والجمهور».