«النجوم السوداء» تحت مجهر أليغري مدرب الميلان

الفريق الأول يستعد لاستقبال 4 من الناشئين الموهوبين

TT

النجوم السوداء أو برازيليو أفريقيا. ثمة اتجاه جديد في الميلان نحو التركيز على اللاعبين الغانيين وعلى رأسهم برينس كيفن بواتينغ الذي أوشك على الانتقال بصفة رسمية من جنوا إلى الميلان، حيث لم يتبق سوى موافقة سقراطس على مبادلته مع الغاني. جدير بالذكر أن بواتينغ كان قد ولد ونشأ في ألمانيا، ورغم مشاركته مع منتخبات الناشئين الألمانية منذ صغره، فإنه اختار الانضمام لصفوف المنتخب الغاني، معلنا تمسكه بأصوله الأفريقية. أما الغاني الآخر، فهو كوادو أسامواه - الذي ولد في أكرا ويلعب في أودينيزي منذ ثلاث سنوات - الذي يقع في دائرة اهتمام أدريانو غالياني وبرايدا منذ وقت طويل. وكان المدير الفني في الميلان ماسيمليانو أليغري قد طالب بالتعاقد مع لاعب جناح أيسر من خلال سوق الانتقالات الصيفية، محددا بعض المواصفات الفنية التي تتطابق تماما مع إمكانات أسامواه، في حين وضعت إدارة النادي السلوفاكي مارك هامسيك ضمن قائمة البدائل في حال تعذر التعاقد مع الغاني. وإذا ما نجحت صفقة انتقال أسامواه إلى الميلان، سيصبح الطريق ممهدا أمام أليغري لتأسيس خط وسط صلب، مستعينا بلاعبيه الغانيين الذين قدموا صورة مشرفة للغاية في مونديال جنوب أفريقيا 2010.

تجدر الإشارة إلى أن تركيز الميلان على اللاعبين الغانيين لم يكن وليد الصدفة، ففي الآونة الأخيرة، باتت غانا هي الممثل الأقوى على الإطلاق لقارة أفريقيا بعد حصولهم على بطولة العالم للناشئين تحت 20 عاما على حساب البرازيل. كما أنهم حصلوا على المركز الثاني في منافسة كأس الأمم الأفريقية وكانت لديهم القدرة على التأهل للدور ربع النهائي من منافسة المونديال في نسختها الأخيرة. وعلى ذلك، بات أسامواه وبواتينغ هما خير سفير لكرة القدم الغانية في إيطاليا، خاصة بعد أن نجحا في تكوين ثنائي مميز في وسط ملعب المنتخب الغاني، مظهرين حالة رائعة من التناغم والمرونة، وهو ما لبى احتياجات المدير الفني في المنتخب الأفريقي تماما. وكان بواتينغ وأسامواه، بمثابة العمود الفقري لمنتخب بلادهما طوال منافسة كأس العالم، وإليهما يرجع الفضل في اقتراب غانا من التأهل للدور نصف النهائي حيث وصلت درجة التفاهم بينهما إلى ذروتها في مواجهة الولايات المتحدة في إحدى مباريات المنافسة. وعلى الرغم من اختلاف موهبتيهما، فإن هناك الكثير من أوجه التشابه التي تجمع بينهما كالسرعة في التقاط الكرة، وروح التضحية والموهبة الفياضة. وربما يكون هذا المزيج الرائع بين أوجه الاختلاف والتشابه هو سر نجاح هذا الثنائي الذي ينوي الميلان الاعتماد عليه في الموسم المقبل حيث يحلم أليغري بالدفع ببواتينغ في الثلث الأخير من الملعب، بينما سيبقي على أسامواه على الجهة اليسرى من خط الوسط للقيام بمهمة التغطية. وعلى الرغم من قلة المباريات التي جمعت بينهما (8)، فإن حالة التناغم الرائعة التي بدا عليها هذا الثنائي تعد بمثابة دافع إضافي لإدارة الميلان لإتمام صفقة شراء أسامواه في أسرع وقت. ولا شك أن بواتينغ سيرحب باللعب إلى جانب رفيقه الأفريقي.

على صعيد آخر، يمضي الميلان قدما في الاستعانة بالمواهب الشابة، فبعد ضم كل من ستراسر، وميركل، وأودامادي وبيريتا إلى صفوف الفريق الأول في الموسم الماضي، بات الميلان مستعدا لإطلاق عدد من المواهب في دوري الدرجة الأولى. وفي هذا الشأن، عقب أدريانو غالياني قائلا «سيتم إلحاق 4 من اللاعبين الشباب إلى الفريق الأول في يونيو (حزيران) الحالي لتعويض غياب اللاعبين الأربعة الغائبين عن صفوف الفريق للمشاركة في منافسة كأس أميركا.

واللاعبون الجدد هم: دي تشيليو، وكالفانو، وفوساتي وفولاتي». وتجدر الإشارة إلى أن كالفانو ليس وجها جديدا بالنسبة إلى أليغري، فهو من مواليد 1993، ويتمتع ببنية جسدية قوية للغاية وتم استدعاؤه للمشاركة في الفريق الأول بناء على طلب المدير الفني الذي تولى تدريبه في أتلانتا من قبل. أما ماتيا دي تشيلي، مواليد 1992، فهو مدافع وظهير أيمن ويمكنه اللعب ببراعة في مختلف مراكز خط الوسط. من ناحية ثانية، يعد ماركو إتزيو فوساتي من تلاميذ غالياني المفضلين حيث إنه نشأ في أروقة الميلان منذ صغره، ويصفه البعض بالوريث الشرعي لبيرلو. أما ماتيا فولاتي، مواليد 1993، فهو نجل اللاعب السابق ألادينو.