الأسعار تشتعل في سوق الانتقالات الإنجليزية

مانشستر يونايتد وليفربول يفتحان خزائنهما للتعاقد مع لاعبين جدد

TT

كشف الفرنسي داميان كومولي، مدير نادي ليفربول، الذي أنهى الدوري الإنجليزي الممتاز في المركز السادس، أن صفقة ضم لاعب الوسط غودرن هندرسون هي البداية فقط في حملة التعاقدات التي سيقوم فيها الفريق الأحمر في فترة الانتقالات الحالية. وقال كومولي لصحيفة «دايلي ميرور» البريطانية: «أردنا القيام بالتواقيع مبكرا. إذا كانت التعاقدات مبكرة، فسنتمكن من ضبط استراتيجيتنا بشكل أفضل». وكان ليفربول حسم صفقة تعاقده مع لاعب وسط سندرلاند الواعد غوردن هندرسون بعد توصل الفريقين إلى اتفاق حول الصفقة التي قدرت قيمتها بـ20 مليون جنيه إسترليني.

وتتضمن صفقة انتقال هندرسون، البالغ من العمر 20 عاما، إلى ليفربول تخلي الأخير عن خدمات المهاجم الفرنسي ديفيد نغوغ لسندرلاند. وسعى مدرب ليفربول الاسكوتلندي كيني دالغليش جاهدا من أجل إنهاء صفقة التعاقد مع هندرسون قبل سفر الأخير إلى الدنمارك من أجل المشاركة مع المنتخب الإنجليزي في كأس أوروبا لدون 21 عاما.

وأصبح هندرسون ثالث لاعب ينضم إلى ليفربول منذ عودة دالغليش إلى تدريب الفريق في يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد آندي كارول والأوروغواياني لويس سواريز في الشتاء الماضي. ويسعى ليفربول حاليا إلى تعزيز صفوفه بلاعب وسط بلاكبول، تشارلي آدم، البالغ من العمر 25 عاما ومهاجم ايبسويتش كونور ويكهام، البالغ من العمر 18 عاما، كما يضع نصب عينيه التعاقد مع سكوت دان لاعب برمنغهام، جنبا إلى جنب مع مامادو ساخو لاعب باريس سان جيرمان وديجان لوفرين مدافع ليون الفرنسي.

وذلك ضمن سياسة النادي في البناء للمستقبل بالتعاقد مع لاعبين شبان. كما ارتبط اسم ليفربول بنجم أستون فيلا الدولي آشلي يونغ، لكن يبدو أن مانشستر يونايتد بطل الدوري الأقرب لخطف خدماته.

من جانبه يسعى السير أليكس فيرغسون للحصول على توقيع لاعب أستون فيلا آشلي يونغ في أقرب وقت بعدما قطع عطلته الصيفية في محاولة لأن يسبق كيني دالغليش المدير الفني لليفربول، وأرسين فينغر المدير الفني لآرسنال، في الحصول على توقيع نجم فريق بلاكبيرن فيل جونز. وكان يونغ، جناح فريق أستون فيلا، قد أوضح لراندي ليرنز، مالك النادي، أنه يرغب في الانتقال إلى مانشستر يونايتد بعدما رفض عرضا لتوقيع عقد جديد مع فيلا. ومن المنتظر أن يحصل يونايتد على توقيع يونغ بعد عودته من عطلته في نهاية الشهر الحالي. ويأمل فيرغسون في ضم جونز ليحل محل مدافع الفريق ريو فرديناند على المدى الطويل، في الوقت الذي سيبرم فيه المدرب الاسكوتلندي صفقة أخرى بقيمة 18.3 مليون جنيه إسترليني لضم حارس مرمى نادي أتلتيكو مدريد الإسباني ديفيد دي خيا خلال الشهر المقبل.

وكان المفروض أن تتم صفقة ضم جونز مقابل 16.5 مليون جنيه إسترليني، إلا أن الصفقة تأجلت في اللحظات الأخيرة بسبب تغير موقف مسؤولي بلاكبيرن من تقييمهم لثمن اللاعب، وأصبحوا يقدرون سعره بـ25 مليون جنيه إسترليني. من جانبهم أعرب مسؤولو مانشستر يونايتد عن ثقتهم في ضم اللاعب، خصوصا بعد أن اتفق الطرفان على الأمور الشخصية المتعلقة باللاعب، بالإضافة إلى اجتيازه الاختبارات الطبية. وخضع اللاعب يوم الأربعاء الماضي للكشف الطبي في ساحة كارينغتون قبل أن يتوجه إلى الدنمارك الليلة الماضية للانضمام إلى تشكيلة المنتخب الإنجليزي تحت 21 عاما، الذي سيشارك في كأس الأمم الأوروبية تحت قيادة المدرب ستيوارت بيرس. و من المنتظر أن يحصل مانشستر يونايتد على 12 مليون جنيه إسترليني من بيع لاعبيه، حيث إنه من المتوقع أن يوافق على العرض الذي قدمه نادي سندرلاند مؤخرا لشراء ويس براون ودارون جيبسون وجون أوشيا. وبعد الحصول على توقيع يونغ، وهو لاعب دولي في صفوف المنتخب الإنجليزي وجونز، سوف يركز يونايتد على إغراء ويسلي شنايدر، لاعب خط الوسط في فريق إنتر ميلان الإيطالي، للانضمام إلى ملعب أولد ترافورد.

وربما تكون هذه الصفقة هي الأصعب للفريق نظرا لأن صانع الألعاب الهولندي يتقاضي 175.000 جنيه إسترليني أسبوعيا، بالإضافة إلى القيمة التي سيحصل عليها النادي الإيطالي والتي تقدر بـ40 مليون جنيه إسترليني، ولكن يحرص الطليان على الحصول على خدمات اللاعب ناني، ولهذا فمن الممكن أن يستخدم مانشستر يونايتد الجناح البرتغالي كطعم للحصول على الصفقة.

يشار إلى أن فريق مانشستر يونايتد سيحسم صفقة ضم نجم خط دفاع فريق بلاكبيرن، فيل جونز، بعد صراع مع فرق المقدمة في الدوري الإنجليزي التي كانت تسعي بقوة إلى الحصول على خدماته. وبدا ليفربول وكأنه سيظفر بالتعاقد مع المدافع المولود في منطقة تشورلي بعد اعترافه للمدير الفني لفريق بلاكبيرن ستيف كين أنه يرغب في التفاوض مع أي ناد يدفع الشرط الجزائي لرحيله عن استاد ايوود بارك الذي يبلغ 16 مليون جنيه إسترليني.

وفي محاولة استمرت لمدة 11 ساعة مساء يوم الثلاثاء الماضي، فشل أرسين فينغر المدير الفني لفريق آرسنال في إقناع اللاعب بالانتقال إلى ملعب الإمارات، بعدما قال اللاعب لمستشاريه إن دخول مانشستر يونايتد في السباق قد جعله يتخذ قرارا بالانتقال إلى أولد ترافورد. أما تشيلسي، الذي استفسر عن جونز في يناير (كانون الثاني)، فأعرب هو الآخر عن اهتمامه بلاعب بلاكبيرن، على الرغم من الفتور الذي أبداه مانشستر سيتي للتعاقد مع اللاعب في منتصف الموسم بسبب المخاوف بشأن القيمة المرتفعة للصفقة، والتصور بأنه كان عرضة لارتكاب هفوات دفاعية.

وعلى الرغم من أن مدرب ليفربول دالغليش يبدي اهتماما كبيرا بجونز، فإن محاولة الفريق للحصول على توقيع اللاعب عن طريق التحرك وراء الكواليس بكل هدوء – بهدف التفوق على مانشستر يونايتد–قد باءت بالفشل في مواجهة بطل الدوري الإنجليزي الذي سيلعب في دوري أبطال أوروبا العام المقبل، بالإضافة إلى أن اللاعب سيلعب إلى جوار فرديناند ونيمانيا فيديتش.

ومن المفهوم أن جونز قد رفض زيادة كبيرة في راتبه للبقاء في بلاكبيرن، وهي الزيادة التي من شأنها أن تجعل من جونز اللاعب الأعلى أجرا في النادي براتب أسبوعي يصل إلى 65.000 جنيه إسترليني، ولكنه فضل الانتقال إلى مانشستر يونايتد مع أنه سيحصل على حزمة مالية أقل. ولكن ثبت أن الجمع بين اللعب في دوري أبطال أوروبا واللعب في فريق السير أليكس فيرغسون كان هو الأمر الحاسم في قرار جونز، الذي كان هدفا للمان يونايتد على مدار أكثر من عام.

وكان أداء جونز في مباراة بلاكبيرن مع مانشستر يونايتد على استاد ايوود بارك التي انتهت بالتعادل السلبي في أبريل (نيسان) 2010 قد ترك انطباعا هائلا على فيرغسون، الذي نقل إعجابه باللاعب للمدير الفني السابق لفريق بلاكبيرن سام الإرديس وشخصيات بارزة أخرى على استاد ايوود بارك. وبسبب كثرة إصابات اللاعب الدولي في المنتخب الإنجليزي ريو فرديناند خلال هذا الموسم، فقد كان التعاقد مع جونز ليحل محل فرديناند صاحب الـ30 مليون جنيه إسترليني على المدى البعيد بمثابة أولوية للسير فيرغسون خلال هذا الموسم.

وكان مانشستر يونايتد يدرس التعاقد مع أي من جاك رودويل لاعب إيفرتون، وغاري كاهيل مدافع فريق بولتون ورافائيل فاراني لاعب فريق لنس الفرنسي، ولكن فيرغسون يعتقد أن جونز هو أفضل المواهب الدفاعية في إنجلترا. وأمضى جونز غالبية الموسم الماضي وهو يلعب في وسط الملعب لفريق بلاكبيرن، ولكن فيرغسون قد أخبر اللاعب ووالديه بأنه يعتبره المدافع المركزي الذي سيكون هو وكريس سمالينغ مستقبل الدفاع في المان يونايتد على مدار الـ10 سنوات المقبلة.

وسوف تتقلص تشكيلة فيرغسون بعد اعتزال الحارس الهولندي ادوين فان در سار وبول سكولز وغاري نيفيل، بالإضافة إلى رحيل أوين هارجريفز واحتمال رحيل براون وجيبسون وأوشيا. ولكن سيتوازن الفريق مع مجيء جونز ويونغ دي خيا، وربما شنايدر، وعودة الشباب توم كليفيرلي وداني ويلبيك وفيديريكو ماكيدا.

الصفقات الجديدة والمحتملة ورحيل اللاعبين عن أولد ترافورد